استخدام التدليك اليدوي أو المساج منذ آلاف السنين في جميع أنحاء العالم كوسيلة لعلاج أمراض الجسم العقلية والبدنية على حد سواء، وتظهر الدراسات العلمية اليوم أن العلاج بالتدليك يعمل على تحسين وظائف الجهاز المناعي الليمفاوي، ويساعد أيضاً على تنظيم الهرمونات، ويمكنه أن يمنع العديد من الأمراض والاضطرابات.
الدهك
هو الطريقة التي تقوم خلالها اليد المدلكة بتنفيذ ثلاث مراحل:
- التثبيت وإمساك المنطقة المدلكة.
- العصر والضغط.
- المرجحة و الزعزعة و الضغط والدهك.
التأثير الفيزيولوجي
- إن الدهك يؤدي إلى التأثير بشكل أساسي على عضلات المريض، وبفضل ذلك تزداد قابلية العضلات على التقلص وتزداد مرونة الأربطة.
- تحسن التروية الدموية واللمفية مما يؤدي الى تحسن التغذية في الأنسجة.
- يرتفع الاستقلاب الحيوي و يحسن تبادل المواد في الخلايا.
- ينخفض أو يزول الوهن (الإرهاق) العضلي.
- ترتفع قدرة العضلات الحيوية الوظيفية والوظيفة الحركية.
- يمكننا القول إن الدهك هو الطريقة التي من خلالها يمكن الحكم على قدرات المعالج الفيزيائي التكنيكية ويمكن القول أن الدهك هو تمرين عكسي للعضلات.
تكنيك الطرق الأساسية
الدهك الطولي
- ينفذ على امتداد الألياف العضلية حيث توضع الأصابع المستقيمة المفرودة على السطح المدلك بحيث تقع الأصابع الأولى (الإبهام) لكلا الراحتين على السطح الأمامي للجزء المدلك أما الأصابع المتبقية فتقع على جانبي الجزء المدلك فتكون هذه المرحلة أي الأولى أي التثبيت.
- ثم ينفذ الكفان بالتناوب المراحل الباقية، وذلك بتحريكهما على المنطقة المدلكة.
- يستخدم على الأطراف، ومناطق الحوض، والظهر، والسطوح الجانبية للرقبة.
الدهك العرضي
- يثبت المعالج الأصابع بعرض الألياف العرضية، بحيث تقع الأصابع الأولى للراحتين (الإبهام) على جهة واحدة من الجزء المدلك أما الأصابع المتبقية على الجهة الاخرى.
- عند التدليك بواسطة اليدين يكون من الأفضل والأكثر فاعلية تثبيت اليدين بحيث تفصل بينهما مسافة تساوي عرض الراحة ثم بعد ذلك تنفيذ المراحل الثلاث باليدين معا أو بالتناوب.
- إذا كان التنفيذ بالتناوب فيكون كالتالي: اليد الاولى تقوم إزاحة العضلات مبعدة إياها منفذة بذلك المرحلة الثالثة في حين تنفذ اليد الأخرى المرحلة الثالثة مقربة العضلات (ممكن التنفيذ مع الثقل ليد واحدة).
- يستخدم على الظهر، و منطقة الحوض، والرقبة، والأطراف ومناطق أخرى.
تكنيك الطرق المساعدة (الاحتياطية)
المرغ (وينفذ غالبا على الأطراف)
- تمسك راحتي المعالج من الجهتين المنطقة المدلكة، بحيث تكون الأصابع مستقيمة (مفرودة) والأصابع متوازية ثم تنفذ الحركات في اتجاهات متعاكسة مع الانتقال على المنطقة المدلكة.
- يستخدم على الفخذين، والساقين، والساعد، والعضد.
الدحرجة (التمهيد و التطريق)
- ينفذ بإمساك اليد الأولى للمنطقة المدلكة وتثبيتها، أما اليد الأخرى فتقوم بحركات الدحرجة حيث تزحزح النسج المدلكة الى اليد المثبتة (الأولى) مع التنقل على الجزء المراد تدليكه.
- يستخدم على البطن، والصدر، وعلى جوانب الظهر.
الزحزحة
- يتم عن طريق تثبيت السطح المدلك مع تنفيذ حركات قصيرة إيقاعية مبعدة أو محركة النسج عن بعضها بعضا تسمى الحركات التعاكسة بالمط (الشد).
- تستخدم عند وجود الندبات على النسج، عند معالجة الأمراض الجلدية، عند الشلل على الوجه ومناطق أخرى.
- ينفذ غالبا بواسطة اليدين معا أصبعين معا أو أكثر.
الضغط
- ينفذ بواسطة الأصابع أو القبضة او قاعدة الراحة ممكن مع استخدام ثقل.
- يستخدم في منطقة الظهر، والأرداف، و في مناطق نهايات الجذور العصبية.
على شكل ملقط (كلابة)
- ينفذ بواسطة الأصابع الأول والثاني أو الأول والثالث كالتالي: الإمساك ثم الشد ثم الدهك لمناطق معينة.
- يستخدم على الوجه، والرقبة، وعلى مناطق توضع الجذوع العصبية الرئيسية، وفي مناطق الظهر والصدر.
توجيهات عملية
- يجب أن تكون العضلات مسترخية الى أقصى حد مع تثبيت جيد ومريح.
- التنفيذ ببطء وسلاسة ودون فواصل بتواتر 50-60 حركة في الدقيقة.
- تنفيذ الحركة باتجاهات صاعدة ونازلة دون الانتقال المفاجئ من جزء الى آخر مع الأخذ بالحسبان طبيعة المرضى.
- يجب رفع شدة المساج بتدرج من جلسة الى أخرى لمنع التعود.
- بدء التنفيذ اعتبارا من مكان تحول العضلات الى أوتار.
- للمزيد إقرأ: العلاج بالتدليك
الأخطاء المرتكبة الأكثر شيوعا
- طوي الأصابع في مرحلة التثبيت مما يؤدي الى قرص المريض.
- انزلاق الأصابع على الجلد في المرحلة الثانية (العصر) مما يؤدي الى شعور المريض بالألم, بالإضافة الى إضاعة العضلة المثبتة من قبل المعالج.
- الضغط الشديد بنهايات الأصابع مما يؤدي إلى الألم.
- التدليك بأيدي وأصابع متوترة مما يؤدي الى إتعاب وإرهاق المعالج.
- عدم زحزحة العضلات بالشكل الكافي في المرحلة الثالثة (الزعزعة).
- عمل اليدين في الوقت نفسه عند القيام بالدهك الطولي حيث إن المعالج يمزق بذلك العضلات في اتجاهات مختلفة مما يؤدي الى الشعور بألم كبير ولا سيما عند كبار السن.
الاهتزاز
- ينفذ من خلال نقل الحركات الاهتزازية من اليد المدلكة أو من الجهاز الاهتزازي الى جسم المريض.
التأثير الفيزيولوجي
- تتمتع أشكال هذه الطريقة وأنواعها بتأثير انعكاسي واضح وذلك بتسببها لزيادة شدة الإشارات الانعكاسية.
- إحداث توسع أو تضيق الأوعية الدموية بشكل يتناوب مع تواتر ومدى الاهتزازات.
- خفض الضغط الشرياني.
- انخفاض مستوى تواتر تقلصات القلب.
- تتغير الوظيفة الإفرازية لأعضاء معينة من الجسم.
- تقل مدة إعادة تكوين وبناء العظام بعد الكسور.
تكنيك الطرق الأساسية
الاهتزاز المستمر
- ينفذ بواسطة رؤوس الأصابع أو إصبع واحدة وهذا يتعلق بمنطقة التأثير إما بيد واحدة أو باليدين معا, إما بكل الراحة أو بقاعدة الراحة أو بالقبضة.
- يستخدم في منطقة الحنجرة، والظهر، والحوض، وعضلات الفخذ، والساق، والعضد، والساعد، وعلى طول جذوع الأعصاب الرئيسية.
الاهتزاز غير المستمر (الطرقي)
- ينفذ عن طريق توجيه الطرقات أوالضربات المتتالية بواسطة رؤوس الأصابع النصف مطوية بواسطة الحافة الزندية للراحة بواسطة ظهر الأصابع بواسطة الراحة مطوية الأصابع أو بواسطة راحة مطوية في قبضة.
- تنفذ الحركات بيد واحدة أو باليدين معا بالتناوب.
- يستخدم على الأطراف العلوية والسفلية، والظهر، والصدر، ومنطقة الحوض، والبطن، وعلى الوجه والرأس.
تكنيك الطرق المساعدة (الاحتياطية)
الاهتزاز الارتجاجي
- ينفذ بواسطة الأصابع أو الراحات على حدة وتنفذ الحركة في اتجاهات مختلفة .
- يستخدم على مجموعات العضلات الخافضة، والحنجرة، والبطن.
الاهتزاز بالنفض
- ينفذ بواسطة يد واحدة أو باليدين معا مع تثبيت كفي المريض أو المفصل الساقي- القدمي.
- تستخدم هذه الطريقة فقط على الأطراف العلوية يطبق بمصافحة المريض مع نفض يده أفقيا, أما عند تنفيذه على الأطراف السفلية و يتم تطبيق النفض عموديا مع تثبيت المفصل الساقي- القدمي وبشرط أن يكون المفصل الفخذي الساقي (الركبة) مفرودة.
الاهتزاز بالفرم ( الهرم)
- ينفذ بواسطة الحافة الزندية للراحة، بحيث تتوضع الراحتان عند هذا على مسافة 2-4 سم عن بعضها بعضا, تكون الحركات إيقاعية وعلى طول العضلات.
الاهتزاز بالصفق (الربت)
- ينفذ بواسطة سطح الراحة أو الراحتين معا, عند هذا يجب أن تكون الأصابع مطوية مشكلة مخدة هوائية للتخفيف من حدة الضربات على جسم المريض.
- يستخدم على الصدر، والظهر، والمنطقة القطنية، والحوض، والأطراف السفلية والعلوية.
الاهتزاز بالطرق (النقر)
- ينفذ بواسطة الحافة الزندية لليد الواحدة أو اليدين معا والمطوية على شكل قبضة, وبواسطة ظهر الكف.
- يستخدم على الظهر، والمنطقة القطنية، والأرداف، والأطراف العلوية والسفلية.
الاهتزاز التنقيطي
- ينفذ بواسطة رؤوس الأصابع 2-3 أو 2-5 بطريقة تشبه الضرب على الطبل (يمكن تنفيذه بيد واحدة أو باليدين)
- يستخدم على الوجه، وأماكن خروج الأعصاب الرئيسية، والبطن، والصدر، والظهر، ومناطق أخرى من الجسم.
توجيهات عملية
- يجب أن لا يؤدي تطبيقه الى الشعور بالألم أو عدم الراحة لدى المريض.
- تتعلق قوة وشدة التأثير بالزاوية بين السطح المدلك (الجسم) والكف (اليد) المنفذ للمساج وكلما اقتربت الزاوية الى 90ْ كلما كان التأثير أقوى وأشد.
- مدة تنفيذ الضربات على المنطقة الواحدة لا تتجاوز 10 ثوان.
- إن الاهتزاز المستمر ذو السعة الصغير يؤدي الى تهدئة المريض واسترخائه.
- أما الاهتزاز المستمر ذو السعة الكبير فيؤدي الى حالة معاكسة تماما للمريض.
- يجب عدم تطبيق الاهتزاز المتقطع (غير المستمر) كالطرق والفرم ولا سيما عند كبار السن على المناطق التالية: السطوح الداخلية للفخذين، ومنطقة تحت الركبة، ومناطق توضع الأعضاء الداخلية (القلب، الكلية).
- يعد الاهتزاز مرهقا بالنسبة لمنفذه ولهذا يجب استخدام أجهزة الاهتزاز في حال توفرها.
الأخطاء المرتكبة الأكثر شيوعا
- تطبيق الاهتزاز المتقطع (الفرم أو الطرق أو الصفق) على مجموعات عضلية متوترة يؤدي إلى الشعور بالألم لدى المريض.
- توجيه الضربات في الوقت نفسه وليس بالتناوب أثناء تطبيق الاهتزاز المتقطع مما يؤدي الى الشعور بالألم لدى المريض.
- عند تطبيق النفض على الأطراف السفلية والعلوية يكون الخطأ عدم الأخذ بالحسبان جهة النفض (عمودية أو أفقية) وإبقاء المفصل الركبي مطويا أثناء النفض مما يؤدي الى إصابة الأربطة في المفصل الفخذي – الساقي أو إبقاء المفصل المرفقي مطويا مما يؤدي الى إصابة الأربطة.
- تنفيذ الطريقة بشدة وقوة كبيرة مما يؤدي الى ردات فعل المريض المقاومة.
- يمكنك قراءة المزيد بالرجوع إلى:
- طرق تنفيذ المساج الأول
- التدليك والمساج الطبيعي