يعاني أغلب الناس من الصداع والذي قد يستمر لنصف ساعة أو أكثر، وقد يصاب الشخص بألم الصداع أكثر من 14 مرة خلال الشهر وفي هذه الحالة يكون مصاباً بالصداع المزمن، وتوجد أيضا بعض الحالات التي تعاني من صداع مقدمة الرأس (بالإنجليزية: Frontal headache) تحديداً، أو ما يسمى بصداع الجبهة، والذي يحدث غالباً بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي يتعرض له الشخص خلال اليوم، لذا تعرف إلى أسباب صداع مقدمة الرأس وعلاجه وهل تصاب السيدات به في بداية الحمل؟

صداع مقدمة الرأس

تختلف حدة الصداع من نوبة لأخرى، فقد يعاني الشخص من ألم بسيط وفي مرات أخرى يكون الصداع شديداً خاصة عند الجبهة، حيث يصف الأشخاص هذا الألم بالضمادة أو الشريط الذي يضغط على الرأس من كلا الجهتين، وقد يتحول هذا الصداع إلى أمر مزمن يصاحب المرء لفترات طويلة ومتكررة.

قد يلاحظ بعض الأفراد وجود شد عضلي، أو صلابة في عضلات الرأس، والكتف خلال نوبة الصداع، وقد يجد الشخص أن الألم موجود في مقدمة الرأس مع عينيه أيضاً، حيث أن هناك علاقة بين صداع مقدمة الرأس والعين؛ لأن إجهاد العين يتسبب في الإصابة بصداع الجبهة.

لا تتأثر حدة صداع الجبهة بالضوء، أو الرائحة، أو الضوضاء، أو ممارسة الرياضة، وكذلك قد لا تسبب الغثيان، أو الأعراض الأخرى الخاصة بالصداع النصفي، وعادة يكون سبب الصداع بسيطاً، ويمكن علاجه بمعرفة سببه مع تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، ولكن قد يكون السبب وجود ورم بالمخ، والذي لا يقل ألمه بالأدوية المسكنة وذلك في حالات ضئيلة.

إذا لاحظ الشخص أي من الأعراض التالية يجب استشارة الطبيب فوراً ومنها ما يلي:

  • ألم حاد ومفاجئ.
  • ألم الرأس الناتج عن إصابتها.
  • صداع جديد ولكنه مستمر، خاصة إذا كان عمر الشخص أكبر من 50 عاماً.
  • وجود صداع مع حمى، أو تقيؤ، أو تيبس الرقبة.

توجد بعض أنواع الصداع التي ينشأ ألمها في مقدمة الرأس، مع وجود أعراض وآلام في أماكن أخرى ومنها ما يلي:

  • صداع التوتر: يعد هذا النوع مماثلاً لجميع أعراض صداع الجبهة بالإضافة إلى وجود ألم أحياناً في العنق وأسفل الرأس.
  • الصداع العنقودي: يشعر الشخص بألم في اتجاه واحد من مقدمة الرأس وحول العين، وقد يعاني من رشح الأنف وتورم العين مع تساقط الدموع.
  • الصداع من إجهاد العين: ينشأ هذا الصداع من استخدام الكمبيوتر، أو القراءة مع التركيز لفترات طويلة.
  • اقرأ أيضاً:إعرف الصداع لتتقي شره

    اسباب صداع مقدمة الرأس

    توجد عدة أسباب للإصابة بصداع مقدمة الرأس، ولكن السبب الأشهر هو الضغط النفسي، وقد يكون الأمر له علاقة بالجينات حيث تصاب بعض العائلات بأكملها بالصداع، ولكن هناك أسباب أخرى تحفز الإصابة بالصداع، ومنها ما يلي:

    • إجهاد العين من استخدام جهاز الكومبيوتر.
    • الجفاف.
    • تغيرات الطقس.
    • الأرق واضطرابات النوم.
    • ألم العنق أو الفك.
    • الحساسية.
    • شرب الكحول خاصة النبيذ الأحمر.
    • تناول أطعمة محددة مثل: اللحوم المعالجة بمادة النترات.
    • عدوى الجيوب الأنفية.
    • الاكتئاب والقلق.
    • الوقوف أو الجلوس في وضع خاطئ.

    صداع الجبهة واعراض الحمل

    تسأل النساء الأطباء سؤالاً هاماً، ألا وهو هل صداع الجبهة من اعراض الحمل؟ والحقيقة أن السيدات تعاني من الصداع في بداية الحمل، وسبب إصابتهن بصداع مقدمة الرأس غير معروف بالتحديد، ولكن يرجح العلماء أن للتغييرات الهرمونية وتغير حجم الدم دوراً في ذلك، وقد تساهم عدة عوامل في الإصابة بصداع الجبهة نذكر منها ما يلي:

    • الإرهاق.
    • الضغط النفسي.
    • إجهاد العين.
    • احتقان الأنف والرشح الشائع في بداية الحمل.
    • الجفاف بسبب التقيؤ.
    • الصداع من التهاب الجيوب الأنفية.
    • الجوع وانخفاض مستوى السكر بالدم.
    • أعراض انسحاب الكافيين والصودا من الجسم.

    قد تصاب السيدة في أثناء الحمل بالصداع النصفي؛ بسبب تمدد الأوعية الدموية في المخ مصحوباً بالأعراض المميزة للصداع النصفي مثل رؤية أضواء شديدة، أو الشعور بالوخز في الذراع والساق، وتعاني السيدة من التقيؤ، والغثيان، والحساسية من الضوء، حيث يكون الصداع النصفي مؤلم للغاية.

    اقرأ أيضاً:علاج الصداع النصفي بالاعشاب

    صداع الجبهة عند الاطفال

    السبب الرئيسي والمؤكد لإصابة بعض الأطفال بالصداع غير معروف، ولكن يرجح الأطباء احتمالية إصابة الطفل بصداع الجبهة للأسباب التالية:

    • نوع التغذية.
    • الضغط العصبي.
    • تغير الهرمونات.
    • الجينات.
    • الأدوية.
    • الجفاف.
    • مشاكل بالمدرسة أو بالسلوك.
    • الاكتئاب.
    • وجود ورم بالمخ أو تشوه المخ وذلك نادر الحدوث.

    يفسر العلماء أسباب الإصابة بالصداع نتيجة لبعض التغيرات التي قد تحدث بالجسم، ومنها ما يلي:

    • تمدد الأوعية الدموية بالمخ.
    • وجود تغيرات بالإشارات الكهربية والكيميائية بالمخ.
    • تغير في التواصل بين أجزاء الجهاز العصبي المختلفة.
    • قلة النوم أو اضطرابه.

    إذا لاحظ الأب أو الأم أي من الأعراض التالية عليهم باستشارة الطبيب المختص لتشخيص حالة الطفل، حيث تتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى غير الصداع، ومنها ما يلي:

  • استيقاظ الطفل بسبب ألم الصداع.
  • إصابة طفل صغير جداً بالصداع.
  • وجود ألم يزداد سوءاً بالكحة أو العطس.
  • ألم مباغت وصداع شديد للغاية.
  • تغيرات شخصية عند وجود نوبة الصداع.
  • بدء الصداع في وقت مبكر جداً من الصباح.
  • تغيرات في الرؤية.
  • الإصابة بنوبات من الغثيان، والتقيؤ، أو أي أعراض للإصابة بفيروس بالمعدة.
  • تشنجات أو صرع.
  • ضعف الساق أو الذراع أو مشاكل بالتوازن.
  • اقرأ أيضاً: الصداع النصفي عند الاطفال

    علاج صداع مقدمة الرأس

    يحتاج علاج صداع مقدمة الرأس إلى إزالة أسباب الإصابة بالصداع، مع تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المختص واتباع تعليماته، ومن طرق العلاج ما يلي:

  • تناول الأدوية المسكنة مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين، والأسبرين.
  • أخذ جلسة من المساج؛ لتساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر والضغط العصبي.
  • وضع منشفة ساخنة على الرقبة ومقدمة الرأس وأخذ حمام ساخن.
  • تناول أدوية مضادة للاكتئاب في بعض الحالات الخاصة؛ لعلاج الصداع المزمن مثل دواء أميتريبتيلين.
  • استخدام فلتر لشاشة الكومبيوتر، وأخذ فترات للراحة عند استخدامه بانتظام؛ لإجراء تمارين التمدد والإطالة للذراع، والرقبة، والظهر.
  • أخذ قسطاً من الراحة عند القيام بأعمال تتطلب استخدام العين كالقراءة، أو التعامل مع الهواتف والكمبيوتر، وذلك لتقليل إجهاد العين ومن ثم الصداع.
  • اتباع الطريقة الصحيحة للجلوس على المكتب وعدم الانحناء.
  • تناول الأدوية لعلاج الصداع العنقودي مثل: السوماتريبتان، والستيرويدات القشرية، والليثيوم، والفيراباميل، وقد يلجأ الطبيب إلى العلاج بالأكسجين.
  • ختاماً، يصاب الأشخاص بصداع مقدمة الرأس لعدة أسباب مختلفة، حيث ينشأ نتيجة لعدة عوامل، وتعالج معظم الحالات تلقائياً، أو بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب في حالة الصداع الشديد والمزمن.