ألم أسفل البطن للحامل أسبابه الطبيعية والخطيرة

يحتوي أسفل البطن على العديد من الأعضاء بما في ذلك أعضاء الحوض مثل الرحم، والأمعاء، لذا يمكن أن يشير مصطلح ألم أسفل البطن للحامل إلى مجموعة واسعة من الأسباب.

تعتبر الآم الحوض أو ألم أسفل البطن للحامل من المشاكل الشائعة جداً خلال الحمل، إذ تصل نسبة النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لهذه الآلام إلى 80%، وعادة لا يكون هناك سبب مخيف خلف ألم أسفل البطن للحامل.

الأسباب الطبيعية لألم أسفل البطن للحامل

تتساءل الكثير من الحوامل خاصة النساء اللواتي يجربن الحمل لأول مرة هل الحمل يسبب ألم أسفل البطن؟ وفي الواقع نعم يمكن أن يحدث ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الأولى وحتى الولادة لأسباب طبيعية غير مقلقة، ومن هذه الأسباب ما يلي:

ألم أسفل البطن للحامل في الثلث الأول من الحمل

غالباً ما يعود السبب خلف ألم أسفل البطن في الأسبوع الأول من الحمل إلى ألم زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم، حيث يمكن أن تسبب عملية زرع البويضة في جدار الرحم أعراضاً مشابهة لأعراض الدورة الشهرية مثل تقلصات البطن، والنزيف المهبلي الخفيف.

بالإضافة إلى ما سبق يتسبب ارتفاع مستويات الهرمونات في الثلث الأول من الحمل، أي خلال الثلاث أشهر الأولى في زيادة إنتاج الغازات في الأمعاء، مما يسبب النفخة والغازات ونغزات أسفل البطن للحامل في الشهر الثالث والشهرين السابقين له.

في المراحل التالية من الحمل غالباً ما يعود سبب ألم أسفل البطن للحامل في الشهر الأول، وألم أسفل البطن للحامل في الشهر الثاني إلى تمدد البطن ليفسح المجال للطفل بالنمو، إذ تعد هذه الفترة من الفترات التي ينمو فيها الطفل بسرعة داخل الرحم.

للمزيد: اسباب ألم أسفل البطن والعانه للنساء وعلاجه

ألم أسفل البطن للحامل في الثلث الثاني من الحمل

يمتد الثلث الثاني من الحمل منذ نهاية الشهر الثالث وحتى نهاية الشهر السادس من الحمل، وغالباً ما يحدث ألم أسفل البطن للحامل في هذه المرحلة نتيجة لتوسع الأربطة المستديرة، وهي الأربطة التي تثبت الرحم في مكانه، وتمر في منطقة الإربية وهي منطقة التقاء الفخذ بالبطن، لذا يمكن أن تشعر الحامل بالألم في أسفل البطن أو في جانب الفخذ الأعلى خلال هذه الأشهر من الحمل بسبب تمدد الأربطة الذي يحدث ليتماشي مع ازدياد حجم الطفل النامي في الرحم.

ألم أسفل البطن للحامل في الثلث الثالث من الحمل

من الأسباب الطبيعية الأخرى لألم أسفل البطن والعانه للحامل في الشهر الرابع والأشهر التالية له توسع ارتفاق العانة، أي انفصال المفصل الذي يربط العظام في مقدمة الحوض.

يحدث انفصال ارتفاق العانة للسماح للطفل بالنمو وللتحضر وتوسيع الحوض للولادة، وغالباً ما يحدث التوسع في المراحل الأخيرة من الحمل. يسبب توسع المفصل ألم في أسفل البطن فوق العانة تماماً، ويمكن أن ينتشر الألم إلى الوركين، وأسفل الظهر وقد تشعر الحامل بصوت طقطقة مرافق للألم.

أسباب ألم أسفل البطن للحامل الخطيرة

في بعض الأحيان يمكن أن يشير ألم أسفل البطن للحامل المترافق بأعراض اخرى إلى حالة تحتاج للتقييم الطبي والعلاج، ومن هذه الحالات ما يلي:

• التهاب المسالك البولية ويحدث نتيجة لضغط الرحم النامي على المثانة، مما يتسبب في احتباس البول لفترة أطول ويؤدي إلى التصاق البكتيريا في البول بجدران المثانة وتسببها بالتهابها، وعادةً ما تترافق هذه الحالة بأعراض مثل حرقان البول، والحاجة الملحة والمتكررة للتبول.
• المخاض أو انقباضات براكستون هيكس التي تحدث قبل الولادة وتعرف بشكل شائع باسم المخاض الكاذب، ويمكن أن تسبب الحالتين ألم أسفل الظهر وافرازات بنية للحامل.
• التهاب المهبل أو عدوى المهبل، وتحدث العدوى نتيجة تغير مستويات الهرمونات وارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، مما يغير من التوازن الطبيعي لحموضة المهبل ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وعادةً ما تترافق هذه الحالات بألم أسفل الظهر وافرازات بنية للحامل أو إفرازات بألوان أخرى مثل الأخضر أو الأصفر بالإضافة إلى وجود رائحة كريهة للإفرازات، والشعور بالحرقة والحكة في المهبل.
• الحمل خارج الرحم، وغالباً ما يسبب الحمل خارج الرحم الألم في جانب واحد من أسفل البطن، بالإضافة إلى النزيف والدوخة أو الغثيان.
• الإجهاض ويسبب ألم أسفل البطن للحامل والنزيف وألم أسفل الظهر.
• انفصال المشيمة، وتعد هذه الحالة من الحالات الطارئة وغالباً ما تترافق بالنزيف، وألم أسفل البطن وأسفل الظهر المستمر والشديد.

اقرأ أيضاً: ما أسباب ألم أسفل الظهر والبطن؟

ألم أسفل البطن للحامل الذي يحتاج للتقييم الطبي

في معظم الحالات ينجم ألم أسفل البطن للحامل عن التغيرات الطبيعية التي تحدث للجسم نتيجة للحمل، ولكن عند ترافق ألم أسفل البطن بواحد أو أكثر من الأعراض التالية يجب زيارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب:

• الألم الذي يستمر لفترة طويلة.
• الألم الذي تزداد شدته بمرور الوقت.
• النزيف المهبلي.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو ذات رائحة كريهة.
• حرقان البول أو الحاجة الملحة للتبول وكثرة التبول.
• الحمى.
• الدوخة أو الإغماء.
• ألم أسفل الظهر الشديد أو المستمر.

للمزيد: ما أسباب غازات البطن، وكيف تعالج؟