غاز الضحك أو أكسيد النيتروجين هو غاز عديم الرائحة واللون، يستخدم عادةً كمخدر في عمليات الأسنان. عند استنشاق غاز أكسيد النيتروجين تتأخر استجابة الجسم للمؤثرات الخارجية مما يسبب الاسترخاء والشعور بالطمأنينة، أو بالنشوة أحياناً.
يستخدم غاز الضحك لتسكين الألم والتهدئة، وبفضل خصائصه المهدئة للأعصاب فهو يستخدم قبل إجراء العمليات السنية لتخفيف القلق والخوف عند المريض.
اقرأ أيضاً: التخدير الموضعي ومضاعفاته في عيادة طبيب الأسنان
مميزات غاز الضحك
يستخدم غاز الضحك بشكلٍ واسع في التخدير، خاصةً خلال إجراء العمليات السنية، ويعود السبب في ذلك إلى خصائصه المميزة. من مميزات غاز الضحك:
- سريع المفعول، إذ يبدأ مفعوله بالتخدير بعد استنشاقه بوقت قصير جداً.
- له طعم حلو، مما يجعله مقبولاً عند الأطفال.
- يساعد على تخفيف التوتر والقلق عند المريض.
- آمن على الأطفال، لذا يستخدم للتخدير عند الأطفال ، ولتخفيف ألم الولادة.
- يتخلص الجسم منه بسهولة عبر التنفس، وذائبيته قليلة لذلك ينتهي مفعوله أيضاً بسرعة بعد انتهاء العملية الجراحية والتخدير.
- يمكن استخدامه لتخدير كبار السن والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة.
كيفية استخدام غاز الضحك
يعطى غاز الضحك عبر الأنف مخلوطاً مع الأكسجين، إذ يوضع قناع صغير على الأنف يزود المريض بالغاز المهدئ خلال العملية، ويطلب الطبيب من المريض التنفس عبر الأنف فقط. يبدأ مفعول غاز الضحك بعد دقائق معدودة، يشعر المريض بعدها بالدوار والخدران في الأطراف، بالإضافة للشعور بالطمأنينة والراحة. يزول مفعول غاز الضحك بعد إزالة القناع بوقت قصير.
تأثيرات غاز الضحك
تعتمد تأثيرات غاز الضحك على عدة عوامل، فبالرغم من أنه يعتبر آمناً، إلا أنه كجميع الأدوية له تأثيرات جانبية ويجب الحذر عند استخدامه، وتظهر التأثيرات الفورية لغاز الضحك فوراً عند استنشاق غاز الضحك وتستمر لعدة دقائق:
- الشعور بالنشوة.
- خدران في الأطراف.
- الشعور بالهدوء.
- الضحك بشكل غير متحكم به.
- عدم تناسق الحركة.
- ضبابية الرؤية.
- تشوش ذهني.
- دوخة.
- تعرق.
- ارتعاش.
- غثيان وتقيؤ.
- شعور بالتعب والإرهاق.
تأثير استنشاق جرعة كبيرة من غاز الضحك
عند استنشاق جرعة كبيرة من غاز الضحك، أو التعرض لغاز الضحك لفترة طويلة، قد تنتج التأثيرات التالية:
- تخريش العينين والأنف والحلق.
- السعال، وصفير عند التنفس، وصعوبة في التنفس.
- الشعور بالاختناق أو ضيق الصدر.
- نوبات تشنجية.
- ازرقاق الشفتين وأصابع اليدين والقدمين.
- تسارع نبضات القلب.
- ذهانوهلوسات.
- انخفاض ضغط الدم.
- الإغماء.
- الإصابة بجلطة قلبية.
- استنشاق كمية كبيرة من غاز الضحك قد يسبب نقص الأكسجين والوفاة.
تأثيرات غاز الضحك طويلة الأمد
تزول تأثيرات غاز الضحك عادةً سريعاً بعد إيقاف استنشاقه، وليس له تأثيرات خطيرة على المدى الطويل. لكن استنشاقه لفترة طويلة قد يسبب ما يلي:
- فقدان الذاكرة.
- نقص حاد في فيتامين ب12، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب وخدران في الأطراف.
- طنين الأذن.
- سلس البول.
- تشوهات خطيرة في الأجنة إن استخدم خلال فترة الحمل.
- ضعف جهاز المناعة.
- اكتئاب.
الأعراض الجانبية لغاز الضحك عند الأطفال
يعتبر غاز الضحك آمناً على الأطفال، لكن قد يتعرض الطفل لبعض الآثار الجانبية قصيرة الأمد، مثل:
- الصداع.
- الغثيان والتقيؤ.
- الارتعاش.
- الإرهاق والتعب.
هذه الآثار تزول بسرعة ولا تؤثر على الطفل على المدى الطويل.
موانع استخدام غاز الضحك
يعتبر غاز الضحك آمناً، لكن يوجد بعض الفئات التي تتأثر سلبياً عند التعرض له، مثل:
- النساء في الثلث الأول من الحمل.
- المرضى الذين يعانون داء الانسداد الرئوي المزمن.
- المرضى الذين يعانون من نقص انزيم مختزلة الميثيلين رباعي هيدروفولات (methylenetetrahydrofolate reductase deficiency).
- المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين ب12 الحاد.
- المرضى الذين سبق لهم الإصابة بمرض عقلي.
- المرضى الذين سبق أن كانوا يعانون من الإدمان.