قبل البدء في اتباع رجيم، ينصح بإجراء مجموعة تحاليل هامة تساعد في الطمأنة على صحة أعضاء الجسم والتأكد من عدم وجود أي خلل يعيق حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد، كما أن هذه التحاليل يمكن أن تساهم في اكتشاف أي مشكلة صحية يمكن أن تتفاقم أثناء الرجيم.
إليك أبرز تحاليل هامة قبل الرجيم يجب أن تقوم بها.
تحليل الغدة الدرقية قبل الرجيم
يشكو كثير من الأشخاص من بطء عملية الحرق وصعوبة التخلص من الوزن الزائد، وهو ما قد يؤشر بوجود مشكلة صحية في الغدة الدرقية، وهي عبارة عن غدة على هيئة فراشة، وتقوم بإفراز هرموني T3 وT4، وهي هرمونات تتحكم في تنظيم معدلات التمثيل الغذائي بالجسم، وهذا يعني أن إصابة هذه الغدة بخلل أو قصور يؤدي إلى صعوبة إفراز الهرمونات، وبالتالي زيادة الوزن أو صعوبة التخلص من الوزن الزائد وانخفاض الحرق.
وهناك سبب آخر يستدعي إجراء تحليل الغدة الدرقية قبل الرجيم، وهو الطمأنة على صحتها وقيامها بوظائفها بكفاءة، وذلك لأن أي خلل في الغدة الدرقية سواء قصور أو فرط نشاط يحتاج إلى تناول أدوية واتباع نظام غذائي مناسب لعلاج المشكلة وتفادي تفاقمها.
للمزيد: علاقة الغدة الدرقية بالوزن
تحليل فيتامين د قبل الرجيم
يعتبر تحليل فيتامين د في الجسم من أبرز تحاليل هامة قبل الرجيم، حيث يلعب هذا الفيتامين دوراً هاماً في الحفاظ على وظائف الغدة الدرقية الهامة لتنظيم معدلات التمثيل الغذائي في الجسم، وهذا يعني أن الإصابة بنقص فيتامين د يمكن أن يسبب خلل في وظائف الغدة الدرقية، وهو ما يؤثر على حرق الجسم للدهون.
أيضاً يجب التأكد من مستويات فيتامين د في الجسم لأنه ضروري لصحة العظام وتعزيز امتصاص الكالسيوم في الجسم، وهي أمور أساسية لزيادة القدرة على ممارسة الرياضة أثناء اتباع الحمية الغذائية.
تحليل الكوليسترول في الدم قبل الرجيم
الكوليسترول هو مادة شمعية تشبه الدهون، ويقوم الكبد بإنتاج كل الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم، ولكن تناول أطعمة دهنية قد يرفع مستويات الكوليسترول في الجسم، مما يؤدي إلى تراكمه في جدران الشرايين مثل البلاك ويتصلب في النهاية، وهذه العملية تسمى تصلب الشرايين، مما يصعب على الدم المرور عبر الأوعية.
حينما ترتفع مستويات الكوليسترول في الدم، فهذا يعني زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، حيث أن ارتفاع الكوليسترول يؤشر بارتفاع مستويات الدهون في الجسم، وهو ما يدق ناقوس الخطر حول ضرورة الاهتمام بنوعية الطعام الذي يتم تناوله، وسرعة البدء في اتباع حمية غذائية مناسبة لتقليل نسبة الدهون.
تحليل نسبة الهيموجلوبين في الجسم قبل الرجيم
الهيموجلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء، وهذه الخلايا مسؤولة عن حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وبالإضافة إلى نقل الأكسجين يحمل الهيموجلوبين ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الرئتين، ثم يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون أثناء الزفير، وقد يؤدي انخفاض الهيموجلوبين إلى صعوبة أداء الجسم لهذه الوظائف.
حينما تنخفض نسبة الهيموجلوبين في الجسم، فهذا يعني الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو الأنيميا، وهي مشكلة صحية يمكن علاجها من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالحديد، ومن الضروري إجراء هذا التحليل قبل الرجيم للتأكد من مستويات الهيموجلوبين في الجسم وقيام أخصائي التغذية بوضع نظام غذائي مناسب لعلاج هذه المشكلة.
كما أن نقص الهيموجلوبين في الجسم يمكن أن يسبب انخفاض مستويات الطاقة وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية وبالتالي ضعف الأداء الرياضي وهو أمر ضروري أثناء الرجيم.
تحليل وظائف الكبد قبل الرجيم
يعد الكبد هو العضو المسؤول عن تنقية الجسم من السموم والتخلص منها، وتأتي الدهون الزائدة ضمن هذه السموم، ولذلك من الضروري إجراء تحليل وظائف الكبد للطمأنة على صحته والتأكد من عدم وجود أي خلل في وظائفه، وبالتالي عدم تراكم السموم في الجسم وما يعقبها من التهابات ومشكلات صحية عديدة.
وفي حالة اكتشاف وجود خلل بوظائف الكبد، فمن الضروري علاج هذا الخلل واتباع نظام غذائي مناسب لفقدان الوزن الزائد وتجنب المخاطر الناتجة عن السمنة.
اقرأ أيضاً: أغذية لتنقية الكبد
تحليل نسبة الأنسولين في الجسم قبل الرجيم
يعتبر هرمون الانسولين أحد الهرمونات التي يمكن أن تسبب زيادة مستويات الدهون في الجسم، وبالتالي فإن زيادة معدلات الأنسولين عن الطبيعي قد تؤدي إلى تراكم الدهون ومنع تكسيرها، كما أن مرض السكري من الأمراض التي تنتج عن السمنة، ولذلك من الضروري معرفة مستويات السكر في الدم والتأكد من عدم وجود مؤشر للإصابة بمرض السكري.
تحليل الهرمونات الجنسية قبل الرجيم
هناك ارتباط وثيق بين مستويات الهرمونات الجنسية في الجسم وفقدان الوزن، وينطبق هذا على الرجال والنساء أيضاً، حيث تعتبر السمنة مؤشراً لانخفاض مستويات هرمون الذكورة لدى الرجل (التستوستيرون) وهرمون الأنوثة الرئيسي لدى المرأة (الإستروجين)، ولذلك ينصح بإجراء تحليل مستويات الهرمونات الجنسية في حالة زيادة وزن الجسم.
للمزيد: علامات الإصابة بخلل الهرمونات في الجسم
تحليل هرمون الكورتيزول قبل الرجيم
الكورتيزول هو هرمون رئيسي في عملية التمثيل الغذائي واستجابة الجسم للإجهاد، كما أن علاقته بزيادة الوزن وفقدان الوزن معقدة، حيث أن زيادة الإجهاد يمكن أن يسبب رفع مستوى الكورتيزول في الجسم، وهو ما يؤثر على التمثيل الغذائي والقدرة على حرق الدهون، وبالتالي هناك حاجة لمعرفة مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم و الإستعانة بالطبيب لتنظيمها وتفادي أي ارتفاع يمكن أن يؤثر على النظام الغذائي المتبع.
اختبار التمثيل الغذائي قبل الرجيم
يتضمن اختبار التمثيل الغذائي عدداً من الاختبارات المختلفة، ويوفر كل إختبار معلومات حول عنصر أساسي في عملية التمثيل الغذائي لديك. تشمل هذه العناصر:
- معدل الأيض أثناء الراحة (بالإنجليزية: Resting Metabolic Rate): يوفر اختبار هذا الجانب من عملية التمثيل الغذائي معلومات حول العدد التقديري للسعرات الحرارية التي يتم حرقها عندما يكون الجسم في حالة راحة (عدم الحركة أو ممارسة الرياضة).
- الحجم الأقصى للأكسجين (بالإنجليزية: Maximum volume of oxygen): يوفر هذا العنصر من الاختبار معلومات حول قدرة الجسم على استخدام الأكسجين بشكل فعال أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- اختبار اللاكتات (بالإنجليزية: Lactate threshold test): اللاكتات هي النقطة التي يتراكم فيها حمض اللاكتيك في الدم بسرعة أكبر مما يمكن إزالته أثناء التمرين، ويتسبب هذا في إجهاد العضلات، ويعتبر هذا الإختبار هاماً للأشخاص المهتمين بالرياضة.
وبناءاً على هذه المعلومات، يمكن اتخاذ القرار بشأن العادات الغذائية الصحيحة والنشاط البدني لتكثيف معدل حرق الدهون اليومي.
اقرأ أيضاً: ما هي الهرمونات التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي؟