تتأثر حياة مريض السرطان من جميع الجوانب، حيث تحد الإصابة من قدرة المريض على ممارسة أنشطة حياته اليومية، ومزاولته لعمله، وقد تؤثر أيضاً على العلاقة الزوجية مع شريك الحياة، خاصة إن كان السرطان له علاقة بالجهاز التناسلي.

نختص في هذا المقال بالنقاش، تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية، ونجيب على أشهر تساؤلات المرضى حول سرطان البروستاتا والانتصاب.

سرطان غدة البروستاتا

يعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان التي تصيب الرجال شيوعاً بعد سرطان الجلد، حيث تنقسم خلايا البروستاتا بشكل مفرط غير قابل للسيطرة، وقد ينمو الورم السرطاني بدرجة كبيرة يمكن أن تصل إلى إغلاق الإحليل، الذي يمر عبره البول من المثانة إلى خارج الجسم. (1)

تؤثر تجربة الإصابة بسرطان البروستاتا كاملة متضمنة خطوات العلاج الإشعاعي، أو العلاج الهرموني، أو الجراحة على مدى كفاءة العلاقة الجنسية بين الزوجين، لكن تعتبر معظم المشكلات مؤقتة أو قابلة للسيطرة، ويمكن التعامل معها بعد المداومة على العلاج. (5)

للمزيد: أعراض سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا والانتصاب

يحدث ضعف الانتصاب عند الغالبية العظمى من مرضى سرطان البروستاتا، حيث تصل النسبة إلى حوالي 80% من المرضى، مما يعني عدم القدرة على الحفاظ على القضيب منتصباً بما يكفي للإيلاج. (3)

توجد علاقة قوية بين سرطان البروستاتا والانتصاب، حيث تقع البروستاتا في الجسم في موقع حساس للغاية، فهي تتواجد بالقرب من الأعصاب الرئيسية، والأوعية الدموية، والعضلات المسؤولة عن الانتصاب.

تتلف علاجات السرطان المختلفة مثل الجراحة، أو العلاج الإشعاعي الخلايا في تلك المناطق، مما يجعل عملية الانتصاب أو الوصول إلى هزة الجماع أمراً بالغ الصعوبة، أما العلاج الهرموني فهو يقلل من نسب هرمون التستوستيرون في الجسم، فيفقد الرجل الرغبة الجنسية ويضعف أداؤه خلال عملية الجماع. (3)(4)

اقرأ أيضاً: أهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا

تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الجنسية

يعاني مرضى سرطان البروستاتا أو من عولج من سرطان البروستاتا من بعض المشاكل المتعلقة بممارسة العلاقة الجنسية وفرص الإنجاب، ومنها التالي: (3)

  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • ضعف القدرة على الانتصاب.
  • قلة إنتاج السائل المنوي.
  • صغر حجم القضيب.
  • هزات جماع بلا سائل منوي.
  • مشاكل بالخصوبة والقدرة على الإنجاب.
  • ضعف الأداء نتيجة التوتر والقلق أثناء الجماع.

تستمر تلك المشكلات مع مريض سرطان البروستاتا لعدة أسابيع أو أكثر، يعتمد ذلك على نوع العلاج الذي يتلقاه المريض ومدى استجابته، حيث أظهر الرجال الذين خضعوا للجراحة أو تلقوا العلاج الإشعاعي تحسناً في ممارسة العلاقة الجنسية خلال عام تقريباً منذ بداية العلاج. (3)(6)

العلاقة الجنسية بعد سرطان البروستاتا

لا يعد تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الجنسية تأثيراً دائماً، فالعلاج يحتاج إلى الوقت والصبر، واستشارة الطبيب حول أحد الخيارات العلاجية التي تساعد المريض على العودة إلى ممارسة العلاقة الزوجية ثانية، من ضمن تلك الخيارات العلاجية ما يلي ذكره: (2)

  • الأدوية الفموية: يوجد العديد من الأقراص الفموية التي تحسن من تدفق الدم إلى القضيب وتساعد على الانتصاب مثل تادالافيل، وسيلدينافيل، وفاردينافيل.
  • كريمات موضعية مثل البروستاديل.
  • المضخات: تعمل المضخات القضيبية على سحب الدم إلى القضيب قبل ممارسة العلاقة الجنسية مباشرة، وهي مناسبة للرجال الذين يحدث لهم انتصاب، لكن لوقت قليل.
  • الحقن الموضعية أو الغرسات في القضيب.
  • المكملات الغذائية العشبية مثل الجنسنج واليوهمبي.
  • للمزيد: طرق الوقاية من سرطان البروستاتا

    يساعد أيضاً نمط الحياة الصحي والمعتمد على ممارسة الرياضة مثل تمارين كيجل، والإقلاع عن التدخين، وتناول وجبات صحية على تحسن حالة المريض واستعادة حياته الجنسية.(2)(3)

    اقرأ أيضاً: علاقة الكولستيرول بسرطان البروستاتا

    لا يمكن تجاهل تأثير سرطان البروستاتا على العلاقة الزوجية، لكن ينصح بضرورة تحدث الرجل مع زوجته واختيار طرق العلاج المناسبة لكلا الطرفين، ومناقشة تحديات الحياة الجنسية الجديدة التي يواجهانها معاً، مثل التعود على هزات الجماع الجافة نتيجة عدم إفراز ما يكفي من السائل المنوي. (4)