يصاب الفرد بالهلع والخوف بعد تشخيصه أو تشخيص أحد المقربين منه بسرطان الغدة الدرقية، وما هي إلا لحظات حتى يبدأ بالتساؤل حول خطورة سرطان الغدة الدرقية، وما هي نسب البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص الفرد به؟
لهذا، نوافيكم بهذا المقال الذي يتحدث عن كل ما يخص خطورة سرطان الغدة الدرقية ومضاعفاته.
قد تنمو الخلايا السرطانية داخل الغدة الدرقية المتواجدة في الرقبة، وهذا ما قد يؤثر على مختلف العمليات الحيوية في الجسم، كما يمكن أن يتسبب سرطان الغدة الدرقية بالعديد من الأعراض أهمها انتفاخ في الرقبة، وصعوبة في التنفس، وتغييرات في صوت الفرد. [1]
لكن، هل سرطان الغدة الدرقية خطير، فيما يلي نجيب عن هذا السؤال الشائع لدى العديد من الأفراد:
هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟
بشكل عام، يعد سرطان الغدة الدرقية من أنواع السرطان القابلة للعلاج ومن الممكن أن يشفى منه المريض بشكل تام، خصوصًا إن تم اكتشافه وعلاجه في المراحل المبكرة من المرض. لكن لا تزال تعتمد الإجابة على سؤال هل سرطان الغدة الدرقية خطير على عدة عوامل أهمها نوع سرطان الغدة الدرقية الذي تم تشخيص المريض به. [1،2]
وفيما يلي توضيح لمدى خطورة سرطان الغدة الدرقية بناء على نوعه: [1،2]
- خطورة سرطان الغدة الدرقية الحليمي
يعتبر سرطان الغدة الدرقية الحليمي أقل أنواع سرطان الغدة الدرقية خطورة، فهو ينمو بشكل بطيء وعادة ما يظهر في جانب واحد من الغدة الدرقية، أيضًا، يمكن علاج سرطان الغدة الدرقية الحليمي في كثير من الأحيان بنجاح ونادر ما يتسبب هذا النوع بوفاة المريض، وهو النوع الشائع من أنواع سرطان الغدة الدرقية. [2،3]
- خطورة سرطان الغدة الدرقية الجريبي
يعتبر سرطان الغدة الدرقية الجريبي أيضًا من الأنواع القابلة للعلاج بشكل جيد جدًا، إلا أنه يعد أكثر خطرًا من سرطان الغدة الدرقية الحليمي، فمن المرجح أن يعود وينتشر في أنحاء الجسم المختلفة. [2،3]
- خطورة سرطان الغدة الدرقية النخاعي
يمكن أن يعتبر سرطان الغدة الدرقية النخاعي من أنواع سرطان الغدة الدرقية الخطيرة، وذلك لصعوبة اكتشافه وعلاجه، فضلًا عن إمكانية انتشاره إلى الغدد الليمفاوية، أو الرئتين، أو الكبد حتى قبل اكتشافه في الغدة الدرقية. لكن، من النادر الإصابة بهذا النوع من أنواع سرطان الغدة الدرقية. [2]
- خطورة سرطان الغدة الدرقية الكشمي
يعد سرطان الغدة الدرقية الكشمي أخطر أنواع سرطان الغدة الدرقية، حيث غالبًا ما ينتشر هذا السرطان بسرعة في الرقبة وإلى الأجزاء الأخرى من الجسم، كما أن من الصعب جدًا علاجه. لكن، الأمر الإيجابي أيضًا أن هذا النوع من سرطان الغدة الدرقية يعد نادر الحدوث. [1-3]
أيضًا، تعتمد الإجابة على سؤال هل سرطان الغدة الدرقية خطير على مرحلة اكتشاف المرض،فكلما تم اكتشاف وعلاج المرض في المراحل المبكرة كان سرطان الغدة الدرقية أقل خطورة، وبعكس ذلك يمكن أن يكون علاج هذا المرض أكثر صعوبة في مراحله المتقدمة وفي حال انتشر السرطان إلى الأعضاء الأخرى من الجسم. [1،4]
ويوضح الجدول التالي نسبة نجاة المريض لمدة 5 سنوات على الأقل بعد تشخيصه بمختلف أنواع سرطان الغدة الدرقية: [1،2]
نوع السرطانلم ينتشر السرطان بعدانتشر السرطان في الأنسجة القريبةانتشر السرطان في الأعضاء البعيدة من الجسمنسبة النجاة لمدة 5 سنوات بشكل عام سرطان الغدة الدرقية الحليمي أكثر من 99.5% 99 % 74 % أكثر من 99.5% سرطان الغدة الدرقية الجريبي أكثر من 99.5% 98 % 67 % 98 % سرطان الغدة الدرقية النخاعي أكثر من 99.5% 92 % 43 % 91 % سرطان الغدة الدرقية الكشمي 39% 11 % 4 % 8 %اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن سرطان الغدة الدرقية
عوامل أخرى تؤثر على خطورة سرطان الغدة الدرقية
هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تقلل من خطورة سرطان الغدة الدرقية وتزيد من نسبة نجاة المريض، والتي يجب الأخذ بها دائمًا عند تحديد العلاج المناسب له. [1،4]
وتشمل هذه العوامل ما يلي: [1،4]
- عمر المريض: فعادة ما يكون الشباب أكثر قابلية للعلاج ويظهرون نتائج أفضل.
- الصحة العامة للمريض: فمن الممكن أن تساهم إصابة المريض بأمراض ومشكلات صحية في التأثير على إمكانية علاج سرطان الغدة الدرقية بشكل فعال.
- فعالية العلاج: فمن المهم معرفة أنه لا يستجيب جميع المرضى لعلاج معين بنفس الطريقة، ولا بد من اختيار العلاج المناسب لكل حالة.
اقرأ أيضًا: تشخيص سرطان الغدة الدرقية المبكر بالموجات الفوق صوتية
مخاطر سرطان الغدة الدرقية
لا تقتصر خطورة سرطان الغدة الدرقية فقط على مدى استجابة المريض للعلاج ونجاته من المرض، فمن الممكن أن يتسبب تقدم وانتشار سرطان الغدة الدرقية بعدد من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على حياة الفرد، والتي تختلف باختلاف مدى انتشار المرض في الجسم، وهي كما يلي: [5]
- مخاطر انتشار سرطان الغدة الدرقية إلى الرئتين، تسببه بصعوبة التنفس، وضيق التنفس، وألم الصدر، والسعال.
- مخاطر انتشار سرطان الغدة الدرقية إلى العظام، تسببه بألم العظام، وسهولة تعرض العظام للكسور، وحدوث انضغاط في النخاع الشوكي.
أيضًا، قد ترتبط مخاطر سرطان الغدة الدرقية ببعض العلاجات المتاحة للمرض، ومن هذه المخاطر: [2،3]
- التعرض لإصابة في الحنجرة وحدوث بحة في الصوت بعد جراحة الغدة الدرقية.
- انخفاض مستويات الكالسيوم نتيجة الاستئصال الخاطئ للغدد جارات الدرقية أثناء الجراحة.
- التعرض للأعراض الجانبية المرتبطة بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي، ومنها:
- زيادة خطر التعرض للعدوى.
- القيء والغثيان.
- صعوبة البلع.
- جفاف الفم.
- التعب والإرهاق.
- سهولة حدوث الكدمات وزيادة خطر الإصابة بالنزيف.
- تساقط الشعر.
اقرأ أيضًا: علامات نجاح العلاج الكيماوي
نهاية، تعتمد الإجابة على سؤال هل سرطان الغدة الدرقية خطير على عدة عوامل أهمها نوع سرطان الغدة الدرقية ومدى انتشاره في الجسم. ولكن، وبشكل عام، يعد سرطان الغدة الدرقية أقل خطورة مقارنة بأنواع السرطان الأخرى ويمكن علاجه بشكل ناجح، خصوصًا إن تم تشخيصه في المراحل المبكرة من المرض.