يمر جسم الحامل بتغيرات عديدة، ينتج عنها مجموعة من الأعراض كالشعور بالبرد أو الحر. وعلى الرغم من قلة شيوع الإحساس بالبرد بين الحوامل مقارنةً بالشعور بالحر، إلا أنه ما زال يعد أمراً طبيعياً. وينبغي التنويه إلى الاختلاف بين الشعور بالبرد والإصابة بنزلات البرد، إذ يعد الأول أحد أعراض الحمل، بينما تعد الإصابة بنزلات البرد عدوى فيروسية.

وتجدر الإشارة إلى أنَّه على الرغم من اعتبار الشعور بالبرد أمراً طبيعياً، إلا أنه من الأفضل إخبار الطبيب المسؤول في حال وجود قشعريرة مرافقة لبرودة الجسم أو استمرارها، لضرورة إجراء بعض الفحوصات للتأكد من سلامة الحامل وجنينها.

ما هي الأسباب المؤديّة لشعور الحامل بالبرد؟


ينتج الشعور بالبرد في العادة عن زيادة كفاءة الجسم في تبريد ذاته. إذ تبدأ المعادلة بارتفاع مستوى الهرمونات وزيادة عمليات الأيض أثناء الحمل، مما يُسبب الشعور بالحر. وهذا يُحفّز الجسم لمحاولة التخلص من هذا الشعور من خلال تبريد ذاته. وفي حال زيادة محاولة الجسم لتبريد ذاته قد تشعر الحامل بالبرد أحياناً.

كما يوجد العديد من الأسباب التي تُسبّب شعور الحامل بالبرد، ويُذكر منها ما يأتي:

فقر الدم الناتج عن نقص الحديد

تُعد النساء الحوامل أكثر عُرضة للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد؛ فالحامل تحتاج إلى ضعف كمية الحديد التي تحتاجها المرأة غير الحامل من أجل تكوين خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين في الجسم. وفي حالة عدم توفر الحديد الكافي، لا يتم إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويقل نقل الأكسجين للخلايا، مما ينتج عنه الشعور بالبرد في اليدين والقدمين. وقد يُرافق ذلك مجموعة من الأعراض الأخرى كشحوب لون الجلد، وعدم انتظام ضربات القلب، وضيق التنفس، والشعور بالضعف العام في الجسم.

قصور الغدة الدرقية

قد ينتج قصور الغدة الدرقية بسبب أمراض الجسم المناعية، أو بسبب سوء التغذية، أو بسبب تلف قد حدث بالغدة الدرقية. ويُعد هرمون الغدة الدرقية هرموناً هاماً لتكوين دماغ الجنين، ولتطور جهازه العصبي. كما انّه مهم للإنسان لدوره في عمليات التمثيل الغذائي، والتحكم بضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم. وعند انخفاض نسبة هذا الهرمون في جسم الحامل، ينتج عنه الشعور بالبرد، والتعب العام، والاكتئاب، والإمساك.

انخفاض ضغط الدم

تُعاني 10% من النساء الحوامل من انخفاض ضغط الدم، أي يُصبح أقل من 90/60 ملم زئبقي. وعادةً ما يكون انخفاض ضغط الدم غير مرافق لأي أعراض، ولكن تشعر بعض الحوامل بالبرد، وبرطوبة الجلد، والغثيان، والدوخة، والإغماء، وغباش في الرؤية، وسرعة دقات القلب وضعفها، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حال الشعور بهذه الأعراض لتقييم حالة الحامل الصحيّة. وفي معظم الحالات، يعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي عند الحامل بعد الأسبوع الرابع والعشرون من الحمل.

مشاكل النوم

تُعاني الحامل من مشاكل مختلفة تتعلق بالنومكقلة النوم خصوصاً مع بداية الحمل، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية. كما أنّه مع تقدم الحمل، تظهر مشاكل حرقة المعدة، والحاجة المتكررة للتبول، الأمر الذي ينتج عنه قلة النوم للحامل. ويعد الحصول على النوم الكافي ضرورياً لتنظيم درجة حرارة جسم الإنسان.
كما يرتبط تفكير الحامل بالولادة والمرحلة المتعلقة بما بعد الولادة بالأرق. وينتج عن هذا رد فعل من الجسم، فيزداد استهلاك الدم في المناطق الأكثر أهمية كالقلب، وتقليل كميته في المناطق الأخرى كالبشرة، مما يُسبب الشعور بالبرد. وقد يُرافقه بعض الأعراض الأخرى كالغثيان، والتعرق، وضربات القلب السريعة.

الإصابة بالعدوى

عند إصابة الحامل بعدوى بكتيرية أو فيروسية، تشعر الحامل ببعض الآلام العامة والخمول بالإضافة إلى قشعريرة مرافقة لبرودة الجسم، وهذا يكون نتيجة لاستجابة الجسم المناعية ضد هذه الجراثيم.

اقرأ أيضاً: عوامل وأسباب الشعور الدائم بالبرد

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
احسب الآن
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

ما هي طرق تقليل الشعور بالبرد خلال الحمل؟


يُمكن اتباع بعض الإجراءات التي تُساعد على التقليل من شعور الحامل بالبرد، ويُذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:

  • ارتداء المزيد من الملابس: قد يُساعد ارتداء المزيد من قطع الملابس على التقليل من القشعريرة والبرد.
  • الراحة والاسترخاء: يُساعد أخذ حمام دافئ على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم والاسترخاء.
  • التغذية السليمة: يُساعد تناول الطعام الصحي السليم المتوازن وشرب كميات كافية من الماء يومياً على الحفاظ على صحة الأم والجنين. كما يُحافظ على مستويات الطاقة في الجسم وتنظيم درجة حرارته.
  • تناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد: فالحديد له دور مهم في صحة الحامل وجنينها. كما يحافظ على درجة حرارة جسم الحامل من خلال تكوين كريات الدم الحمراء الناقلة للأكسجين بشكلٍ كاف.
  • تناول الأدوية اللازمة: ففي حالة قصور تناول الغدة الدرقية، يُنصح بتناول هرمون الثايروكسين لضبط الأعراض الناتجة عن قصور الغدة.
  • علاج مسببات قلة النوم: وذلك من خلال علاج حرقة المعدة، والابتعاد عن شرب المشروبات الغنية بالكافية قبل موعد النّوم بفترة مناسبة، وشرب الماء والسوائل الأخرى خلال النهار وتقليلها خلال فترة الليل.

اقرأ أيضاً: اعراض الحمل حسب أشهر الحمل