يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر في قوة أعراض الحزام الناري عند إصابته للجسم، ومن هذه العوامل قوة الجهاز المناعي وقدرته على مقاومة العدوى، ولكن حتى يقوم الجهاز المناعي بعمله بشكل جيد لا بد من اتباع نظام غذائي صحي يدعم الجهاز المناعي ويعزز من قوته وتجنب الأكل الممنوع لمرضى الحزام الناري، وقد وجد أن التغذية المدروسة يمكن ان تساعد على التخفيف من ألم الحزام الناري وأعراضه المزعجة في الجسم.

ما هو الحزام الناري؟

يحدث الحزام الناري نتيجة لإعادة تنشيط الفيروس الحماق النطاقي المسبب لعدوى الجدري، وينجم الحزام الناري عن إعادة تنشيط هذا الفيروس بعد عدة سنوات من انتهاء عدوى الجدري واختبائه في أعصاب معينة في الجسم وإيقاف نشاطه، ويمكن للعديد من العوامل أن تساعد الفيروس على إعادة تنشيط نفسه ومن هذه العوامل:

  • التقدم في السن.
  • ضعف الجهاز المناعي نتيجة للإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري واضطرابات الجهاز المناعي.
  • المناعة التي يتم إضعافها باستخدام بعض أنواع الأدوية.
  • مرضى السرطان.
  • التعرض لزرع الأعضاء.

يسبب الحزام الناري طفح جلدي مؤلم في مناطق محددة في الجسم خاصة على الظهر والجنب والبطن، ولكن لا يتجاوز الحزام الناري خط منتصف الجسم، أي لا تظهر الحبوب على شكل طوق كامل حول الجسم، وفي بعض الحالات يمكن أن يظهر الحزام الناري في أكثر من منطقة في الجسم. يحتاج الحزام الناري إلى الالتزام بعلاج محدد لتخفيف الأعراض المرافقة له، ومن هذه الأدوية المضادات الفيروسية، ومسكنات الألم، وبجانب العلاج يجب الحفاظ على نظام غذائي معين وتجنب الأكل الممنوع لمرضى الحزام الناري للتخفيف من الأعراض التي يعاني منها المريض.

للمزيد: ما الفرق بين جدري الماء والحزام الناري

الأكل الممنوع لمرضى الحزام الناري

يشمل الأكل الممنوع عن مرضى الحزام الناري على ما يلي:

الأطعمة الغنية بالأرجنين

يرتبط الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالأرجنين (بالإنجليزية: Arginine) بتحفيز تكاثر الفيروس المسبب للحزام الناري، مما يزيد من الألم والأعراض المرافقة للعدوى، لذا يجب على مرضى الحزام الناري تجنب هذه الأطعمة حتى انتهاء العدوى. الأرجنين هو أحد أنواع الأحماض الأمينية التي توجد في أصناف معينة من الطعام ومنها:

  • اللحوم الحمراء.
  • المكسرات.
  • الدجاج.
  • الشوكولاتة.
  • الحبوب الكاملة.
  • منتجات الألبان.

الأطعمة المصنعة

لا تحتوي الأطعمة المصنعة على قيمة غذائية عالية، بالإضافة إلى احتوائها على الكثير من المواد الحافظة التي تضر بصحة الجسم بشكل عام، واحتوائها على كميات كبيرة من ملح الطعام الذي يتسبب بارتفاع ضغط الدم.

الأطعمة المصنعة من الأكل الممنوع لمرضى الحزام الناري لما لها من أضرار على الجسم والصحة بشكل عام، لذا ينصح مرضى الحزام الناري بتجنبها خاصة المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي وارتفاع ضغط الدم، واستبدالها بأطعمة مفيدة تعزز من صحة الجهاز المناعي.

الأكل المفيد لمرضى الحزام الناري

تنطوي قائمة الأكل المناسب لمرضى الحزام الناري على الأطعمة الغنية بالفيتامينات التي تساعد على تعزيز قوة الجهاز المناعي الذي يقوم بدوره بمحاربة العدوى الفيروسية المسببة للحزام الناري، ومن هذه الفيتامينات ما يلي:

فيتامين سي

أثبتت الدراسات التي أجريت في جامعة كيونغ بوك الوطنية في كوريا في عام 2012 أن انخفاض مستويات فيتامين سي لدى المرضى المصابين بالحزام الناري يزيد من شدة العدوى الفيروسية والأعراض المصاحبة لها خاصة الألم العصبي، وقد أظهرت الدراسة أيضاً أن تزويد المرضى المصابين بالحزام الناري بفيتامين سي عن طريق الوريد له نتائج إيجابية في تخفيف ألم الحزام الناري.

يمكن الحصول على فيتامين سي من مصادر طبيعية عديدة مثل:

  • الفلفل الحلو.
  • الحمضيات.
  • الكيوي.
  • البروكلي.

الزنك

الزنك من العناصر الضرورية جداً لحماية الجسم من الأمراض المختلفة وتعزيز عمل الجهاز المناعي، وانقسام الخلايا الذي يعزز من التئام الجروح. يؤثر نقص الزنك على قوة الجهاز المناعي ويزيد من فرصة الإصابة بأنواع العدوى المختلفة بما في ذلك الحزام الناري.

يتوافر الزنك في العديد من الأطعمة التي تزود الجسم بحاجته اليومية الكافية من الزنك، كما أنه لا توجد دراسات تربط استخدام مكملات الزنك بجرعات إضافية زائدة عن حاجة الجسم يمكن أن يحسن من عمل الجهاز المناعي، أو أن يخفف من أعراض الأمراض المختلف، ومن الأطعمة الغنية بالزنك ما يلي:

  • اللحوم.
  • السمك.
  • المحار.
  • البقوليات.
  • البيض.

فيتامين ب12

يعد فيتامين ب12 من أهم الفيتامينات المغذية للأعصاب، كما أنه يدخل في تكوين المادة الوراثية في جميع خلايا الجسم، لذا يتسبب نقص فيتامين ب 12 في مجموعة واسعة من الأعراض العصبية مثل التنميل، وخدر الأطراف، وضعف الذاكرة.

كما ذكرنا سابقاً يبدأ الحزام الناري في الأعصاب، ويظهر الطفح الجلدي على طول العصب الحامل للفيروس، لذا يلعب نقص فيتامين ب12 دور كبير في سوء أعراض الحزام الناري وزيادة شدة الألم.

أجرى قسم الطب في كلية ماكاي الطبية في تايوان تجارب لمعرفة فعالية فيتامين ب12 في التخفيف من الألم المصاحب للحزام الناري، وقد أشارت النتائج إلى حدوث انخفاض كبير في شدة الألم المرافق للحزام الناري لدى المرضى الذين تم إعطاؤهم مكملات فيتامين ب12.

الحمض الأميني ل-ليسين

لا يستطيع الجسم صنع الحمض الأميني ل-ليسين إنما يحصل عليه من الأطعمة المختلفة، وقد وجدت الأبحاث ارتباط بين ارتفاع تناول الأطعمة الغنية بالحمض الأميني ل-ليسين وشفاء تقرحات البرد التي تظهر حول الفم والأنف نتيجة لعدوى فيروس الهربس البسيط. ينتمي فيروس الحماق النطاقي المسبب للحزام الناري إلى نفس عائلة فيروس الهربس البسيط المسبب لتقرحات البرد، لذلك يعتقد أنه يمكن أن يكون هناك تأثر جيد للحمض الأميني ل-ليسين في تراجع أعراض الحزام الناري، ولكن لغاية الآن لا توجد دراسات تدعم هذا الاعتقاد.

على الرغم من الفوائد المحتملة للحمض الأميني ل-ليسين في تخفيف أعراض الحزام الناري، إلا أن الأطعمة الغنية به تحتوي أيضاً على الأرجنين الذي يحفز تكاثر الفيروس المسبب للحزام الناري أي الأكل الممنوع لمرضى الحزام الناري مثل المكسرات.

للمزيد: دليل الأطعمة المصنعة