تتسبب زيادة إفراز هرمون النمو (بالإنجليزية: HGH) من قبل الغدة النخامية بالمخ في الإصابة بحالة ضخامة الأطراف، ينتج عن تلك الكميات المرتفعة من هرمون النمو زيادة في نمو العظام وأنسجة الجسم الرخوة، حتى قد ينمو الأطفال المصابين بتلك الحالة إلى أحجام غير طبيعية. (1)
نتعرف بمقالنا على أسباب اضطراب تضخم الأطراف، ونشرح أهم أعراضه.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
ما هو Acromegaly؟
تفرز الغدة النخامية بالمخ عددًا من الهرمونات منها هرمون النمو، وهو مسؤول عن نمو الأطفال والتمثيل الغذائي، واستغلال الطاقة، وبنية العضلات، وضبط مستويات السكر في الدم، وغيرها من الوظائف، أحيانًا تتسبب الأورام في الغدة النخامية في زيادة إفراز هرمون النمو.
تؤدي تلك الزيادة إلى الكثير من المشاكل والحالات المرضية، ومن أهم ما ينتج عن زيادة إفراز هرمون النمو هو مرض ضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly)، وهو حالة طبية نادرة لكنها تمثل خطورة، حيث تؤثر على معدل وشكل نمو أنسجة الجسم والعظام التي تنمو بطريقة غير منتظمة، خاصة في الوجه، واليدين، والقدمين. (2)
تكتشف وتشخص حالة ضخامة الأطراف عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، لكنه من الحالات التي تصيب الأفراد في أي عمر، ويسمى بالعملقة إذا صادف وأصاب شخصًا قبل نهاية سن البلوغ. (3)
أسباب متلازمة ضخامة الأطراف
ترتفع معدلات إفراز هرمون النمو التي تنتجها الغدة النخامية، مما ينتج عنه الإصابة بمرض ضخامة الأطراف، يعود ذلك للعوامل التالية: (3)
- أورام غير سرطانية أو حميدة بالغدة النخامية، أو حولها في منطقة ما تحت المهاد.
- وجود حالات مشابهة في الأسرة، لكن لا يعد تضخم الأطراف وراثيًا، حيث تتطور الأورام الغدية بسبب تغير جيني يحدث بصورة مفاجئة في خلايا الغدة النخامية، مما ينتج عنه نمو غير متحكم به في الخلايا ويتشكل الورم.
- ورم بجزء آخر في الجسم، مثل الرئتين، أو البنكرياس، أو منطقة أخرى بالمخ، وهي حالة نادرًا ما تتسبب في تضخم الأطراف.
للمزيد: ما طرق علاج قصور الغدة النخامية؟
أورام الغدة النخامية وضخامة الأطراف
تعد أورام الغدة النخامية هي السبب الرئيسي في زيادة هرمون النمو وبالتالي الإصابة بمتلازمة ضخامة الأطراف، حيث تنقسم أورام الغدة النخامية إلى نوعين تبعًا للحجم، وهما كالتالي: (4)
تنشأ أورام الغدة النخامية بسبب طفرة جينية تحدث في خلايا الغدة النخامية، قد تكون تلك الطفرة موروثة من الوالدين أو جديدة تمامًا، حيث يتحور الجين بصورة مفاجئة دون سبب معلوم.
تتكاثر خلايا الغدة النخامية وتنمو بمعدلات مختلفة من شخص لآخر، وتبعًا لسرعة نمو المرض تظهر الأعراض لدى المرضى، لذا قد يستغرق الأمر سنوات عند البعض حتى يلاحظوا أعراضًا لمرض ضخامة الأطراف.
يؤثر موقع ورم الغدة النخامية على الأعراض التي تظهر على المريض، حيث يكبر الورم ويضغط على جزء من الغدة النخامية مسؤول عن إفراز هرمون آخر مثل هرمونات الغدة الدرقية، فيتسبب في زيادة أو نقص إفراز هذا الهرمون، ويصاب المريض باضطراب في الغدة الدرقية، لذا يطلب الطبيب اختبارات لقياس مستوى جميع الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية من مريض اضطراب تضخم الأطراف.
اقرأ أيضًا: علامات وأعراض قصور الغدة النخامية
أعراض ضخامة الأطراف
قد لا يلاحظ المريض أعراض متلازمة تضخم الأطراف ، وذلك لأنها تتطور ببطء مع مرور الوقت، يمكن ملاحظة ذلك بشكل أوضح على مقاس الأحذية على سبيل المثال، حيث تضيق على المريض بسبب كبر حجم القدمين، ومن أشهر العلامات ما يلي: (1)
- كبر حجم وتضخم القدمين، والوجه، واليدين.
- زيادة نمو الشعر لدى النساء.
- انتفاخ المفاصل، مع ألم عند الحركة.
- صوت أجش.
- الإرهاق والتعب.
- الصداع.
- الأرق واضطرابات النوم.
- وهن العضلات.
- سماكة الجلد.
- ظهور زوائد جلدية غير سرطانية.
- تضخم الفك واللسان، والذي يعد من أوضح علامات ضخامة الأطراف.
- بروز الجبهة.
- اكتساب الوزن الزائد.
- عرق غزير.
- صدور رائحة من الجسم.
- تضخم الغدد الدهنية المسؤولة عن إفراز الزيوت بالجسم.
يوصى بزيارة الطبيب عند ملاحظة مجموعة من تلك الأعراض أو أحدها.
عوامل خطر ضخامة الأطراف
تصيب ضخامة الأطراف البالغين في أي وقت من العمر، لكن غالبًا ما تحدث الإصابة في منتصف العمر، لذا يعد البالغين هم الأكثر خطورة للتعرض للإصابة بضخامة الأطراف عن الصغار.
تتأخر عملية تشخيص ضخامة الأطراف، حيث تحدث التغيرات في الجسم ببطء شديد على مدار عدة سنوات، مما يجعل ملاحظة الأعرض أمرًا ليس بالسهل. (1)
نصيحة الطبي
يصيب مرض ضخامة الأطراف الأشخاص نتيجة زيادة إفراز هرمون النمو، الذي يحدث نتيجة وجود أورام حميدة بالغدة النخامية، لا تظهر أعراض تضخم الأطراف بسهولة، كونها تتطور ببطء، لكن أشهرها بروز الجبين، وكبر حجم القدمين واليدين.