ما هو الغلوكاغون
الإنسولين والغلوكاغون هي هرمونات تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
ينتقل السكر الذي يأتي بشكل أساسي من الطعام عبر مجرى الدم للمساعدة في تغذية الجسم ويعمل الإنسولين والجلوكاجون معاً لتحقيق التوازن بين مستويات السكر في الدم والاحتفاظ بها في النطاق الضيق الذي يتطلبه جسمك ومن الجدير بالذكر أن آثار هذين الهرمونين متعاكسة على الجسم.
أين يفرز الغلوكاغون
الغلوكاغون هو هرمون بروتيني ينتج بواسطة خلايا ألفا الموجودة في جزر لانغرهانس في البنكرياس، تحيط خلايا ألفا التي تفرز الغلوكاغون بخلايا بيتا التي تفرز الإنسولين والتي تعكس العلاقة الوثيقة بين الهرمونين.
الغلوكاغون هو عبارة عن ببتيد مكون من 29 حمض أميني، يتم انتاجه بشكل غير نشط على هيئة البرو-غلوكاغون (proglucagon) و يتم تنشيطه لاحقاً.
بالإضافة إلى البنكرياس يتم إنتاج البروغلوكاغون أيضاً في الأمعاء والدماغ.
عمر النصف للدورة الدموية من الجلوكاغون هو 3-6 دقائق.
ما هو دور الغلوكاغون في الجسم؟
يفرز الجلوكاغون في الجسم بشكل أساسي لمنع انخفاض مستويات السكر في الدم إلى درجات منخفضة.
الدور الفسيولوجي الرئيسي للجلوكاغون هو تحفيز إنتاج الجلوكوز الكبدي مما يؤدي إلى زيادة في نسبة السكر في الدم.
كيفية عمل الغلوكاغون
كيف يتم التحكم في الغلوكاغون؟
يعمل الغلوكاغون جنباً إلى جنب مع هرمون الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم والاحتفاظ بها ضمن مستويات محددة.
يتم إفراز الجلوكاجون لوقف انخفاض مستويات السكر في الدم، في حين يتم إفراز الأنسولين لوقف ارتفاع مستويات السكر في الدم.
محفزات إفراز الغلوكاغون
- انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم.
- الوجبات الغنية بالبروتين.
- الأدرينالين (هرمون مهم آخر لمكافحة انخفاض الجلوكوز).
مثبطات إفراز الجلوكاغون
- ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم.
- ارتفاع نسبة الكربوهيدرات في وجبات الطعام التي يتم الكشف عنها من قبل خلايا البنكرياس.
ما هو تأثير الجلوكاغون على المدى الطويل؟
على المدى الطويل يعد الجلوكاغون عاملاً أساسياً لاستجابة الجسم لنقص الغذاء. على سبيل المثال فإنه يحفز على استخدام الدهون المخزنة للحصول على الطاقة من أجل الحفاظ على كمية محدودة من السكر في الدم.
ماذا يحدث إذا كانت نسبة الجلوكاغون في الدم كبيرة؟
يمكن لورم نادر من البنكرياس يسمى بورم غلوكاغوني (glucagonoma) إفراز كميات مفرطة من الجلوكاجون وهذا يمكن أن يسبب مرض السكري وفقدان الوزن وتخثر الدم مما يؤدي إلى زيادة الجلطات الوريدية وظهور الطفح الجلدي.
ماذا يحدث إذا كانت نسبة الجلوكاغون في الدم قليلة؟
تم الإبلاغ عن حالات غير عادية من نقص إفراز الجلوكاجون في الأطفال وهذا يؤدي إلى انخفاض شديد في مستوى الجلوكوز في الدم ولا يمكن السيطرة عليه بدون إعطاء جرعات من الجلوكاجون لتعويض النقص.
هل يمكن استخدام الغلوكاغون لأسباب أخرى متعلقة بالسكري؟
نعم، يمكن إعطاء الجلوكاغون عن طريق الحقن لاستعادة نسبة الجلوكوز في الدم من مستوياتها المنخفضة بسبب الجرعة الزائدة من الأنسولين. وذلك لأنه يزيد من إفراز الجلوكوز من مخازن الجليكوجين مما يؤدي إلى تثبيط عمل الأنسولين.
هل يكفي أخذ حقنة الجلوكاجون كعلاج لانخفاض السكر؟
لا، فتأثير الجلوكاغون محدود لذلك من المهم جداً تناول وجبة من الكربوهيدرات بمجرد أن يتعافى الشخص بما فيه الكفاية لتناول الطعام بأمان.
ما هي الأعراض التي ينصح فيها أخذ حقنة الجلوكاغون؟
عند نقص السكر في الدم قد يكون لدى المريض بعض من الأعراض التالية:
- عدم التركيز.
- مصاب بدوار.
- صعوبة في الكلام.
- ألم في الرأس.
- الجوع.
- الشعور بالغثيان.
- التوتر.
- تفوح منه رائحة العرق.
يمكن أن يكون لديك نقص السكر في الدم خلال فترة نومك أيضاً والتي يمكن أن تتسبب بالكوابيس أو التعرق الليلي وقد تصرخ في نومك أو تستيقظ متعبا أو مشوشا. لذلك يفضل إبقاء جهاز فحص السكر وحقنة الجلوكاغون بالقرب منك.
هل يمكن استخدامه من قبل الآخرين على المريض؟
نعم يمكن استخدامه من قبل الأخرين على المرضى الفاقدين الواعي الذين نشك بانخفاض السكر لديهم لإنقاذ حياتهم.