يعتبر الشرط الاساسي لتشخيص صعوبات التعلم عند أعلب الاشخاص والمدارس هو وجود تأخر في التحصيل الأكاديمي حيث يكون معدل الطفل أقل من المعدل الطبيعي المتوقع ممن هم في سنه، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني، لكن بسبب وجود عوامل عصبية مؤثرة في نمو القدرات اللفظية وغير اللفظية. فإن الطفل في أغلب الاوقات يعاني من مشكلات لا يستطيع التعبير عنها بالكلام، فيصفونه بالغبي.
أشارت اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم (National Joint Committee on Learning Disabilities) في تعريف صعوبات التعلم
تعريف صعوبات التعلم
بأنه مصطلح عام يقصد به مجموعة متغيرة من الاضطربات التي تظهر بوضوح على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب واستعمال مهارات الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة، أو التفكير أو الذاكرة، أو القدرات الرياضية (الرياضيات والحساب).
صفات صعوبات التعلم
- تتصف هذه الاضطربات بكونها داخلية لدى الفرد تعود إلى قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي
- يمكن أن تحدث خلال مراحل الحياة المختلفة
- يمكن أن يصاحبها مشكلات في التنظيم الذاتي والإدراك الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي دون أن تشكل هذه الأمور بحد ذاتها صعوبة تعليمية
يمكن أن تتداخل صعوبات التعلم على مهارات المستوى الأعلى مثل التنظيم، التخطيط الزمني، التفكير المجرد، الذاكرة طويلة أو قصيرة الأجل أو الاهتمام مما يؤثر على حياة الفرد ليس فقط من الناحية الأكاديمية في المدرسة ولكن يؤثر أيضاً على العلاقات مع العائلة والأصدقاء و زملاء العمل.
صعوبات التعلم قد تحدث مصاحبة لحالات أخرى مثل
- إلاعاقة الحسية
- التخلف العقلي
- الاضطربات الانفعالية الحادة
- مؤثرات خارجية مثل الفروق الثقافية أو التعليم غير الكافي أو غير الملائم.
وهذا ما نلاحظه في اساليب التدريس الحالية حيث تركز على جوانب الضعف لدى الأفراد من هذه الفئة وتهمل جوانب القوة لديهم. كونها تستند إلى النظرة التقليدية للذكاء في قياس القدرات اللغوية والرياضية وتهمل القدرات الأخرى، عبر اختبارات تتضمن مجموعة محددة من الأسئلة تتطلب أجوبة مختصرة في زمن محدد وهو إجراء لا يكفي لتقييم الذكاء.
الذكاءات المتعددة عند صعوبات التعلم
وفقاً لنظرية الذكاءات المتعددة وجد أن الأفراد المصابون بصعوبات التعلم لديهم بعض الذكاءات المرتفعة والتي تتفوق على مثيلاتها لدى الأفراد العاديين.
مجالات الذكاء التي قد يتفوق بها صعوبات التعلم مثل:
- الرسم
- الموسيقى
- التربية البدنية
- التمثيل
نظرية الذكاءات المتعددة غير التقليدية
لذا يرى جاردنر (Gardener,1983) أن النظريات التقليدية للذكاء لا تقدر الذكاء الانساني بطريقة مناسبة من خلال اختبارات الذكاء التقليدية لانها تعتمد على قليل من القدرات العقلية، بالاضافة إلى أنها ليست عادلة حيث تتطلب من الأفراد حل المشكلات بصورة لغوية أو لفظية فقط، وبذلك هذه الاختبارات تستطيع ان تقيس الأداء المدرسي ولكنها لا تستطيع التنبؤ بالاداء الفعلي، وقد توصل لأدلة تركز على أن الناس لديهم ذكاءات متعددة ولكن بدرجات متفاوتة، لذلك أعد نظرية أطلق عليها نظرية الذكاءات المتعددة حيث أوضح فيها أن القدرات التي يمتلكها الناس تقع في ثمان ذكاءات تغطي نطاقاً واسعاً من النشاط الانساني لدى الفئات العمرية المختلفة وهذا يساهم في علاج صعوبات التعلم.
كما أن نظرية الذكاءات المتعددة ليست نظرية أنماط تحدد الذكاء الذي يلائم شخصاً ما، لكنها تقترح أن كل شخص لديه قدرات في نطاق أنواع الذكاء الثمانية
انواع الذكاء الثمانية
- الذكاء اللغوي
- الذكاء المنطقي أو الرياضي
- الذكاء البصري
- الذكاء المكاني
- الذكاء الجسمي الحركي
- الذكاء الاجتماعي
- الذكاء الشخصي الذاتي (الذكاء الطبيعي)
- الذكاء الموسيقي
فقد نجد بعض الناس يمتلكون مستويات عالية جداً في جميع الذكاءات الثمانية أو معظمها، بينما آخرون يمتلكون مستويات منخفضة جداً، أي أن بعض ذكاءاتنا متطورة جداً وبعضها الآخر نموه متوسط، والباقي نموه منخفض نسبياً.
وكون مفهوم صعوبات التعلم يقوم على تفاوت القدرات والامكانات المتعلقة لدى الفرد الواحد بما يعني أن بعض هذه القدرات والامكانات تكون ضعيفة لدى الفرد، بينما يكون بعضها الآخر قوياً، فإن تطبيق هذه النظرية يجعل الأطفال الذين يواجهون صعوبة في ذكاء معين بإمكانهم التغلب على هذه الصعوبات من خلال استخدامهم لطرق بديلة تستثمر ذكاءاتهم الأكثر قوة.