الغثيان والتقيؤ هما عرضان سيئآن للغاية، وذلك على الرغم من أنهما غالبا لا ينجمان عن حالة خطرة. فمعظم ما يسببهما هو الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية والحمل والتسمم الغذائي ودوار الحركة، فضلا عن استخدام أدوية معينة. أما إن تصاحبا مع التشوش أو ارتفاع درجات الحرارة أو آلام البطن أو الشعور بالضعف، أو إن تكرر التقيؤ لعدة مرات، فعندها قد يكون علامة على وجود مرض ما.

يعد الجفاف من أهم مضاعفات التقيؤلذا يجب البحث عن الأعراض والعلامات التي تشير إلى الإصابة به منها :

-زيادة الشعور بالعطش

-جفاف الفم والشفتين

- تسارع الأنفاس وضربات القلب.

ويذكر أن الأطفال يعدون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف مقارنة بالبالغين ومن اكثر الاعراض التي تدل على اصابة الرضع بالجفاف هي :

-البكاء من دون دموع

-نقص التبول

علاج الجفاف:

-تعويض ما فقده الجسم من سوائل عبر التقيؤ فالأطفال والبالغين يمكنهم القيام بذلك عبر شرب الماء أو مص قطع صغيرة من الثلج كما وأنهم قد يحتاجون للمحلول الخاص بالإسهال بعد ساعات قليلة من التقيؤ.

-الحد من شرب السوائل المحلاة، منها العصير والصودا، كونها قد تسبب الإسهال، مما يفضي بحد ذاته إلى الجفاف.

الاطعمة الموصى بها بعد توقف التقيؤ :

بالإمكان تناول نظام غذائي مبني على السوائل، منها القليل من مرقة الدجاج الصافية وعصير التفاح المخفف وإن سارت الأمور على ما يرام واستطاع الجسم تحمل النظام الغذائي المبني على السوائل، فعندها يصبح بالإمكان الانتقال إلى نظام غذائي مبني على الأغذية اللينة، منها الجيلو (حلوى الهلام) أما في اليوم التالي، فإن سارت الأمور على النحو الطبيعي، فعندها يمكن تناول الأرز وخبز التوست وما يشابهما.

الوقاية من التقيؤ وعلاجه:

تتعدد الأساليب التي تقي من التقيؤ وتعالجه:

-وجدت أبحاث علمية أن الزنجبيل يعد مستحضرا فعالا ضد الغثيان والتقيؤ الناجمين عن الحمل ودوار الحركة وما بعد العمليات الجراحية. كما وقد وجدت إحدى الدراسات أن حصول المرضى الذين يستخدمون العلاج الكيماوي ضد السرطان على ربع ملعقة صغيرة من الزنجبيل يوميا تعرضوا إلى غثيان أقل وبشكل واضح من نظرائهم.

-ويذكر أيضا أن بعض الدراسات قد وجدت أن ممارسة الضغط على نقاط معينة فوق الجسم (acupressure) وهو أحد أشكال العلاج الصيني، يساعد في السيطرة على الغثيان والتقيؤ الناجمين عن الحمل وعن استخدام العلاج الكيماوي ضد السرطان.

-من الجدير بالذكر أن هناك حالات لا يتوقف التقيؤ خلالها إلا باستخدام الأدوية. فهناك أدوية تعمل على الوقاية من التقيؤ وإيقافه في حالة حدوثه، وذلك تحت إشراف الطبيب.

يشار إلى أن هناك حالات تتطلب التدخل الطبي السريع، منها عدم تجاوب المصاب مع من حوله وشعوره بالضعف لدرجة أنه لا يقوى على الحركة أو الوقوف، وذلك فضلا عن تصاحب التقيؤ مع تيبس العنق أو الصداع الشديد أو ارتفاع درجات الحرارة أو التشوش أو الآلام البطنية الشديدة أو تقيؤ الدم أو تقيؤ مادة سوداء اللون أو إخراج براز أسود اللون، وذلك فضلا عن الاشتباه بحدوث تسمم.