يمكن أن يعاني الكبار والصغار من الإسهال ومغص البطن معاً، وذلك نتيجة لعدة أسباب محتملة، وعادة ما يعتمد علاج الإسهال والمغص على المسبب الرئيسي لهذه المشكلة. لذا وفي حال استمرت المشكلة لفترة طويلة عندها يجب على المريض زيارة الطبيب لتحديد سبب الإسهال والمغص لديه، ومن ثم اختيار العلاج المناسب.
نتناول في هذا المقال الحديث حول طرق علاج الإسهال والمغص الناجمات عن أسباب مختلفة.
أفضل علاج للإسهال والمغص
يمكن أن يحدث المغص والإسهال معاً في حال الإصابة بالعديد من أمراض ومشكلات الجهاز الهضمي، ومنها الحساسية تجاه أحد أنواع الطعام، عسر الهضم، ومتلازمة القولون العصبي، وأمراض القولون الالتهابية، والعدوى، وغيرها الكثير. كما يمكن أن يحدث الإسهال والمغص معاً نتيجة التوتر. [1]
ولا بد من معرفة ما هو السبب الرئيسي من أجل اختيار الطريقة المناسبة من أجل علاج المغص والإسهال نهائياً. [1،2]
وفيما يلي نذكر عدد من الطرق المتاحة من أجل تخفيف المغص والإسهال:
علاج الإسهال والمغص بالأدوية
يمكن أن تتضمن أدوية علاج الإسهال والمغص الشديد ما يلي:
- المضادات الحيوية
يمكن أن يتم وصف أحد المضادات الحيوية من أجل علاج الإسهال والمغص المرتبطان بالتهابات الجهاز الهضمي البكتيرية أو التسمم الغذائي، ومن هذه المضادات الحيوية:
- السيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin).
- التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline).
- الأزيثروميسين (بالإنجليزية: Azithromycin). [2،3]
- مضادات الطفيليات
في حالات المغص والإسهال الناجمان عن الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي الطفيلية يمكن للطبيب وصف أحد الأدوية المضادة للفطريات، ومنها:
- الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole).
- الألبينيدازول (بالإنجليزية: Albendazole).
- البرازيكوانتيل (بالإنجليزية: Praziquantel). [3]
- مضادات الهيستامين
تعد مضادات الهيستامين مفيدة في علاج الإسهال والمغص الناجمين عن الحساسية تجاه أحد أنواع الأطعمة، وهي متوافرة على شكل حبوب أو شراب. [2،4]
ومن الأمثلة على مضادات الهيستامين التي يمكن استخدامها:
- الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine).
- الكلورفينرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine).
- اللوراتيدين (بالإنجليزية: Loratadine).
- السيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine). [5]
- مضادات الاكتئاب
يمكن استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات من أجل علاج الإسهال والمغص الناجمان عن القلق أو التوتر، كما أنه يعد حلاً فعالاً لدى بعض المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي. [2،6]
- الأدوية المضادة للالتهاب
يمكن وصف عدد من الأدوية التي تقلل الالتهاب من أجل تخفيف الإسهال والمغص لدى المرضى المصابين بأمراض القولون الاتهابية، بما في ذلك مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي. ومن هذه الأدوية:
- الميسالازين (بالإنجليزية: Mesalazine).
- الكورتيزون.
- الأدوية المثبطة للمناعة.
- العلاجات البيولوجية. [7]
- مضادات الإسهال
بالإضافة إلى الأدوية التي تعالج سبب المغص والإسهال الرئيسي، يمكن أيضاً أن يتضمن علاج المغص والإسهال تناول أحد الأدوية المضادة للإسهال، ومنها:
- اللوبراميد (بالإنجليزية: Loperamide).
- البزموت سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth Subsalicylate).
- الأتروبين والديفينوكسلات (بالإنجليزية: Atropine and Diphenoxylate). [8]
وهناك مضادات الإسهال تستخدم على وجه الخصوص لدى المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وهي الألوسيترون (بالإنجليزية: Alosetron) والألوكسادولين (بالإنجليزية: Eluxadoline). [9]
- أدوية أخرى
من الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها من أجل علاج الإسهال والمغص:
- مضادات التقلصات.
- مضادات الغازات، مثل السيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone).
- مضادات الحموضة.
- مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamole) أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. [2،10]
اقرأ أيضاً: علاج مغص البطن للكبار والصغار
علاج الإسهال والمغص بالأعشاب
من الأعشاب التي يمكن أن تساعد في علاج الإسهال والمغص:
- البابونج.
- الزنجبيل.
- التوت.
- الليمون.
- النعناع.
- القرفة.
- الكمون.
- القرنفل.
- عرق السوس.
- الألوفيرا. [2،11]
علاج الإسهال والمغص في البيت
يمكن أن تساعد عدد من التدابير والنصائح في علاج الإسهال والمغص في البيت، ومنها:
- أخذ قسط من الراحة والنوم لساعات كافية.
- الحرص على تناول كميات وفيرة من الماء والسوائل.
- الحرص على تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب التحسس أو التهيج للجهاز الهضمي.
- تجنب الكحول أو المشروبات الغنية بالكافيين.
- الحرص على تناول وجبات طعام صغيرة وبعدد أكبر على مدار اليوم.
- الحرص على أن تكون وجبات الطعام خفيفة وقليلة الألياف.
- تجنب الأطعمة الحارة أو الغنية بالدهون.
- مضغ الطعام جيداً قبل بلعه.
- تقليل مستويات القلق والتوتر، من خلال ممارسة التأمل أو سماع موسيقى هادئة.
- ممارسة الرياضة.
- تناول البروبيوتيك، سواء بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه أو الأطعمة الغنية به.
- التوقف عن التدخين. [1،2]
للمزيد: علاج الاسهال في المنزل
علاج الإسهال والمغص للأطفال
من الأدوية التي يمكن استخدامها من أجل علاج الإسهال والمغص عند الرضع والأطفال الصغار، هو دواء السيميثيكون، الذي يعمل على تقليل الغازات المتواجدة في أمعاء الطفل والمسببة لمغص البطن. أما الأدوية المضادة للإسهال فلا يفضل عادة استخدامها، وإن دعت الحاجة لذلك فإنه ينصح باستشارة الطبيب. [12،13]
ومن النصائح المنزلية التي يمكن أن تساعد في علاج الإسهال والمغص عند حديثي الولادة:
- لف الرضيع باستخدام بطانية.
- تقديم وجبات صغيرة وبعدد أكبر خلال اليوم.
- تجنب الأم المرضعة الإكثار من تناول منتجات الألبان، والبيض، والقمح، أو المكسرات، والمشروبات الغنية بالكافيين.
- إعطاء اللهاية للطفل.
- القيام بإرضاع الطفل وهو جالس بشكل مستقيم.
- الحرص على قيام الطفل بالتجشؤ بعد الرضاعة.
- لدى الأطفال الأكبر سناً، ينصح بالالتزام بنظام برات الغذائي، والذي يتضمن تناول 4 أنواع أطعمة خفيفة، وهي الموز، والأرز، وعصير التفاح، وخبز التوست.
- الحرص على إعطاء الطفل كميات وفيرة من السوائل.
- إعطاء الطفل حمام دافئ وتدليك بطنه بلطف. [12،13]
اقرأ أيضاً: حلول جديدة لعلاج مغص الأطفال الرضع
علاج الإسهال والمغص للحامل
تعاني الحامل من مشكلة الإسهال والمغص بشكل شائع، والتي يمكن أن يكون سببها له علاقة بالحمل نفسه وما يرتبط به من تغيرات هرمونية أو نتيجة لإصابتها في مشكلة بالجهاز الهضمي. [14]
وفيما يلي عدد من النصائح التي تساعد على علاج الإسهال والمغص عند الحامل:
- الحرص على تناول كميات كافية من السوائل، وفي حالات الجفاف الناجمة عن الإسهال يمكن محاليل معالجة الجفاف عبر الفم.
- الحرص على تناول الأطعمة التي تجعل من البراز أكثر صلابة، مثل الموز، وخبز التوست، والبسكويت المملح.
- تجنب الأطعمة والمأكولات التي يمكن أن تسبب تفاقم الأعراض، ومنها الأطعمة الحارة، ومنتجات الألبان، والأطعمة الغنية بالسكر أو الدهون.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، فمثلاً يمكن للحامل أخذ دواء اللوبراميد ولكن فقط بعد الحصول على وصفة طبيبة. [14]
نهاية، يعتمد علاج الإسهال والمغص عند الكبار والصغار على المسبب الرئيسي للمشكلة، وهناك العديد من أنواع الأدوية والأعشاب التي يمكن أن تستخدم لتخفيف الإسهال ومغص البطن، كما يمكن علاج المغص والإسهال في المنزل من خلال عدد من الطرق الطبيعية والتغيير في نمط الحياة.