يؤدي التدخين إلى حصول الكثير من المضاعفات التي قد تؤثر على صحة جسم الإنسان، حيث تحتوي السجائر تقريباً على 600 مكون، وعند تعرض هذه المكونات للاحتراق فإنها تنتج أكثر من 7000 مادة كيميائية وتعتبر العديد منها سامة و 69 منها على الأقل تعتبر من المواد المسرطنة. ويلجأ الكثير من الأشخاص لاستخدام العلكة بالنيكوتين للمساعدة على التوقف عن التدخين حيث تستخدم العلكة مع برنامج للإقلاع عن التدخين ويتضمن هذا البرنامج مجموعات للدعم والاستشارة وتقنيات لتغيير السلوك. وتعتبر علكة النيكوتين أحد العلاجات ببدائل النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine Replacement Therapy) لتزويد الجسم بالنيكوتين دون الحاجة للتدخين وذلك لتقليل أعراض الانسحاب التي يتعرض لها الجسم عند التوقف عن التدخين وليبقى الفم مشغولاً للحد من الرغبة في التدخين.
طريقة استخدام علكة النيكوتين
تؤخذ علكة النيكوتين عن طريق الفم كعلكة قابلة للمضغ ويجب عدم ابتلاعها، ويجب استخدام العلكة بناءاً على تعليمات الطبيب أو الصيدلاني ويجب عدم استخدام العلكة أكثر أو أقل من الكمية الموصى بها، يوصي أيضاً بمضغ علكة النيكوتين ببطء حتى يستطيع المريض الشعور بوخز في الفم أو عند التمكن من تذوق النيكوتين ثم يجب التوقف عن المضغ ووضع العلكة بين اللثة والخد وعند التوقف الشعور بالوخز يمكن الرجوع للمضغ مرة أخرى وتتم تكرار هذه العملية لمدة 30 دقيقة، وتجنب تناول الطعام والشراب لمدة 15 دقيقة قبل وأثناء مضغ العلكة بالنيكوتين. وللإقلاع عن التدخين يمكن إعطاء علكة النيكوتين على الشكل التالي:
- الأسبوع 1-6 تناول قطعة واحدة من العلكة كل 1-2 ساعات، وينصح بمضغ 9 قطع على الأقل يوميًا خلال الأسابيع الستة الأولى لزيادة فرص الإقلاع عن التدخين.
- الأسبوع 7-9 تناول قطعة واحدة من العلكة كل 2-4 ساعات.
- الأسبوع 10-12 تناول قطعة واحدة من العلكة كل 4-8 ساعات.
- إذا كان الشخص يشعر برغبة شديدة في التدخين يمكن استخدام القطعة الثانية خلال ساعة واحدة.
ما هي جرعات علكة النيكوتين؟
تعتبر علكة النيكوتين أداة مساعدة للإقلاع عن التدخين حيث يتم استخدامها للسيطرة على أعراض الإنسحاب، وتأتي علكة النيكوتين بعدة جرعات:
- 2 ميليغرام: يمكن البدء بأخذ جرعة 2 ملغ إذا كان الشخص يدخن أقل من 25 سيجارة في اليوم.
- 4 مليغرام: يمكن البدء بأخذ جرعة 4 ملغ إذا كان الشخص يدخن أكثر من 25 سيجارة في اليوم.
ما هي فوائد استخدام علكة النيكوتين؟
أظهرت بعض الدراسات أن استخدام علكة النيكوتين تزيد من فرصة الإقلاع عن التدخين حيث تم تسجيلها بين الأدوية التي تساعد على الإقلاع، وفيما يلي بعض من فوائد استخدام علكة النيكوتين:
- أثبت أن الأشخاص الذين استخدموا بدائل النيكوتين بعد الإقلاع عن التدخين هم أقل عرضة لزيادة الوزن.
- التقليل من الأعراض المزعجة التي ترافق الإقلاع عن التدخين مثل: تقلب المزاج وصعوبة التركيز، والرغبة الشديدة في تناول وجبات خفيفة.
- تقليل أعراض الانسحاب التي تحدث عند التوقف عن التدخين.
ما هي الأعراض الجانبية لاستخدام علكة النيكوتين؟
يرافق استخدام علكة النيكوتين العديد من الآثار الجانبية الغير مرغوب بها، ويجب استشارة الطبيب والتوقف عن استخدامها، وتشمل:
- مشاكل في الفم، الأسنان، أو اللثة مثل اختلال مفصل الفك الصدعي، تلف الغشاء المخاطي للفم والأسنان، وآلام عند المضغ الزائد.
- دوخة.
- غثيان وقيء.
- تعب عام.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- صعوبة في التنفس.
- طفح جلدي.
- بثور في الفم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أرق (بالإنجليزية: Insomnia).
- فقدان في الشهية.
- عسر في الهضم، أو حرقة.
- الحازوقة (بالإنجليزية: Hiccups).
- زيادة في إفراز اللعاب.
- غازات.
- التهاب الحلق.
ما هي الاحتياطات و التحذيرات الواجب مراعاتها عند استخدام علكة النيكوتين؟
يوجد بعض الحالات التي يجب استشارة الطبيب فيها قبل استخدام علكة النيكوتين، وتشمل ما يلي:
- مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease).
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- مرض ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الأوعية الدموية مثل: ذبحة برنزميتال (بالإنجليزية: Prinzmetal s angina)، مرض رينود (Raynaud s phenomena).
- المرضى الذين يعانون من مرض السكري المعتمد على الإنسولين.
ما هي موانع استخدام علكة النيكوتين؟
يوجد بعض الحالات التي يمنع فيها استخدام المرض لعلكة النيكوتين، وفيما يلي بيان أهمها:
- الأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية (بالإنجليزية: Hypersensitivity).
- مرض مفصل الفك الصدعي (بالإنجليزية: Temporomandibular Joint Disease).
- الأشخاص غير المدخنين.
- المرضى الذين يدخنون أثناء تعرضهم للذبحة قلبية.
- المرضى الذين يعانون من عدم انتظام دقات القلب المهددة لحياتهم، أو ذبحات صدرية.
استخدام علكة النيكوتين أثناء الحمل والرضاعة
وجد أن استخدام علكة النيكوتين أثناء الحمل قد يهدد حياة الجنين ويشكل خطر على صحته، ويسبب تدخين النيكوتين انخفاض وزن الجنين عند الولادة والإجهاض وزيادة الوفيات التي تحدث بسبب الحمل، وانخفاض نضح المشيمة، ومع أن بدائل النيكوتين لها تأثيرات ضارة على الجنين إلا أن استخدامها أكثر أماناً للحامل من التدخين. ويجدر بالذكر أيضاً أن النيكوتين ينتقل عن إلى حليب الأم بعد ساعة تقريباً من التدخين وقد يتسبب تعريض الرضيع للنيكوتين على زيادة معدل ضربات قلبه.
اقرأ أيضا:
انسحاب النيكوتين
ما هي التأثيرات الصحية السلبية للتدخين؟
الإقلاع عن التدخين