أعطت أقراص منع الحمل للمرأة حرية جديدة لتنظيم النسل منذ ظهورها في الستينات من القرن الماضي. و هذه الأقراص نوعين إما الأقراص التي تحتوي على هرمون البروجيستين فقط ، وهو الشكل الصناعي للبروجيستيرون و تسمى " أقراص المرضع " ، أو تلك الأقراص التي تحتوي على هرمونين صناعيين، وهما الإستروجين (المودق) والبروجيستين، وهو الشكل الصناعي للبروجيستيرون.
وتالياً بعض الخرافات حول هذه الأقراص وتصحيحاتها:
- الخرافة: تسبب هذه الأقراص زيادة في الوزن
الحقيقة: ﻻ، فقد أثبتت دراسات عديدة أن من يستخدمنها لا تزداد أوزانهن أبداً، غير أن هناك بعض الحالات التي تقوم بها بحبس السوائل في الجسم . وذلك يفضي إلى زيادة تتراوح بين نصف كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد فقط، غير أن هناك دراسات كبيرة قد دحضت ذلك أيضاً. فضلاً عن ذلك، فقد وجدت دراسات كبيرة أنه بعد استخدام هذه الأقراص لمدة ست دورات، لم تظهر أي زيادة في مقاييس زيادة الوزن، منها نسبة الدهون في الجسم والوزن عند بداية الاستخدام
- الخرافة: هذه الأقراص تسبب السرطان.
الحقيقة: لا، فلا يوجد هناك أي ارتباط بينها وبين السرطان. وليس كذلك فقط، بل وقد وجد من خلال بعض الدراسات أن احتمالية الإصابة بسرطانات الرحم وبطانة الرحموالمبيض وسرطان القولون كانت منخفضة لدى من استخدمن هذه الأقراص لمدة تزيد عن عشرة أعوام. ويذكر أن الوقاية من سرطان المبيض تستمر لمدة 30 عاما بعد استخدام هذه الأقراص أما سرطان بطانة الرحم، فإن الوقاية منه تستمر ل 15 عاماً .
- الخرافة: استخدام هذه الأقراص يجعل الحمل صعباً بعد إيقافها.
الحقيقة: ﻻ، فليس هناك أي تأثير لها على الخصوبة، بل على العكس، فإن احتمالية الإصابة بالعقم تعد أقل بين من سبق واستخدمن هذه الأقراص. ومن الجدير بالذكر أن ما تحتويه هذه الأقراص من هرمونات يتم استقلابها بالجسم بشكل سريع. وعادة ما تحدث الإباضة الأولى بعد إيقافها خلال 2-6 أسابيع، غير أنها قد تتأخر لما بعد مرور ثلاثة أشهر لدى النساء اللواتي استخدمن هذه الأقراص لمدة تزيد عن عام كامل.
- الخرافة: استخدام هذه الأقراص يسبب مشاكل نفسية.
الحقيقة: تعد الهرمونات عاملاً من عوامل كثيرة تحدد الحالة المزاجية، فهناك عوامل أخرى تقوم بذلك أيضاً ، منها عوامل خارجية. فضلاً عن ذلك، فإن استخدام هذه الأقراص يزيل أعراض متلازمة ما قبل الحيض، والتي تعد التغيرات المزاجية أهمها. فمن الجدير بالذكر أن هذه التغيرات ترتبط بإنتاج المبيض للبروجيستيرون بعد الإباضة. أما الأقراص، فهي توقف الإباضة، وبالتالي فإن إنتاج البروجيستيرون ﻻ يتم، غير أن هناك من يؤكدن على أن هذه الأقراص تسبب لهن مشاكل مزاجية. لكن، بما أنه لا يوجد دليل وظيفي على ذلك، فإن هذه المشاكل من الممكن أن تعد أعراضا جانبية نادرة لها.
- الخرافة: يجب أخذ استراحة بين الحين والآخر من استخدام هذه الأقراص.
الحقيقة: لا يوجد هناك سبب طبي لإيقاف استخدام هذه الأقراص بين الحين والآخر، بل على العكس، فإن الاستخدام طويل الأمد لها يحمل فوائد عديدة، منها التخفيف من ألم الحيض ومن حب الشباب، فضلاً عن الوقاية من بعض أشكال السرطان.
- الخرافة: إن حدث حمل أثناء استخدام هذه الأقراص، فهناك احتمالية كبيرة لحدوث إجهاض أو ولادة طفل بتشوهات خلقية.
الحقيقة: لا يوجد أي دليل علمي أو سبب وظيفي يثبت ذلك .
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف وراء استخدام أقراص منع الحمل هو منع الحمل بأكثر الأساليب أمناً وفعالية. لذلك، فعلى الفئات التالية تجنب استخدامها:
● المدخنات اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عاماً، ذلك بأنها تزيد من احتمالية إصابتهن بالنوبات القلبية.
● من لديهن تاريخ في الإصابة بالجلطات.
● من لديهن ارتفاع ضغط الدم غير مسيطر عليه .
● المصابات بالشقيقة مع النسمة.
اقرأ أيضاً:
الوسائل الحديثة المُتبعة لمنع الحمل
حبوب منع الحمل بين الفوائد والمخاطر المحتملة