قد تحدث النوبة القلبية أثناء النوم أو اليقظة لا فارق، فالسبب الرئيسي وراء حدوثها هو تمزق اللويحات المتراكمة في الشرايين، والذي ينتج عنه تكون الجلطة القلبية التي بإمكانها أن تسد أحد الشرايين في القلب مكونة النوبة القلبية. [2]

يمكن أن تهدد النوبة القلبية أثناء النوم حياة المريض أو تؤدي للعديد من المضاعفات، نناقش في مقالنا اليوم كل ما يتعلق بالنوبة القلبية خلال النوم، ونوضح الأعراض التي تستدعي طلب الطوارئ، وطرق الوقاية.

النوبة القلبية أثناء النوم

بالفعل يمكن أن تحدث النوبة القلبية أثناء نوم الفرد أو راحته، وقد تكون أكثر خطورة من تلك التي تحدث في ساعات اليقظة وذلك لأن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول للتيقن من التعرض لنوبة قلبية من جهة المريض أو أسرته في المنزل، مما يرفع من نسب الخطورة. [1]

قد يستيقظ الشخص من نومه في حال إصابته بنوبة قلبية أثناء النوم أو لا يستيقظ، وذلك إن كانت النوبة من أنواع النوبات القلبية الصامتة التي لا يشعر خلالها المريض بأعراض النوبات القلبية الشائعة بصورة واضحة، مثل ألم الصدر وضيق التنفس. [2]

أحيانًا تظهر النوبات القلبية الصامتة خلال النوم على أنها موت قلبي مفاجئ، لذا يوصى بطلب طوارئ المستشفى في حال الاستيقاظ من النوم وملاحظة الأعراض التالية: [2]

  • انزعاج في الصدر.
  • الدوار والدوخة.
  • العرق البارد.
  • غثيان وقيء.
  • ضيق في التنفس حتى وإن كان متقطعًا.
  • ألم أو انزعاج في الفك، أو الكتفين، أو الذراعين، أو الرقبة، أو الظهر.

للمزيد: أعراض النوبة القلبية الصامتة

أسباب النوبة القلبية أثناء النوم

غالبًا ما تكون اضطرابات النوم هي المسبب الرئيسي للنوبات القلبية خاصة لدى النساء، وتظهر أعراض اضطرابات النوم واضحة من خلال العلامات التالية: [3]

  • صعوبة الاستغراق في النوم.
  • صعوبة البقاء نائمًا لفترات كافية.
  • صعوبة العودة إلى النوم عند الاستيقاظ مبكرًا عن الموعد المحدد.
  • نوضح فيما يلي أهم أسباب النوبة القلبية أثناء النوم: [1][3]

    • انقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea): هو من اضطرابات النوم الشائعة التي يعاني فيها المريض من انقطاع النفس خلال نومه، مما يرفع من فرص الإصابة بالنوبة القلبية أثناء النوم.
    • الأرق: يعتبر الأرق هو أكثر اضطرابات النوم شيوعًا وهو يرتبط بأمراض ارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب بصفة عامة، مما يجعل مرضى الأرق هم الأكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية.
    • الحالات المرضية: ترفع الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم من فرص النوبات القلبية خلال النوم.
    • نمط الحياة: يساعد نمط الحياة غير الصحي مثل التدخين وتناول الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية في تعريض الشخص للنوبات القلبية خلال النوم.

    للمزيد: كيف يؤثر الحرمان من النوم على صحة القلب؟

    الوقاية من النوبة القلبية أثناء النوم

    يوجد الكثير من عوامل الخطر التي قد ترفع فرص الإصابة بالنوبات القلبية في النوم، والتي لا يمكن للشخص التحكم بها وتغييرها، مثل وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب عامة، أو الإصابة بأحد الأمراض المزمنة المصاحبة للمريض لفترات طويلة من حياته.

    لكن، هناك عدد آخر من العوامل القابلة للتحكم والسيطرة وعدد من الخطوات التي بإمكان المريض اتباعها للحد من فرص إصابته بنوبة قلبية أثناء الليل، منها التالي ذكره: [2][4]

  • المداومة على ممارسة النشاط البدني الخفيف بصورة يومية مثل المشي، وينصح بزيادة وقت المشي تدريجيًا حتى يصل إلى نصف ساعة يوميًا على الأقل غالبية أيام الأسبوع.
  • تناول نظام غذائي صحي صديق للقلب غني بالخضروات والفاكهة، والبروتينات قليلة الدهون، والحبوب الكاملة، والحد من السكريات المضافة، والأطعمة المالحة، والأغذية المصنعة المليئة بالدهون المتحولة والمشبعة، ولتسهيل ذلك ينصح بالترتيبات التالية: [2][4]
    • الاحتفاظ بالفاكهة والخضروات الطازجة في متناول اليد لسهولة تناولها عند الإحساس بالجوع بدلًا من المقرمشات والمسليات المالحة.
    • طبخ كميات من البروتين تكفي وجبتين أو ثلاث وجبات، لتكون جاهزة في موعد الوجبة وعدم الاضطرار إلى شراء أطعمة جاهزة.
    • الاستعانة بالحمص وزبدة الجوز وإضافتهم إلى الفواكه للإحساس بالشبع وتناول كمية من الدهون الصحية.
    • تناول الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الامتناع عن شرب الكحوليات.
  • التخلص من السمنة والمحافظة على وزن صحي.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة والانتظام في تناول علاجاتها مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.
  • محاولة ضبط مواعيد النوم وجعلها تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات متواصلة، ويمكن للشخص الاستعانة بالطبيب لمعرفة سبب الأرق وغيره من اضطرابات النوم وعلاجها.
  • اقرأ أيضًا: النظام الغذائي لمرضى القلب

    نصيحة الطبي

    تحدث النوبات القلبية في أي وقت من اليوم، فقد تصيب الشخص أثناء يقظته أو خلال ساعات نومه، وتعد الثانية أكثر خطورة وأكثر تهديدًا للحياة، نظرًا لصعوبة إدراك المرور بنوبة قلبية مما يؤخر التواصل مع الطبيب أو الطوارئ.

    من الممكن أن توقظ النوبة القلبية المريض من نومه شاعرًا ببعض الأعراض المميزة للنوبات القلبية أو لا توقظه من النوم أيضًا، وتكون من نوع النوبة القلبية الصامتة التي لا يشعر خلالها المريض بكل أعراض النوبة القلبية الشائعة، أو قد يشعر بها بصورة ضعيفة.

    ينصح الشخص الذي تتوافر به عوامل خطر الإصابة بالنوبات القلبية بضرورة الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي، والانتظام على ممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين والكحوليات، وضبط مواعيد النوم، في سبيل الوقاية من النوبة القلبية خلال النوم أو بصورة عامة.