تختلف أعراض ارتجاع المريء من مريض لآخر، كما قد تختلف شدتها من وقت لآخر لدى المريض ذاته، وذلك لأن العديد من عادات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي قد تزيد من حدتها أو تخفف منها.
تعرف في هذا المقال على أعراض الارتجاع المريئي الرئيسية، وأعراضه في الحالات الشديدة، وأعراضه لدى الأطفال. بالإضافة إلى مدة استمرار أعراض ارتجاع المريء.
أعراض ارتجاع المريء
تشمل أعراض الارتجاع المعدي المريئي الرئيسية والنمطية ما يلي: [1][3]
- حموضة المعدة أو حرقة المعدة، وهي العرض الرئيسي والأكثر شيوعاً للارتجاع المريئي، وتعرف بألم حارق في الصدر قد يمتد إلى الحلق والفم.
- ارتداد الحمض أو محتويات المعدة من طعام وسوائل عبر المريء إلى الحلق أو الفم، مما قد يسبب الشعور بمذاق حامض أو مر في مؤخرة الفم، أو تذوق الطعام المرتجع.
غالباً ما تزداد حدة أعراض ارتجاع المريء بعد الأكل، أو الانحناء، أو الاستلقاء. كما يمكن أن يسبب الارتجاع المريئي لدى البعض أعراض غير نمطية تعد أقل شيوعاً، ومنها: [1][2][3]
- ألم غير حارق في الصدر، وغالباً ما يكون في منتصف الصدر.
- الشعور بالغثيان.
- زيادة إفراز اللعاب.
- ألم عند البلع.
- صعوبة في البلع.
- الشعور بأن هناك طعام عالق في أسفل الحلق.
- التجشؤ.
- رائحة الفم الكريهة.
- الفواق (الحازوقة).
- التهاب الحلق.
- بحة في الصوت.
- السعال المتكرر، والذي قد يزداد سوءاً في الليل.
- تسوس الأسنان والمعاناة من أمراض اللثة.
- تفاقم أعراض الربو لدى مرضى الربو، بسبب تهيج مجرى الهواء بفعل حمض المعدة.
أعراض ارتجاع المريء الشديد
يمكن أن يسبب الارتداد المريئي المعدي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease (GERD)) في الحالات الشديدة أو المزمنة والمتروكة دون علاج بعض الأعراض والمضاعفات التي تشكل خطراً بالغاً على الصحة، ومنها: [2][5]
- مشاكل خطرة في المريء، ومنها:
- التهاب المريء (بالإنجليزية: Esophagitis).
- تضيق المريء (بالإنجليزية: Esophageal Strictures).
- مريء باريت (بالإنجليزية: Barrett s Esophagus).
- مشاكل وصعوبة بالغة في البلع تزيد من خطر التعرض للاختناق.
- التقيؤ المتكرر.
- فقدان الشهية أو الرغبة بتناول الطعام.
- ضيق في التنفس.
- الإصابة بالربو لأول مرة أو تفاقم أعراضه على نحو شديد.
- تطور تقرحات أو نزيف داخلي في المريء أو المعدة.
اقرأ أيضاً: أعراض ارتجاع المريء النفسية
أعراض ارتجاع المريء عند الأطفال
في معظم الحالات، لا يعاني الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من 12 عام من أعراض ارتجاع المريء النمطية والشائعة، مثل حرقة المعدة أو ارتداد الحمض. لكنهم قد يظهرون أعراض مختلفة ومتنوعة، منها: [4]
- التجشؤ.
- التقيؤ.
- انعدام أو انخفاض الشهية.
- ألم المعدة.
- الشعور بضيق عند تناول الطعام.
- السعال، وخاصة في الليل.
- الشعور بالاختناق.
- المعاناة من الفواقات أو الحازوقة (بالإنجليزية: Hiccups).
- المعاناة من أعراض التهاب الحلق، خاصة في الصباح.
- رائحة الفم الكريهة.
- فقدان أو تسوس الأسنان.
يجدر الإشارة إلى أن أعراض ارتجاع المريء عند الأطفال تتشابه مع مشاكل صحية أخرى، لذا لا بد من الحصول على استشارة طبية للحصول على التشخيص.
للمزيد: أعراض ارتجاع المريء عند الرضع
محفزات أعراض ارتجاع المريء
يوجد مئات من المحفزات التي يمكن أن تسبب تكرار ظهور أو تفاقم أعراض الارتجاع المريئي المعدي. لكن ليس بالضرورة أن ما يمثل محفزاً لدى شخص ما أن يكون محفزاً لدى جميع مرضى ارتجاع المريء.
لذلك يوصى المرضى عادةً بتتبع المحفزات لديهم عن طريق تدوين طعامهم وأنشطتهم اليومية لمدة أسبوعين أو أكثر، ومن ثم تجنب المحفزات المشتبه بها، وملاحظة فيما إذا ما طرأ تحسناً على حدة أعراض ارتجاع المريء أو عدد مرات تكرار ظهورها أم لا. [8]
فيما يلي بعض الأغذية، والأنشطة، والعادات اليومية التي تعد من المحفزات الشائعة لأعراض ارتجاع المريء: [8]
- الأطعمة، مثل:
- المشروبات، مثل:
- الأنشطة والعادات اليومية، مثل:
مدة استمرار أعراض ارتجاع المريء
على الرغم أنه من الصعب تحديد مدة استمرار أعراض ارتجاع المريء، إذ لا يوجد قاعدة ثابتة، إلا أنه يمكن تقديرها بالاعتماد على مراحل الارتجاع المريئي المعدي الرئيسية المصنفة بالاعتماد على شدة الأعراض، وتكرارها. فيما يلي نذكر مراحل ارتجاع المريء ومدة استمرار الأعراض التقديرية لكل منها: [6][7]
- المرحلة الأولى: تمثل أخف أشكال ارتجاع المريء، وغالباً ما تستمر أعراضها لوقت قصير جداً، وقد يتكرر ظهورها مرة إلى مرتين في الشهر. في هذه المرحلة، يمكن السيطرة على أعراض ارتجاع المريء بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، وتناول أحد مضادات الحموضة التي لا تحتاج وصفة طبية عند الحاجة.
- المرحلة الثانية: تمثل الحالات المتوسطة من ارتجاع المريء، وغالباً ما تستمر أعراضها لعدة ساعات متواصلة على نحو قد يؤثر على القيام بالأنشطة اليومية، وقد يتكرر ظهورها عدة مرات في الأسبوع الواحد. في هذه المرحلة، قد يتطلب السيطرة على أعراض ارتجاع المريء تناول أحد مضادات الحموضة التي تستلزم وصفة طبية معظم أيام الأسبوع.
- المرحلة الثالثة: تمثل الحالات الشديدة من ارتجاع المريء، وغالباً ما تكون أعراض هذه المرحلة شديدة ومؤلمة وشبه مستمرة، وقد تتطلب التدخل الطبي الجراحي لعلاج الارتجاع المريئي أو أحد المضاعفات الناتجة عنه.
- المرحلة الرابعة: تمثل أشد مراحل ارتجاع المريء خطورة، والتي قد تتطور بعد المعاناة عدة سنوات من أعراض ارتجاع المريء الشديد غير المعالجة. قد تشتمل هذه المرحلة على تطور آقات ما قبل سرطانية تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.