يرتبط لون بول الرضيع بالعديد من الأمور، ويمكن استخدامه كمؤشر لمعرفة بعض المشكلات الصحية أو العادات الخاطئة، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على دلالات لون بول الرضيع.
ما هو لون بول الرضيع الصحي؟
في الحالات الطبيعية، يكون لون البول أصفر فاتح إلى أصفر متوسط، وعادةً ما يتبول كثيراً وخاصةً في المرحلة الأولى من عمره، وأثناء تبول الطفل، لا يعاني من أي انزعاج أو ألم، وهذه الأمور تؤشر بعدم عدوى أو مشكلة في البول لدى الطفل.
دلالات لون البول الغامق لدى الرضيع
كلما كان لون بول الرضيع أغمق، فهذا يعني أن الطفل يعاني من قلة الترطيب، والأمر الذي يصل إلى الجفاف، ويمكن ملاحظة بقعة وردية في الحفاض، وتعتقد الأم أنها دم، ولكنها في الحقيقة علامة على شدة تركيز البول، وهذا يعني حاجة الطفل إلى الرضاعة التي تمنحه الترطيب اللازم للجسم.
ولا تقتصر أعراض الجفاف لدى الطفل على لون البول الداكن، بل يمكن ملاحظة بعض الأعراض الأخرى، وتشمل:
- قلة البول: إذا كانت كمية البول التي يفرزها الرضيع أقل من الطبيعي، فقد تكون هذه علامة مبكرة على فقدان السوائل.
- الخمول، وقلة التركيز، والانزعاج، والشحوب: قد لا يرغب الطفل في اللعب أو النشاط، ويكون أكثر ميلاً للبكاء، أو النوم، حتى وإن كان النوم مضطرباً.
- العطش والجفاف في الأغشية المخاطية للشفتين، واللسان، والفم: وفي الحالات القصوى، قد يفقد الطفل المصاب بالجفاف الشعور بالعطش، ولن يرغبوا بتناول الحليب أو الماء على الإطلاق.
- جفاف بشرة الطفل: يمكن ملاحظة تغير في بشرة الطفل لتصبح أكثر جفافاً، وفي الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، قد يبدو اليافوخ غائراً أو مسطحاً أكثر من المعتاد.
- التنفس السريع: يمكن أن يشير التنفس السريع والنبض السريع إلى الجفاف الشديد لدى الطفل.
وفي حالة استمرار ظهور هذه الأعراض مع تغير لون بول الرضيع، فيجب استشارة طبيب الأطفال على الفور.
للمزيد: جفاف بشرة الرضيع وطرق علاجها
لون البول العكر عند الرضيع
يمكن أن يعاني الرضيع من عدوى المسالك البولية، والتي تسبب لون البول العكر، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى، وتتمثل في:
- شعور الطفل بألم أثناء التبول.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- آلام في البطن.
- تقيؤ الطفل المتكرر.
- ضعف شهية الطفل.
- قلة عدد مرات التبول.
وقد يصاحب البول العكر ظهور دم في البول.
ولذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة عدم صفاء البول عند الطفل بالإضافة إلى أي من الأعراض السابقة، حيث يجب القيام بإجراء فحص للبول للتأكد من وجود عدوى أدى إلى التهاب المسالك البولية عند الرضيع، ومن خلال الفحص، يمكن للطبيب تحديد العلاج المناسب.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج معرفته عن التهاب المسالك البولية عند الأطفال
لون البول الدموي لدى الرضيع
يجب عدم تجاهل وجود دم فعلي في بول الطفل حتى وإن كانت مجرد بقع دموية صغيرة، بل ينبغي أخذ الطفل إلى الطبيب، وذلك لأن وجود دم في البول لدى الرضيع يمكن أن يؤشر بمشكلة صحية خطيرة، وخاصةً إذا كان الدم مصحوباً بأعراض أخرى مثل:
- ألم في البطن.
- نزيف في مناطق أخرى.
- بكاء الطفل أثناء التبول.
- رفض الطفل لتناول الحليب.
وتعد البيلة الدموية (بالإنجليزية: Hematuria) من أكثر مشاكل البول شيوعاً التي تسبب ظهور دم في البول، وقد يكون لونه وردي، أو أحمر، أو بني فاتح.
يمكن أن يأتي الدم في البول من أي مكان في المسالك البولية. قد يأتي الدم من الكلى، أو الحالبين، أو المثانة، أو مجرى البول، وقد يعاني العديد من الأطفال الأصحاء من بيلة دموية تختفي في غضون أسابيع قليلة.
تشمل أسباب البيلة الدموية عند الأطفال ما يلي:
- التهابات المسالك البولية.
- ارتفاع مستويات الكالسيوم في البول أو فرط كالسيوم البول.
- حصى الكلى.
- الصدمة أو الإصابة.
- مشاكل هيكلية أو انسداد في المسالك البولية.
- العوامل الوراثية.
- مرض الكلى الالتهابي أو مرض التهاب كبيبات الكلى.
ويجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:
- استمرار وجود دم في البول.
- كثرة تبول الطفل عن المعدلات الطبيعية.
- تألم الطفل أثناء التبول.
- إصابة الطفل بألم في البطن.
- إصابة الطفل بحمى مستمرة.
- تورم في جسم الطفل.
طرق الوقاية من اسباب تغير لون بول الرضيع
تساعد بعض الطرق في الوقاية من تغير لون بول الرضيع، وتشمل:
- الحفاظ على ترطيب جسم الطفل: يساعد حليب الثدي في إمداد الطفل الرضيع بكافة العناصر الغذائية التي تحميه من العدوى وتساهم في ترطيب الجسم، ولذلك يجب الاهتمام بإرضاع الطفل والتأكد من شعوره بالشبع، ومع إتمام الطفل عمر 6 أشهر، يمكن أن يبدأ في شرب الماء بالمقدار الذي يحدده الطبيب.
- ملاحظة أي تغيرات في بول الطفل: يجب على الأم متابعة لون بول الطفل ومراقبة الحفاض باستمرار للتأكد من عدم وجود أي تغيرات في لون البول، وفي حالة ملاحظة أي تغيرات، يجب أخذ الطفل إلى الطبيب.
- مراقبة الأعراض الأخرى لدى الطفل: أيضاً ينبغي على الأم ملاحظة أي أعراض غير طبيعية تصيب الطفل مثل انخفاض عدد مرات التبول، أو الانزعاج أثناء التبول، أو رفض تناول الطعام، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة لدى الرضيع: من الضروري الاهتمام بتنظيف المنطقة الحساسة عند الرضيع لتجنب أي عدوى ناتجة عن البكتيريا يمكن أن تسبب الالتهابات ومشاكل البول.
- مساعدة الطفل على التبرز: حينما يصاب الرضيع بالإمساك، فإن تراكم البراز بالمستقيم قد يمنع المثانة من التفريغ، ويزيد من فرص نمو البكتيريا، وهو ما يسبب عدوى المسالك البولية.
ولمساعدة الطفل على التبرز، يجب الاهتمام بإرضاع الطفل من حليب الثدي، والقيام بتدليك بطن الرضيع بلطف مع رفع قدميه لأعلى في حالة تأخر التبرز لديه، وإذا استمر الإمساك لدى الطفل، فيجب أخذه إلى الطبيب.