يعد اللولب من وسائل منع الحمل الفعالة على المدى الطويل حيث تمتد فعاليته لسنوات عديدة، وعندما ينتهي مفعوله، أو ترغب المرأة في الحمل، أو ببساطة لم يعد هناك داع لوجوده تتم عملية إزالته. يتسم إجراء إزالة اللولب بأنه سهل وبسيط وأقل ألمًا مقارنة بتركيبه، وعادة ما تجرى عملية إزالته بواسطة الطبيب في العيادة. [1]

تعرف في هذا المقال على كيفية إزالة اللولب والمشاكل المحتملة عند إزالته، وكذلك مدى إمكانية إزالته في المنزل.

دواعي إزالة اللولب

تتنوع دواعي إزالة اللولب وتشمل أسباب اختيارية وأخرى إجبارية، منها: [1][2]

  • الرغبة في الحمل.
  • انتهاء مدة فعالية اللولب، ويمكن للنساء بعد ذلك استبداله بآخر جديد في الحال الرغبة في منع الحمل.
  • عدم حاجة المرأة إلى استخدام وسيلة لمنع الحمل.
  • الرغبة في استخدام وسيلة مختلفة لمنع الحمل.
  • تحرك اللولب من مكانه أو انكساره.
  • بلوغ سن اليأس.
  • حدوث آثار جانبية مزعجة، مثل نزيف شديد أو صداع حاد.
  • الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا.
  • التهاب بطانة الرحم.
  • الإصابة بسرطان بطانة الرحم أو سرطان عنق الرحم.

ما قبل إزالة اللولب

لا يوجد استعدادات معينة قبل إجراء إزالة اللولب فلا حاجة للتوقف عن ممارسة الحياة الطبيعية حتى موعد إزالته، فقط ينصح بتناول مسكن للألم قبل موعد إزالة اللولب. [3][4]

إذا كانت المرأة لا ترغب في الحمل مباشرة بعد إزالة اللولب فينبغي اتباع أحد النصائح الآتية:

  • تجنب الجماع مدة 7 أيام قبل موعد سحب اللولب.
  • استعمال وسيلة منع حمل إضافية مثل الواقي الذكري في الأيام السبعة التي تسبق إجراء الإزالة.

كيفية إزالة اللولب

تتم إزالة اللولب من قبل الطبيب ويمكن إزالته في أي وقت خلال الشهر، ومع ذلك قد يكون إزالة اللولب أثناء الدورة أسهل من أي وقت آخر، حيث حيث يكون عنق الرحم متسعًا قليلًا خلال هذه الفترة للسماح بمرور الدم. [4]

تتضمن خطوات سحب اللولب ما يلي: [1]

  • الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين وإبعاد الساقين عن بعضهما.
  • إدخال منظار في المهبل لتوسيعه وتحديد مكان خيط اللولب.
  • استخدام ملقط للإمساك بخيط اللولب.
  • سحب خيط اللولب ببطء وفي هذه الأثناء ستنطوي ذراعي اللولب للأعلى ويخرج عبر المهبل.
  • قد تستغرق عملية إزالة اللولب بضع دقائق، وفي حال رغبة المرأة في تركيب لولب جديد فيمكن القيام بذلك في نفس الزيارة إذا لم تحدث أي مشكلة أثناء سحب اللولب. [4]

    هل إزالة اللولب تسبب ألمًا؟

    بعكس عملية إدخال اللولب التي قد تتسبب في الشعور بألم شديد في بعض الحالات، يعد سحب اللولب إجراء بسيطًا وسريعًا لا يؤدي إلى ألم حاد، يقتصر الأمر فيه على الشعور بانزعاج أو مغص خفيف أثناء سحب اللولب أو بعده مباشرة. [1][5]

    ما بعد إزالة اللولب

    قد تعاني بعض النساء بعد هذا الإجراء من تقلصات ونزيف مهبلي خفيف يمكن أن يستمر عدة ساعات أو أيام، وقد يساهم تناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) في تخفيف آلام البطن. [6]

    يمكن أن يوصي الطبيب بتناول مضادات حيوية أو أدوية أخرى في الحالات التي تم فيها إزالة اللولب نتيجة وجود عدوى. [1]

    مشاكل إزالة اللولب

    يعد إجراء إزالة اللولب سهلًا وبسيطًا في معظم الحالات، ولكن قد تواجه بعض الحالات صعوبة في سحب اللولب بسبب المشاكل الآتية: [4]

    • فقدان خيط اللولب

    قد يفقد خيط اللولب في بعض الحالات أو يكون قصيرًا جدًا بحيث يحول دون قدرة الطبيب على سحبه، وفي هذه الحالة تتضمن طريقة إزالة اللولب بدون خيط ما يلي: [4]

    • إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد مكان اللولب والخيط.
    • استعمال أدوات مثل خطاف اللولب للتمكن من سحب اللولب في حال تحرك الخيوط من مكانها في المهبل إلى عنق الرحم أو الرحم.
    • إزالة اللولب بمنظار الرحم في حال عدم العثور على الخيوط رغم وجود اللولب في مكانه في الرحم، وفقدان القدرة على سحبه بخطاف اللولب.
    • التصاق اللولب بجدار الرحم

    يمكن أن يلتصق اللولب بجدار الرحم في حالات نادرة؛ مما يستدعي عمل تنظير للرحم تحت تأثير التخدير، ومن ثم توسيع عنق الرحم وإدخال المنظار وأدوات أخرى لإزالة اللولب، وقد يستغرق هذا الإجراء من بضع دقائق إلى ساعة. [7]

    • هجرة اللولب

    قد يخترق اللولب في حالات نادرة جدًا جدار الرحم نتيجة انثقابه ويعبر إلى خارج الرحم، وفي هذه الحالة ينبغي إزالته جراحيًا بالمنظار. [4]

    اقرأ أيضًا: ما هي أضرار اللولب على صحة المرأة؟

    هل يمكن إزالة اللولب في المنزل؟

    يوصى عادة بإزالة اللولب تحت إشراف الطبيب في العيادة، ومع ذلك قد ترغب بعض النساء في إزالته في المنزل، نوضح فيما يلي كيفية إزالة اللولب في المنزل وأبرز التعليمات التي ينبغي اتباعها. [8]

    تتضمن التعليمات التي يوصى بالقيام بها قبل البدء في عملية سحب اللولب ما يلي: [8]

    • قص الأظافر جيدًا.
    • تناول مسكن للألم مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) قبل نصف ساعة أو ساعة من سحب اللولب.
    • تجهيز مكان للاستلقاء عليه وكذلك مرآة لإيضاح الرؤية.

    تشمل خطوات إزالة اللولب في المنزل ما يلي: [8]

    • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لتجنب إدخال الميكروبات إلى المهبل، والذي قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية.
    • ارتداء قفازات طبية.
    • الاستلقاء على الظهر مع وضع وسادة تحت منطقة الورك وإبعاد الركبتين عن بعضهما وثنيهما باتجاه البطن، أو الوقوف بدلًا من الاستلقاء مع وضع إحدى القدمين على حافة حوض الاستحمام أو المرحاض.
    • الدفع لأسفل كما يحدث عند التبرز (الحزق).
    • البحث عن خيط اللولب في المهبل، ومن ثم سحبه برفق بإصبعي الوسطى والسبابة في خط مستقيم حتى يخرج اللولب.

    جدير بالذكر أن عدم خروج اللولب بسهولة عند سحبه بعد إيجاد الخيط، أو عدم العثور على الخيط يستدعي مراجعة الطبيب في أقرب وقت. [8]

    اقرأ أيضًا: علاج الالتهابات الناتجة عن تركيب اللولب

    متى يسمح بالجماع بعد إزالة اللولب؟

    يسمح بالجماع بمجرد إزالة اللولب في معظم الحالات، ومع ذلك ينبغي معرفة أن فرصة حدوث حمل في هذه الفترة وارد، إذ أن الخصوبة تعود إلى طبيعتها فور إزالة اللولب؛ لذلك إذا كانت المرأة لا تخطط للحمل فينبغي استعمال وسيلة منع حمل أخرى بعد سحب اللولب. [1]

    الدورة الشهرية بعد إزالة اللولب

    عادة ما تعود الدورة الشهرية بعد إزالة اللولب النحاسي إلى طبيعتها على الفور، بينما في حالات اللولب الهرموني فقد تتأخر الدورة بضعة أشهر حتى تعود أو تنتظم مرة أخرى. [6]

    قد تواجه بعض النساء حدوث نزيف مهبلي أو تبقيع لا يرتبط بالحيض بعد سحب اللولب، وعادة ما تحدث هذه المشكلة في الأيام أو الأسابيع القليلة الأولى بعد إزالته. [6]

    متى يمكن الحمل بعد إزالة اللولب؟

    تعود الخصوبة لدى المرأة في معظم الحالات بعد إزالة اللولب مباشرة حتى لو لم تكن الدورة منتظمة تمامًا؛ ونظرًا لذلك قد تحمل المرأة بمجرد إزالة اللولب. [5]

    اقرأ أيضًا: أعراض الحمل على اللولب ومخاطره

    نصيحة الطبي

    يتسم إجراء إزالة اللولب بأنه سهل وسريع يستغرق بضع دقائق في معظم الحالات، ومع ذلك ففي حالات نادرة قد يستدعي الأمر عمل تنظير للرحم لسحبه. بالرغم من إمكانية سحب اللولب في المنزل، إلا أنه يفضل بشكل عام إزالته بواسطة الطبيب تجنبًا لحدوث أي مضاعفات أو الإصابة بعدوى.