يقترب شهر رمضان المبارك وجميع المسلمين في العالم يستعدون للصيام وفي كل الأحوال سواء كان الفرد معتاداً على الصيام في رمضان أو سيكون جديداً في الصيام فهناك بعض النصائح التي تفيد في الاستعداد لرمضان.
في هذا المقال سوف نلقي الضوء على أفضل الطرق في الاستعداد لرمضان وكيفية الانتقال إلى فترة الصيام والانقطاع عن الطعام والشراب.
اشرب الكثير من الماء
يفضل ان تزيد كمية الماء التي يتناولها الفرد في الأسبوع أو الأسبوعين قبل بداية الصيام وذلك بغرض الحفاظ على ترطيب خلايا الجسم أطول فترة ممكنة.
يمكن الاعتماد على زيادة كوبين من الماء عن المعدل الطبيعي يومياً وبالتالي يستطيع الجسم في فترات الصيام مقاومة الجفاف الذي سوف يتعرض له أثناء النهار وخاصة إذا كان الصيام في شهور الصيف.
للمزيد:فوائد شرب الماء والكمية الموصى بها
قلل سعراتك الحرارية
يعتقد الكثير من الناس أن فترة ما قبل رمضان هي الفترة التي يجب أن يتناولوا كمية كبيرة من السعرات الحرارية التي تعينهم في فترة الصيام، لكن هذا الاعتقاد خطأ بل ويجب أن يقلل كل من يستعد للصيام في رمضان من السعرات الحرارية التي يتناولها، وذلك بسبب أن الجسم إذا تعود على تناول سعرات حرارية كبيرة سيكون من الصعب حرمانه من هذه السعرات في الصيام.
يفضل في سبيل تقليل السعرات الحرارية أن يقوم الفرد باستبدال الأطعمة الغنية بالدهون بأنواع أخرى غنية بالبروتينات.
للمزيد: أطعمة سعراتها الحرارية قليلة جدًا
لا مزيد من القهوة
يجب البدء في الحال في تقليل كمية القهوة التي يتناولها الشخص وذلك لتفادي المزيد من الصراع مع أعراض انسحاب الكافيين في نهار رمضان، يمكن الشروع في شرب كوبين من القهوة قليلة الكافيين وخاصة في فترة ما بعد الظهيرة حيث يكون الجسم في أعلى حالات الحاجة للكافيين في فترة نهار رمضان.
اقرأ أيضاً: مخاطر ادمان القهوة والكافيين
توقف عن التدخين
يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية للتوقف عن التدخين والتخلص من إدمان النيكوتين وذلك لأن الصيام لا يقتصر على الطعام والشراب فقط، وبالتالي البدء قبل رمضان تدريجياً في الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في التوقف الكامل عند بداية الصيام في شهر رمضان لتفادي أعراض التوقف فجأة مثل الصداع وتشوش الرؤية وغيرها، ويمكن ذلك بتقليل عدد السجائر قبل رمضان بمعدل الربع ثم النصف حتى الوصول للإقلاع التام عن التدخين.
للمزيد: الإقلاع عن التدخين
غيَر أسلوب نومك
يفضل الاستعداد لرمضان بتغيير مواعيد النوم والاستيقاظ، تغيير مواعيد النوم ساعة مبكرة سيكون من الجيد حتى تتأقلم الساعة البيولوجية الخاصة بالجسد على مواعيد السحور والإفطار، على عكس الشائع قضاء ساعات الصيام في النوم من الأمور غير الصحية للجسم.
لا للوجبات الخفيفة
يعتمد الكل على تناول ثلاث وجبات في الأيام العادية، والبعض يتناول وجبات خفيفة بين الوجبات وكذلك بعض المشروبات، وبالتالي يعتبر التوقف عن كل الوجبات الخفيفة بين الوجبات والمشروبات ماعدا الماء من الأشياء الجيدة التي تجعل التكيف مع الصيام الانقطاعي أمراً هيناً ويصبح التعود على وجبتين فقط هما السحور والإفطار سهل بدون إرهاق للجسم.
للمزيد: أهمية تنظيم مواعيد الوجبات خلال اليوم
راجع طبيبك
يجب على الأفراد الذين يعانون من أي مرض من الأمراض المزمنة الرجوع للطبيب واستشارته في مدى إمكانية الصيام حتى يكون الوضع آمن في فترة الانقطاع عن الطعام، ومن الجيد أن هناك رخصة للمريض في الإفطار إذا تعارض الصوم مع الحفاظ على صحته وحالته الجسدية.
للمزيد: 7 حقائق عن الأمراض المزمنة
قلل الملح والسكر
يجب معرفة نوعية الأطعمة التي يداوم عليها الفرد وما تحتوي عليه من السكر أو الأملاح، ويفضل تقليل استهلاك كل الأطعمة التي بها معدلات عالية سواء من السكريات أو الأملاح ولكن بطريقة تدريجية حتى لا يشعر الجسم بالنقص المفاجيء وبالتالي لا تحدث معاناة مع الرغبة الشديدة عند الصيام في تناول المشروبات والأطعمة سواء عالية السكر أو عالية الأملاح.
أكثر من السلطات
يجب تناول الكثير من السلطات مع الخضار الطازج في الفترة التي تسبق دخول رمضان وذلك بهدف ضبط النظام الغذائي وبالتالي يتفادى الشخص الدهون والسكريات التي ترفع من مستويات السعرات الحرارية وهو غير مطلوب في فترة الاستعداد لرمضان.
اقرأ أيضاً: وصفة سلطة صحية: سلطة الفريكة بالخضار للنباتيين
تناول الطعام المطبوخ جيداً
تناول وجبة ثقيلة بعد فترة طويلة من الصيام يسبب العديد من مشكلات الهضم، ولذلك يجب الاستعداد لرمضان بإعداد الطعام بشكل سليم وطهيه جيداً لتفادي مشكلات الهضم مع أول أيام الصيام.
يجب تحضير قوائم الطعام الخاصة بالإفطار والسحور على الأقل لأول أسبوع من الصيام، من قبل الدخول في شهر رمضان وذلك لعدم حدوث مشكلات في الهضم بسبب تغييرات مفاجئة في قوائم الطعام أو طريقة طهيها.
قلل الحلويات
من الأخطاء الشائعة في شهر رمضان تناول كميات من الحلويات بعد فترات طويلة من الصيام وهو ما يتسبب في ارتفاع معدلات السكر في الدم، وبالتالي فإن تقليل استهلاك الحلويات قبل الدخول في الصيام بفترة وأثناء فترة الصيام في رمضان يكون مناسباً للصحة العامة للجسم، ويفضل الاعتماد على الفواكه الطبيعية والمكسرات سواء الرطبة أو الجافة لسد حاجة الجسم من رغباته في المواد السكرية.
للمزيد: حلويات صحية في رمضان
عليك بالكثير من الألياف
يتسبب الصيام في بعض الأوقات في التأثير السلبي في بداية شهر رمضان على الأمعاء وحركتها، لكن مع الاعتماد في الفترة التي تسبق الصيام مع الاستعداد لرمضان بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف يمكن تفادي مثل هذه المشكلات المعوية، وفي سبيل ذلك يفضل الاعتماد على الحبوب والخضروات والفواكه
في النهاية فإن رمضان فرصة لتحسين الكثير من السلوك الغذائي الخاطئ وبداية جيدة في طريق الإصلاح الجسمي والروحي.