يعد فقدان الوزن الزائد أسلوبا سهلا وفعالا للتخفيف من أعراض الارتجاع المريئي، أو ما يسمى أيضا بالقلس المعدي المريئي.
ويذكر أنه على من يبحثون عن طريقة طبيعية للتخلص من الحرقة المستمرة للمعدة من مرضى الارتجاع المريئي البحث عنها في معامل كتلة أجسادهم ( Body Mass Index (BMI، وهو اختبار يحدد ما إن كان وزن الشخص زائدا أم لا، فمن الجدير بالذكر أن أعراض هذا المرض، والتي تعد حرقة المعدة أكثرها شيوعا، تزداد سوءا مع ازدياد محيط الخصر.
ويعرف مرض الارتجاع المريئي بأنه حالة تنجم عن تكرار إعادة تدفق محتويات المعدة إلى المريء. وعلاوة على حرقة المعدة، فإن أعراض هذا المرض تتضمن تهيج الحلق وصعوبة البلع وكثرة الاستيقاظ ليلا.
وقد علق على ذلك الطبيب روني فاس، وهو رئيس مركز المريء والبلع في مركز ميتروهيلث الطبي في أوهايو وعضو في المؤسسة الدولية للاضطرابات الوظيفية للمعدة والأمعاء، مشيرا إلى أن احتمالية إصابة ذوي الأوزان الزائدة بهذا المرض تصل إلى نحو ضعف ما هو الحال لدى غيرهم من ذوي الأوزان الطبيعية. علاوة على ذلك، فإن زيادة معامل كتلة الجسم تزداد معها احتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة لهذا المرض، منها تآكل المريء وتضيقه ونزفه، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بمرض قد يتحول، مع مرور الوقت، إلى سرطان في المريء. وينجم ذلك كله عن تكرار تدفق محتويات المعدة، والتي تتضمن الأحماض المعدية، إلى المريء.
وقد ذكرت نانسي جيه نورتون، وهي مؤسسة ورئيسة المؤسسة الدولية للاضطرابات الوظيفية للمعدة والأمعاء، أنه حتى فقدان مقدار قليل من الوزن يحسن من أعراض المرض المذكور.
وللمساعدة على فقدان الوزن، والذي يقود إلى تحسن أعراض المرض المذكور، ينصح باتباع النصائح البسيطة التالية:
- قم بتحضير البرنامج الغذائي الذي تنوي استخدامه مسبقا للمساعدة على الالتزام به.
- التزم بتناول الفاكهة والخضروات حتى لا تشعر بالجوع وتلجأ إلى خيارات غذائية غير صحية.
- احرص على أن لا تكون حصتك من الطعام زائدة عن حاجتك، ذلك بأن السعرات الحرارية الزائدة غالبا ما تأتي نتيجة تناول طعام زائد عن الحاجة وليس نتيجة تناول أطعمة تسبب البدانة.
- تجنب السعرات الحرارية التي تأتي من المشروبات. فعلى سبيل المثال، قم باستبدال العصائر المحلاة والمشروبات الغازية بكوب من الماء.