هل أنت مريض قلب يشعر بالألم؟ هل أنت مريض قلب يعاني من الحساسية؟ تريد تناول علاج لهذه الأعراض؟ في هذا المقال سنتناول الحديث عن مجموعة من الأدوية التي يجب على مرضى القلب تجنبها.
بالبداية يجب التنويه على أنه وقبل تناول أي دواء أو مكمل غذائي، يجب على مرضى القلب القيام التأكد من أن هذا الدواء أو مكمل الغذائي يعد آمناً لهم، وذلك من خلال:
- إعطاء المريض لطبيبه المعالج قائمة تحتوي على جميع الأدوية التي يستخدمها سواء كانت بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية.
- التحدث إلى الطبيب قبل تناول أي دواء أو مكمل غذائي أو أعشاب أو ڤيتامينات؛ وذلك لأن تجنب بعض الأدوية مهم جداً في خطة العلاج كأهمية الدواء المستخدم في علاج القلب.
- قراءة المريض لروشتة الدواء بعناية قبل الشروع لاستخدامه، خصوصاً عند استخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter Medications) والتأكد من خلوها من المكونات الضارة التي تؤثر على القلب.
- استشارة الصيدلاني حول وجود أي تعارض ما بين استخدام الدواء أو المكمل الغذائي مع الحالة الصحية للمريض أو وجود لها تداخلات مع الأدوية الموصوفة له.
هنالك العديد من الأمراض التي قد تصيب القلب والتي تختلف في الأعراض، كما أنه معظم أمراض القلب قد يتأثر المريض المصاب بها عند استخدامه لأدوية أخرى لعلاج أمراض أخرى تتواجد لديه مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية لمريض القلب، ولذلك يجب على مريض القلب أخذ الحيطة والحذرواستشارة الطبيب المعالج والصيدلاني قبل تناول أي دواء، حيث أن بعض الأدوية تسبب ارتفاع ضغط الدم، وبعضها يؤثر على معدل ضربات القلب، والبعض الآخر يسبب احتباس السوائل في الجسم، وبعضها يتداخل مع عمل دواء القلب مما يؤثر على القلب ويمكن أن يؤدي إلى حدوث الفشل القلبي (بالإنجليزية: Heart Failure).
فيما يلي سنعرض أهم الأدوية التي تشكل خطراً على مريض القلب.
مرضى القلب ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية
يتم استخدام مضادات الالتهاب غير ستيرويدية (بالإنجليزية: Non Steroidal Anti-inflammatory Drugs)، سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، لتسكين الألم أو كمضاد لالتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، إلا أنها تسبب احتباس السوائل في الجسم فتشكل خطراً على مرضى القلب، كما أنها تؤثر على الكلى فتسبب ارتفاع ضغط الدم مما يسبب ضغط على عضلة القلب فيؤدي إلى خطر الإصابة بالنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) أو السكتة القلبية ( بالإنجليزية: Stroke) خصوصاً إذا استخدمت هذه الأدوية في جرعات عالية. ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
- الأسبرين (بالإنجليزية:Aspirin).
- الإيبوبروفين (بالإنجليزية:Ibuprofen).
- النابروكسين (بالإنجليزية:Naproxen).
- الكيتورلاك (بالإنجليزية:Ketorolac).
- الإندوميثاسين (بالإنجليزية:Indomethacin).
لذلك على مريض القلب إخبار طبيبه لإعطائه بديل آمن عند حاجته لمسكن للآلام أو عند احتياجه لمضاد للالتهاب، فمثلاً قد يتم استخدام الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) بدلاً من الإيبوبروفين. كما والجدير بالذكر أن بعض الأدوية تحتوي على مضادات الالتهاب غير ستيرويدية كمكونات جانبية مثل أدوية البرد والكحة، لذلك يجب على مريض القلب قراءة روشتة الدواء بعناية قبل تناوله للتأكد من خلوه من أحد الأدوية التابعة لمضادات الالتهاب غير ستيرويدية.
أيضاً وفي حال كان المريض يتناول الأسبرين للوقاية من الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة القلبية، عندها على المريض الحرص على عدم تجاوز الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب المعالج.
مرضى القلب وأدوية السكري
في حال كان مريض القلب يعاني أيضاً من مشكلة في الكلى، عندها يعد استخدام دواء الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) لعلاج مرض السكري، في حال إصابته أيضاً به، اختياراً غير صحيح. ويعود ذلك إلى أنه يتم التخلص من دواء الميتفورمين عن طريق الكلى، مما قد يؤدي إلى تراكم الدواء في حال وجود مشكلة في الكلتين، الأمر الذي قد يسبب ضرراً للقلب.
كما وجد أن أدوية التابعة لمجموعة الثيازوليدينديون (بالإنجليزية: Thiazolidinedione)، مثل البيوجليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone) والروزيجليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone)، تعمل على احتباس السوائل في الجسم واكتساب الوزن لدى مرضى القلب، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الفشل القلبي في حال كان الشخص لا يعاني منه.
أيضاً وجد أن استخدام أدوية مثلالساكساجليبتين (بالإنجليزية: Saxagliptin)، والليناجلبتين (بالإنجليزية: Linagliptin)، والسيتاجلبتن (بالإنجليزية: Sitagliptin) لعلاج مرض السكري قد يشكل خطراً كبيراً على مرضى الفشل القلبي، ولكن يجب على المريض عدم إيقاف تناول أي دواء قبل استشارة الطبيب المعالج.
مرضى القلب وأدوية ارتفاع ضغط الدم
تزيد أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية : Calcium Channel Blockers) من التورم في الجسم، حيث أنها تعمل على زيادة السوائل المحتبسة في أنسجة الجسم. كما تؤثر الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم مثل الكولنيدين (بالإنجليزية: Clonidine) والموكسونيدين (بالإنجليزية: Moxonidine) على إفراز الجسم للهرمونات التي تؤثر على عضلة القلب.
اقرأ أيضاً: 5 أعشاب تسبب ارتفاع ضغط الدم
مرضى القلب وأدوية علاج البرد والسعال
قد تحتوي بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج البرد والسعال على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الألم، كما قد تحتوي أيضاً على مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) والتي تؤثر على عضلة القلب، حيث أنها ترفع معدل ضربات القلب وضغط الدم بالإضافة إلى أنها تتعارض مع عمل أدوية القلب. بالتلي يجب على المريض سؤال طبيبه عن بدائل أخرى آمنة من أجل تخفيف أعراض البرد والإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis) لديه.
مرضى القلب ومضادات الاكتئاب
تسبب أدوية مثبطات استرداد النورأدرينالين (بالإنجليزية: Noradrenaline Reuptake Inhibitors) ارتفاع في ضغط الدم. كما يؤدي استخدام بعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) مثل الأميتربتايلين (بالإنجليزية: Amitriptyline) إلى زيادة معدل ضربات القلب.
أيضاً وعند تناول بعض الأدوية مثل مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine Oxidase Inhibitors) مع بعض أنواع الجبن يؤدي إلى حدوث ارتفاع شديد في ضغط الدم وعدم انتظام في ضربات القلب.
مرضى القلب وأدوية علاج الصداع النصفي
تعمل بعض أدوية الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) عن طريق تضييق الأوعية الدموية في الرأس، فتعمل على تخفيف الألم في الرأس، ولكنها تسبب ضيق الأوعية الدموية في كل أجزاء الجسم فتسبب ارتفاع ضغط الدم ارتفاعاً ملحوظاً فيسبب ضررًا للقلب، لذلك يجب على مرضى القلب أو مرضى الضغط التحدث مع طبيبهم قبل تناول هذه الأدوية لإعطائهم بدائل أخرى آمنة.
مرضى القلب وأدوية السمنة
تعمل بعض أدوية علاج السمنة كأدوية تثبيط الشهية (بالإنجليزية: Appetite Suppressant Medications)على رفع معدل التمثيل الغذائي أو الأيض (بالإنجليزية: Metabolism) فتسبب ارتفاع ضغط الدم وتسبب ضغط على عضلة القلب. كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة قد تسبب مشاكل في صمامات القلب، فإذا كنت من مرضى القلب يجب عليك اتباع حمية غذائية صحية وسؤال طبيبك المعالج قبل تناول أي دواء لعلاج مشكلة السمنة لديك.
اقرأ أيضاً: ثمانية عوامل تؤثر على الأيض
مرضى القلب وموانع الحمل الفموية
من الأعراض الجانبية لأدوية موانع الحمل الفموية (بالإنجليزية: Oral Contraceptives) أنها تزيد من ارتفاع ضغط الدم فيزيد الضغط على عضلة القلب، لذلك يجب على المرأة المصابة بأحد أمراض القلب استشارة الطبيب قبل تناولها لأي من موانع الحمل الفموية، حيث سيقوم الطبيب بمناقشة وسائل منع الحمل البديلة والتي تعد آمنة لها.
للمزيد: تعرفي على جميع وسائل منع الحمل
مرضى القلب والعلاج الكيماوي
يعد دواء الدوكسوروبيسين (بالإنجليزية: Doxorubicin) من الأدوية الكيماوية (بالإنجليزية:Chemotherapy Drugs) الفعالة، ولكنه يمكن أن يسبب تلفاً في عضلة القلب. ولكن والجدير بالذكر أنه في حال تم استخدامه على فترات طويلة وبجرعات صغيرة يكون أكثر أماناً.
مرضى القلب والمكملات الغذائية الطبيعية والأعشاب الطبية
يجب التنويه إلى أن بعض المكملات الغذائية يكون غير مصرح بها من وزارة الصحة فلا يوجد ضمان على أن ما يكتب على العلبة هو الموجودة بداخلها؛ لذلك يجب توخي الحرص في التعامل مع مثل هذه الأدوية خصوصاً مع مرضى القلب والأمراض المزمنة. أيضاً بالرغم من أن جميع الفيتامينات التي تبدو غير ضارة لأنها توجد طبيعياً في الغذاء، إلا أن هذه الفيتامينات توجد في الغذاء بنسب محددة أما في المكملات الغذائية فتكون بنسب أعلى.
فمن الأمثلة على ضرر المكملات الغذائية لدى مرضى القلب، فقد وجد:
- أن تناول ڤيتامين هـ بتركيز 400 وحدة دولية يزيد من خطر الإصابة بالفشل القلبي.
- أن العرقسوس (بالإنجليزية: Licorice) يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل وكلاهما يزيد من الضغط على عمل عضلة القلب (بالإنجليزية: Heart s Workload).
- أن الجنسنج يزيد من الإصابة بضغط الدم المنخفض بعد استخدامه بفترة قليلة خصوصاً إذا كان المريض يتناول دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم حيث أنه يزيد من تصنيع أكسيد النيتريك في الجسم، كما أنه يقلل من استجابة الكلى للأدوية التي تستخدم لسحب السوائل الزائدة في الجسم.
للمزيد اقرأ: العرقسوس في رمضان بين الأضرار والفوائد