ينتشر في الأوساط المختلفة في الفترة الحالية الكثير من الخرافات حول لقاح كورونا (COVID-19) وخاصة بعد أن بدأت بعض البلدان في التطعيم فعلياً ضد الفيروس، سوف نستعرض في السطور القادمة تلك الخرافات ونوضح حقيقتها العلمية.

يؤثر لقاح كورونا على خصوبة السيدات

لن يستطيع لقاح كورونا (COVID-19) التأثير على خصوبة السيدات بل يقوم اللقاح بتحفيز الخلايا على إنتاج العديد من نسخ البروتين الموجودة على سطح الفيروس كنوع من أنواع التنويه والتحذير المناعي ليقوم الجهاز المناعي بالاستعداد وإنتاج الأجسام المناعية التي ستواجه هذا الفيروس.

تعود خرافة تأثير لقاح كورونا (COVID-19) على خصوبة المرأة إلى أحد التقارير المجهولة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأشار التقرير إلى أن البروتين الموجود على فيروس كورونا والذي يقوم اللقاح بإعادة نسخه هو نفس البروتين المحفز لنمو المشيمة وقدرة الجنين على التعلق بها أثناء فترة الحمل ولذلك سيقوم الجسم بمهاجمتها بعد اللقاح مما يؤثر سلباً على قدرة السيدة على الحمل ومن ثم خصوبتها عامة.

وللعلم فإن كلا البروتين الخاص بالفيروس والخاص بالمشيمة مختلفين تماماً ولن يكون هناك أي تأثير على الخصوبة من تناول لقاح كورونا بل وأثبتت الدراسات أن هناك ما يزيد عن عشرين سيدة قد حملت أثناء عمل اختبارات سريرية لتناول لقاح شركة فايزر.

اقرأ أيضاً: كيف تؤثر الاصابة بمرض كورونا على الحامل

لا يحتاج تطعيم لقاح كورونا من أصيب من قبل بالفيروس وشفى

ليست هناك دلائل علمية قوية على مناعة الأفراد الذين تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا من قبل، بل تشير بعض التقارير الخاصة أن المناعة الطبيعية لا تدوم كثيراً ولذلك فمن الأمان أن يتناول اللقاح حتى من أصيبوا بفيروس كورونا من قبل، وفي تجارب لقاح فايزر تم تطعيم أفراد أصيبوا بالفيروس من قبل حيث أن العلماء يؤكدون أن اللقاح أكثر أماناً من المناعة الطبيعية.

للمزيد: حقائق عن طرق انتقال فيروس كورونا

لقاح كورونا تم تصنيعه بسرعة ولا يمكن الوثوق فيه

التجارب الأولية أوجدت أن نسبة فعالية اللقاحين الأوليين وصلت إلى 95% وليست هناك أية آثار جانبية أو مخاطر حياتية كما أشيع مؤخراً، ومن ناحية أخرى بالنسبة لموضوع سرعة التحضير فهناك العديد من الأسباب التي يرد بها على هذه الخرافة كالتالي:

  • اللقاحات قد أنتجت كامتداد لمجهود من سنوات وبالتالي فمن المتوقع أن يكون من السهل البدء في الإنتاج مبكراً مع حدوث وباء مهدد للحياة كما حدث مع فيروس كورونا.
  • تبادلت الصين المعلومات الوراثية فور عزلها مباشرة مع العديد من الدول والمراكز البحثية مما أتاح الفرصة للمختصين في البدء سريعاً لإنتاج علاج للفيروس.
  • كانت وسائل التواصل الاجتماعي أداة مساعدة مهمة في الوصول السريع للمتطوعين لتجربة اللقاحات المصنعة.
  • بعض اللقاحات صنعت بتقنية تعتمد على الحمض النووي الرايبوزي الرسول mRNA مما أتاح الفرصة لاكتمال التصنيع في وقت أقصر من التقنيات القديمة.
  • ساعدت الدول العظمى وحتى حكومات العالم الثالث في توفير الموارد اللازمة للبحث والتصنيع مما شارك في تسريع معدل التطوير الخاص بإنتاج لقاح كورونا.
  • بعض الشركات كانت بالفعل قد بدأت عملية التصنيع قبل أن تنتظر الإذن من إدارة الغذاء والدواء العالمية.
  • ساعد الانتشار الواسع لفيروس كورونا في اختبار مدى فعالية اللقاحات في أماكن كثيرة على المتطوعين.

بعد التطعيم بلقاح كورونا لا حاجة لارتداء الأقنعة أو اتخاذ الاحتياطات

لا يمكن التخلي عن الإجراءات الاحترازية حتى بعد التطعيم، يجب الحفاظ على المسافات الآمنة وعدم نزع القناع في الأماكن المزدحمة، اللقاح لا يمكن الجزم بأنه يمنع دخول فيروس كورونا من الدخول للجسم، ولا تزال هناك مخاطر من قدرة الأفراد الذين تلقوا تطعيماً من قدرتهم على حمل ونقل الفيروس لأفراد اخرى حتى مع عدم إصابتهم بأعراض الفيروس.

للمزيد: كيفية التعامل مع مشتريات البقالة للحماية من فيروس كورونا

التطعيم باستخدام لقاح كورونا معناه إصابة الفرد بفيروس كورونا

لا يمكن أن يمنح لقاح كورونا (COVID-19) فيروس كورونا للفرد الذي يتلقى التطعيم، بل تعتمد فكرته على تحفيز الخلايا لإنتاج بروتين يعتبر جزء من من فيروس كورونا وبالتالي يتيح لخلايا الجسم المناعية الفرصة في التعرف عليه ومقاومته، ولا يكون للبروتين الذي يحفزه لقاح كورونا أي صلة بظهور أي آثار جانبية أو أي أمراض معدية أخرى كما أشيع مؤخراً.

لقاح كورونا له آثار جانبية خطيرة ومميتة

الطبيعي في أي لقاح أن يكون له آثار جانبية، ولكنها تكون آثار جانبية على المدى القصير ولا ترقى لمرحلة الخطورة على الإطلاق، ومن بين هذه الآثار العادية ما يلي:

  • الشعور بألم في مكان حقن اللقاح.
  • وجود آلام في الجسم.
  • الصداع.
  • حمى تستمر لمدة يومين.

ومن الطبيعي ظهور هذه الآثار الجانبية لأنها دليل على عمل اللقاح وتحفيزه الجهاز المناعي، ويجب الرجوع للطبيب قبل تلقي التطعيم في حالة إذا ما كان الشخص يعاني من حساسية معينة.

للمزيد: ما العلاقة بين الحساسية ولقاح كورونا

لقاح كورونا يدمر الحمض النووي DNA

قامت الشركات بتصميم أكثر من لقاح حتى الآن ويعتبر هناك لقاحين متاحين حالياً يعتمدان على فكرة واحدة وهي تحفيز الجهاز المناعي لمقاومة وتدمير الفيروس التاجي كورونا وذلك عن طريق الحمض النووي الرايبوزي الرسول mRNA والذي يمكنه فعلياً دخول الخلية ولكنه غير قادر على الدخول إلى نواة الخلية والعبث بحمض الخلية النووي كما يشاع.

تقنية mRNA أول مرة تستخدم وتحت التجربة

في الواقع تعتبر هذه التقنية مطوره منذ أكثر من عقدين، وهذه التقنية صنعت بالأساس ليستطيع العلماء والباحثون أن يقفزوا في تحضير اللقاحات عند ظهور أي وباء جديد، أي أنها ليست مخصصة بعينها لصنع لقاح كورونا (COVID-19).

اقرأ أيضاً:الوقت اللازم لإيجاد لقاح لعدوى فيروس كورونا الجديد

لقاح كورونا به مواد غريبة وضارة

هناك نوعان من لقاح كورونا تم اعتمادهم من إدارة الغذاء والدواء FDA واللقاحات تحتوي على المكونات الطبيعية لأي لقاح مثل الدهون، الأملاح، السكر، ولا تحتوي على أنسجة جنينية ولا رقائق دقيقة ولا أجهزة تتبع كما يقال.

يمكن عمل لقاح للبرد والإيدز وغيرها من الأمراض بعد النجاح في عمل لقاح كورونا

الفيروسات تختلف فيما بينها، والعامل المشترك في الفيروسات هو الطفرات التي ينتج عنها تغير في طبيعة كل منها وبالتالي هناك صعوبة في إيجاد لقاح لكل فيروس، الإيدز على سبيل المثال يمكن أن يحجب جهاز المناعة نفسه ويعطل قدرته على كشف الفيروس وكذلك في حالة البرد فهناك آلاف الفيروسات التاجية التي قد تسببه لذلك فصناعة لقاح بعينه لعلاج البرد لن يكون فعالاً بنسبة كبيرة.