يعد علاج اضطراب ثنائي القطب بالأدوية هو الخيار الأول للسيطرة على أعراض اضطراب ثنائي القطب من نوبات الهوس والاكتئاب، بالإضافة إلى العلاج النفسي، ويوجد العديد من الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب، وقد يصف الطبيب واحداً منها أو أكثر. [1]

يتناول هذا المقال أبرز الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب ثنائي القطب، ودواعي استعمالها، وآثارها الجانبية.

أدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب

هناك العديد من الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب، ولا ينبغي استخدامها إلا تحت إشراف طبيب مختص، كما يجب الالتزام بالجرعة الموصوفة وعدم إيقاف الدواء فجأة دون استشارة الطبيب.

تجدر الإشارة إلى أن التوصل إلى أفضل دواء لعلاج الاضطراب ثنائي القطب لحالة المريض قد يستدعي تجربة عدة أدوية، إذ تختلف فاعلية الأدوية من شخص لآخر، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 8 أسابيع لظهور التأثيرات الكاملة لكل دواء. [2]

نذكر فيما يلي أبرز أنواع الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب:

الليثيوم

يعد الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) الدواء الأساسي في علاج اضطراب ثنائي القطب، وينتمي إلى أدوية مثبتات المزاج. [3]

يفيد الليثيوم كدواء لعلاج اضطراب ثنائي القطب على المدى البعيد، حيث يعمل على: [3]

  • استقرار الحالة المزاجية ومنع حدوث نوبات الهوس والاكتئاب.
  • السيطرة على أعراض الهوس الحاد.
  • التقليل من خطر الانتحار.

عادة ما يوصف الليثيوم كأحد الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب مدة 6 أشهر على الأقل، وينبغي الحرص على تناوله بالجرعات الصحيحة كما يصف الطبيب. [2]

هناك بعض التعليمات التي ينبغي القيام بها أثناء العلاج بالليثيوم، منها: [2]

  • إجراء اختبارات دم منتظمة كل 3 أشهر على الأقل؛ للتأكد من مستوى الليثيوم.
  • إجراء اختبارات وظائف الكلى والغدة الدرقية كل 12 شهراً، ولكن عند تعديل الجرعة تجرى الاختبارات بعد بعد 2 إلى 3 أشهر.
  • تجنب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مسكنات الألم)، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) بالتزامن مع الليثيوم، ما لم يوصي الطبيب بذلك.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لليثيوم، الأرق، وجفاف الفم، ومشاكل الهضم، وزيادة الوزن. [3]

مضادات الاختلاج

تستخدم مضادات الاختلاج ضمن الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب، حيث تعمل على استقرار الحالة المزاجية على المدى الطويل وعلاج نوبات الهوس. [2] [3]

يمكن استخدام الأدوية المضادة للاختلاج لعلاج اضطراب ثنائي القطب بمفردها أو مع الليثيوم في الحالات التي لم تستجب إلى الليثيوم وحده. [2]

ومن أمثلة مضادات الاختلاج ما يلي: [2]

لا يفضل استخدام حمض الفالبوريك كأحد الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب في النساء فترة الإنجاب؛ لتجنب مخاطر حدوث تشوهات خلقية في الجنين عند حدوث حمل.

لذا يتم اللجوء إلى حمض الفالبوريك للنساء في الحالات التي لم تستجب إلى أي علاجات أخرى، وفي هذه الحالة يجب التأكد من استخدام وسيلة منع حمل آمنة.

  • الكاربامازبين (بالإنجليزية: Carbamazepine): عادة ما يصف الطبيب جرعة ابتدائية منخفضة ثم تزاد تدريجياً. وينبغي إجراء اختبارات الدم للتحقق من وظائف الكبد والكلى قبل البدء في تناول الكاربامازيبين ومرة ​​أخرى بعد 6 أشهر.
  • اللاموتريجين (بالإنجليزية: Lamotrigine): يعد اللاموتريجين من أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب؛ إذ يفيد في تأخير حدوث اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، ويبدأ استخدامه بجرعة منخفضة وتزاد تدريجياً.

لا يلزم إجراء اختبارات معينة أثناء العلاج باللاموتريجين، ولكن يجرى فحص طبي سنوي.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاختلاج زيادة الوزن، والدوخة، والنعاس، وقد تتسبب في بعض الأحيان في حدوث مشاكل خطيرة، مثل الطفح الجلدي، واضطرابات الدم، ومشاكل الكبد. [3]

اقرأ أيضاً: طرق تشخيص اضطراب ثنائي القطب

مضادات الذهان

تستخدم مضادات الذهان كأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب، وتعمل عن طريق التأثير على مستقبلات المواد الكيميائية الموجودة في المخ التي تساعد في تنظيم الحالة المزاجية والسلوك. [4]

تسعمل مضادات الذهان لعلاج نوبات الهوس أو النوبات المختلطة، وتعمل على استقرار المزاج على المدى الطويل، وقد تفيد أيضاً في علاج الأعراض الشديدة والسلوكيات المضطربة. [2]

عادة ما تؤخذ هذه الأدوية بالتزامن مع أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب الأخرى، مثل مثبتات الحالة المزاجية. [2]

تشمل الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب التي تنتمي إلى فئة مضادات الذهان ما يلي: [1]

يستخدم الكويتيابين أيضاً في علاج نوبات الاكتئاب في الاضطراب ثنائي القطب على المدى القصير، كذلك يمكن استخدام الأولانزابين مع الفلوكستين لعلاج نوبات الاكتئاب وتثبيت الحالة المزاجية. [4]

يعد الليثيوم والأربيبرازول الأدوية الوحيدة المعتمدة لعلاج اضطراب ثنائي القطب عند المراهقين. [2]

قد يستلزم الأمر إجراء فحوصات طبية كل 3 أشهر على الأقل أثناء العلاج بمضادات الذهان، لا سيما مصابي السكري. [2]

تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الذهان، زيادة الوزن، والنعاس، وعدم وضوح الرؤية، وجفاف الفم، والإمساك، وانخفاض الرغبة الجنسية، وحركات لاإرادية للوجه والجسم. [1]

مضادات الاكتئاب

قد يصف الطبيب مضاداً للاكتئاب ضمن الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب للمساعدة في التخفيف من نوبات الاكتئاب، ولكن تعد مضادات الاكتئاب بشكل عام أقل فاعلية في علاج اضطراب ثنائي القطب مقارنة بعلاج الاكتئاب أحادي القطب، أي غير المصحوب بنوبات هوس. [5]

تجدر الإشارة إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب وحدها في علاج اضطراب ثنائي القطب قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الهوس في بعض الحالات؛ لذلك عادة ما يصفها الطبيب بالتزامن مع أدوية أخرى لعلاج الاضطراب الثنائي القطب، مثل مثبتات المزاج أو مضادات الذهان. [1]

قد يؤدي استخدام مضادات الاكتئاب وحدها أيضاً إلى تغير المزاج السريع، إذ يتعافي الشخص بسرعة أكبر من نوبة الاكتئاب، لكنه سرعان ما يعاني بعد ذلك من الهوس تليها نوبة أخرى من الاكتئاب، كما أن مضادات الاكتئاب بشكل عام قد تزيد من خطر الأفكار والمحاولات الانتحارية لدى الأطفال والمراهقين المصابين بأي نوع من أنواع الاكتئاب. [5]

تتضمن الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب من فئة مضادات الاكتئاب ما يلي: [1]

  • مثبطات استرداد امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومنها:
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين، مثل:
    • الديسفينلافاكسين (بالإنجليزية: Desvenlafaxine).
    • الدولوكستين (بالإنجليزية: Duloxetine).
    • الفينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، منها:
    • الأميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline).
    • الديسيبرامين (بالإنجليزية: Desipramine).
    • مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين، مثل:
    • الفينيلزين (بالإنجليزية: Phenelzine).
    • الترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)

نادراً ما توصف مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين كأحد الأدوية لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، إلا في الحالات التي تبدي استجابة ضعيفة لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين. [1]

اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب بالطب البديل

البينزوديازبينات

تعد البنزوديازيبينات من خيارات الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب، حيث تعمل على تثبيط وإبطاء وظائف الجهاز العصبي، وعادة ما تستخدم لعلاج القلق واضطرابات النوم، وقد تساهم في علاج بعض حالات الهوس الحاد. [4]

ولكن نظراً لآثارها الجانبية واحتمالية حدوث إدمان، فإنها تستخدم على المدى القصير لعلاج الهياج ومشاكل النوم في فترات المرض الحادة، وينبغي إيقافها تدريجياً عند الحاجة لذلك؛ لتجنب مشاكل الانسحاب. [4]

ومن أمثلة البنزوديازيبينات ما يلي: [4]

  • الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam).
  • اللورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam).
  • الألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).
  • الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).

اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

فحص الكشف عن الإكتئاب

يستعمل هذا الفحص لتحديد نسب لإحتمالية معاناة شخص ما من الإكتئاب, ويعتمد في ذلك على مدى تكرر الشعور بالاكتئاب وانعدام التلذذ خلال الأسبوعيين السابقين للفحص, وإعطاء عدد معين من النفاط لكل حالة.

هل شعرت بالاكتئاب خلال الأسبوعين الماضيين؟ على الإطلاق عدة أيام أكثر من 7 أيام تقريبا يوميا
هل شعرت بفقدان القدرة على الاستمتاع خلال الأسبوعين الماضيين؟ على الإطلاق عدة أيام أكثر من 7 أيام تقريبا يوميا
احسب الآن
×إغلاق

يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص على شكل نسب لاحتمال معاناة الشخص من الاكتئاب كما يلي:
• صفر نقطة: أقل أو يساوي 0.6%.
• نقطة واحدة: أكثر من 0.6%.
• نقطتان: أكثر من 1.3%.
• 3 نقاط: أكثر من 5.4%.
• 4 نقاط: أكثر من 15.7%.
• 5 نقاط: أكثر من 17.9%.
• 6 نقاط: أكثر من 58.1%.
يعتبر الحصول على 3 نقاط في هذا الفحص حداً فاصلاً لتشخيص الاكتئاب، حيث أنّ الحصول على 3 نقاط أو أكثر يعني زيادة احتمالية معاناة الشخص من الاكتئاب.

نتائج العملية الحسابية

مجموع النقاط