يعاني المصابون من مرض القزامة من قصر طول قامتهم، حيث لا يتخطى طولهم 4 أقدام وعشر بوصات، ليصبح كل من قامته أقل من ذلك مصاب بالتقزم، وغالبًا ما يحدث في العائلات التي يكون كلا الوالدين فيها متوسط الطول، كما يتمتع مرضى القزامة بمعدلات ذكاء طبيعية، ويمارسون أنشطة حياتهم المختلفة بصورة عادية. (1)
لكن هل يوجد علاج لداء القزامة؟ نناقش في هذا المقال كيفية علاج التقزم ونوضح أهم الأعراض.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
مرض القزامة
يحدث التقزم (بالإنجليزية: Dwarfism) نتيجة للإصابة بأكثر من 300 حالة مرضية أغلبهم حالات وراثية، مثل الودانة فهي تصيب 1 من كل 15000 إلى 40000 شخص، وتتميز بقصر الذراعين والساقين مقارنة بالرأس والجذع، تتسبب كذلك الاختلالات الهرمونية، واضطرابات التمثيل الغذائي، ومشاكل الكلى، والكثير من الأمراض الوراثية الأخرى في الإصابة بحالة القزامة.
تؤثر الحالات التي أدت إلى القزامة إلى الإصابة بأمراض أخرى، لذا يوصى دائمًا بالمداومة على إجراء الفحوصات الطبية، وتلقي الرعاية اللازمة لمرضى حالة التقزم.(1)
أعراض داء القزامة
يعد قصر القامة الواضح هو أهم أعراض مرض التقزم، وقد يكون العلامة الوحيدة عند الكثيرين، لكن قد يعاني آخرون من بعض المشاكل الصحية وتظهر أعراضها تبعًا لنوع القزامة الرئيسي إن كان من القزامة المتناسبة، أو القزامة غير المتناسبة، كالآتي: (2)
أعراض التقزم المتناسب
تكون جميع أعضاء جسم المريض في حالة التقزم المتناسب كالرأس، والأطراف، والجذع متناسقة معًا، وتظهر أعراضها كما يلي: (2)
- النمو البطئ جدًا.
- نقص عام في النمو في كل أجزاء الجسم.
- عدم ملاحظة الإصابة بداء التقزم حتى مراحل متأخرة من الطفولة أو البلوغ، وهو ما يميز حالة القزامة المتناسبة.
تعود أي أعراض أخرى قد يعاني منها مريض القزامة إلى الحالة المرضية المسببة للتقزم.
أعراض التقزم غير المتناسب
يكون طول الذراعين والساقين في حالة التقزم غير المتناسب قصيرة جدًا مقارنة بالجذع والرأس، وغالبًا تكون حالة الودانة (بالإنجليزية: Achondroplasia) هي السبب في التقزم غيرالمتناسب، التي تظهر أعراضها كالتالي:
- أرجل وأذرع قصيرة مع جسم طبيعي الطول، وهي تعد من أوضح أعراض التقزم غير المتناسب.
- قصر اليدين والقدمين مع كبر عرضهما.
- صغر طول أصابع اليدين والقدمين.
- كبر حجم الرأس عن باقي أعضاء الجسم يعد سمة مميزة للتقزم غير المتناسب.
- بروز الجبهة.
- تسطح الأنف.
يلاحظ بعض مرضى الودانة الأعراض الآتية: (2)
- استسقاء الرأس وهو تراكم السوائل في الدماغ.
- وجود حدبة في الظهر وهي انحناء العمود الفقري بشكل غير طبيعي، والتي تعد من أشهر أعراض الودانة.
- وجود آلام في الكاحل أو الركبة نتيجة تقوس الساقين.
- ضعف وخدر في الساقين ناتج عن الضغط الذي تشكله الأعصاب في العمود الفقري.
- تكرار التهابات الأذن، مما يسبب مشاكل في السمع.
- انقطاع النفس النومي وهو عدم انتظام النفس أثناء الليل، مما ينتج عنه النعاس أثناء النهار.
علاج مرض القزامة
ماهو علاج القزامة؟ يعتمد علاج داء القزامة على الحد من المشكلات المرتبطة بالمرض، لكن يمكن علاج بعض حالات التقزم تبعًا للسبب الذي أدى إلى الإصابة كما يلي: (3)(4)
- العلاج بهرمون النمو الصناعي في حالات التقزم التي نتجت عن نقص هرمون النمو البشري.
- دواء فوسوريتيد (بالإنجليزية: Vosoritide)، لعلاج الأطفال فوق 5 سنوات من حالة الودانة، الذين مازال لديهم قدرات على النمو، كونه يعمل على تحفيز نمو العضلات.
للمزيد: كل شيء عن نقص هرمون النمو لدى الأطفال
علاج مضاعفات القزامة
يتضمن علاج مضاعفات القزامة المتعلقة بالعظام أو غيرها من المشاكل الصحية الإجراءات التالية: (3)(4)
للمزيد: جراحة العمود الفقري بالتداخل المحدود
نصيحة الطبي
تظهر أعراض داء القزامةالمتناسب على شكل صغر جميع أعضاء وأطراف الجسم معًا، بينما تظهر الذراعين والساقين أقصر في حالة مرض القزامة غير المتناسبة.
يعتمد علاج القزامة على الحد من المضاعفات التي قد يسببها التقزم، وعلاج المشاكل الصحية التي تطرأ على مريض القزامة، عن طريق حماية الجهاز العصبي وتخفيف الضغط على منطقة أسفل الظهر، وقاع الدماغ، وتحسين التنفس، وإراحة الأسنان في الفك، وغيرها.