يعد الشخير إحدى المشكلات الشائعة جدًا والتي يمكن أن تحدث لأي فرد من الأفراد نتيجة لعوامل وأسباب مختلفة. ونظرًا لما يسببه صوت الشخير من إزعاج أثناء الليل للفرد نفسه أو الأفراد من حوله، فلا بد من البحث عن سبب هذه المشكلة وحلها بشكل نهائي. [1،2]

يرتبط حدوث الشخير لدى بعض الأفراد نتيجة إصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية، وهي مشكلة شائعة أيضًا تحدث نتيجة لحدوث التهاب وعدوى في الجيوب الأنفية. [1-3]

يناقش المقال التالي كل ما يخص الشخير والتهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك العلاقة فيما بينهما، وكيفية علاج الشخير الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

يعرف الشخير على أنه إصدار الفرد لأصوات صاخبة عند تنفسه أثناء النوم، وهي حالة شائعة، خصوصًا لدى الرجال والأفراد الكبار في السن. يحدث الشخير لدى الفرد نتيجة لعدة أسباب وأحد هذه الأسباب المحتملة هي إصابة الفرد بالتهاب الجيوب الأنفية. [1،2]

وفيما يلي نذكر جميع التفاصيل المتعلقة بالالتهاب الجيوب الأنفية والشخير:

علاقة الشخير والتهاب الجيوب الأنفية

يبحث العديد من الأفراد حول طبيعة العلاقة ما بين الشخير والتهاب الجيوب الأنفية أو كيف يتسبب التهاب الجيوب الأنفية بحدوث الشخير لدى الفرد. والإجابة على ذلك أن الشخير يحدث نتيجة لانسداد تدفق الهواء عبر الفم أو الأنف. [1]

وتعد أحد الأعراض التي يمكن أن يتسبب بها التهاب الجيوب الأنفية هي حدوث انسداد في الأنف لدى المريض، وهذا ما يؤدي إلى إعاقة تدفق الهواء أثناء التنفس، وهذا ما سيتسبب بحدوث اهتزاز في أنسجة الحلق وإصدار صوت مزعج أثناء النوم. [2-4]

يمكن أن تختلف شدة صوت الشخير المرتبط بالتهاب الجيوب الأنفية باختلاف مدى شدة الانسداد في الممرات الأنفية الناجم عن التهاب الجيوب. [4]

أما حول مدة استمرار الشخير الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية، فمن الممكن أن يختلف بناءً على نوع التهاب الجيوب الأنفية المصاب به الفرد، وهما نوعين:

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد، والذي يرافقه حدوث شخير بشكل مؤقت، حيث تزول الأعراض عادة في غضون 7 - 10 أيام، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر حتى 4 أسابيع.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والذي عادة ما يرافقه حدوث الشخير لفترات زمنية طويلة، حيث تستمر أعراض التهاب الجيوب المزمن لأكثر من 12 أسبوعًا، كما يمكن أن يتكرر حدوثها من وقت لآخر، حيث من الممكن أن تتكرر لأكثر من ثلاث مرات في غضون عام.

وينصح دائمًا عند الشك بوجود ارتباط ما بين كل من الشخير والتهاب الجيوب الأنفية لدى الفرد، بالقيام بالفحوصات اللازمة لتشخيص المشكلة وتحديد سببها، ما إن كان التهاب الجيوب الأنفية أو غير ذلك. [1،3]

علاج الشخير الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية

من المعروف أن علاج الشخير يعتمد على المسبب الرئيسي له، لذا، بعد التأكد من أن سبب الشخير هو التهاب الجيوب الأنفية سيقوم الطبيب بالبدء بعلاج التهاب الجيوب الأنفية لدى الفرد بهدف علاج الشخير المرافق له. [3،4]

يعتمد علاج التهاب الجيوب الأنفية على المسبب الرئيسي له، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأدوية التي يمكن للطبيب وصفها للمريض، وهي موضحة كما يلي: [3،5]

  • المضادات الحيوية: يمكن للطبيب وصف المضادات الحيوية لعلاج الشخير والتهاب الجيوب الأنفية في حال كان سبب التهاب الجيوب الأنفية الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • مضادات الهيستامين: والتي يتم وصفها عندما يكون التهاب الجيوب الأنفية ناجم عن الإصابة بالحساسية الموسمية أو الحساسية التي تحدث نتيجة للتعرض لأحد المهيجات، مثل العطور.
  • مضادات الاحتقان: والتي يمكن أن تتوافر دون الحاجة لوصفة طبية على شكل حبوب أو بخاخات وقطرات أنفية، وعادة ما يتم وصفها للتخفيف من انسداد الأنف المرافق لالتهاب الجيوب الأنفية، وهذا ما سيؤدي إلى التخفيف من الشخير أثناء النوم، لكنها لا تعد حل نهائي للشخير، حيث أنها تستخدم فقط لـ 3 أيام.
  • الكورتيزون: والذي يمكن أن يأتي على شكل بخاخات للأنف أو حبوب، حيث أنه يعمل على التقليل من التهاب وانتفاخ بطانة الجيوب الأنفية.

في بعض الحالات المستعصية من الشخير والتهاب الجيوب الأنفية، والتي لا تستجيب للعلاج، يمكن أن يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية من أجل استئصال الجيوب الأنفية، ويعتبر هذا حلًا نهائيًا للشخير الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو المزمن. [3،5]

للمزيد: طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية

نصائح للتعامل مع الشخير والتهاب الجيوب الأنفية

يوجد عدد من النصائح التي تساعد في تخفيف وعلاج الشخير والتهاب الجيوب الأنفية في المنزل، ومنها: [1-4]

  • استنشاق الماء والملح من أجل تنظيف ممرات الأنف.
  • استنشاق بخار الماء الدافئ، وذلك من خلال وضع ماء ساخن في وعاء واسع ومن ثم استنشاق البخار الذي يتصاعد منه، كما يمكن إضافة أحد الزيوت الطيارة إليه.
  • وضع كمادات دافئة على الأنف ومنطقة الجيوب الأنفية.
  • التوقف عن التدخين وتناول الكحول.
  • الحفاظ على الوزن ضمن حدوده الطبيعية.
  • النوم على أحد الجانبين وليس الظهر والقيام برفع الرأس قليلًا بواسطة المخدات.
  • الحفاظ على رطوبة جو الغرفة، بحي لا تكون شديدة الجفاف أو الرطوبة.
  • الحرص على النوم في نفس الوقت يوميًا.

نهاية، من الممكن أن يكون سبب الشخير لدى بعض الأفراد نتيجة لإصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية، وعادة ما تختلف مدة الشخير في هذه الحالة بناء على نوع التهاب الجيوب الأنفية. يوجد العديد من العلاجات الدوائية والمنزلية التي يمكن اللجوء إليها بهدف علاج الشخير والتهاب الجيوب الأنفية، وعادة ما يتم اختيار الأدوية المناسبة للفرد بناء على سبب التهاب الجيوب الأنفية.

للمزيد: علاج الشخير أثناء النوم