على الرغم من تقدم وتطور الإجراءات العلاجية للحالات المرضية والتي من بينها التهاب المعدة إلا أن الكثير من الأشخاص يلجأون إلى العلاجات العشبية، والمشروبات التي تساعد على علاج التهاب المعدة، ولا يعد استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض جديداً كون الطب القديم كان يعتمد بالدرجة الأولى على الأعشاب.
يحدث التهاب المعدة نتيجة للعديد من الأسباب من ضمنها شرب الكحول، أو الإفراط في تناول المسكنات، أو الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية (H. pylori bacteria)، وغيرها، ونجيب هنا عن تساؤلات المصابين بالتهاب المعدة حول كيفية علاج التهاب المعدة بالاعشاب، والمشروبات التي تساعد على علاج التهاب المعدة. [1]
مشروبات تساعد على علاج التهاب المعدة
يصيب التهاب المعدة الكثير من الأشخاص، وهي حالة تحدث عندما تتهيج بطانة المعدة، ويمكن أن يرافق التهاب المعدة العديد من الأعراض ومن أبرزها التقيؤ، والغثيان، وألم في البطن، بالإضافة إلى عسر في الهضم. [1]
يمكن أن يلجأ الكثير من الأشخاص إلى علاجالتهاب المعدة بالاعشاب، ونقدم لكم فيما يلي أمثلة على مشروبات تساعد على علاج التهاب المعدة:
- مشروب اكليل الجبل لعلاج التهاب المعدة: يمتاز إكليل الجبل بخصائصه المضادة للأكسدة، فهو يعالج الاتهابات الختلفة، حيث استخدم إكليل الجبل منذ القديم في علاج العديد من الحالات المرضية، ومن بين هذه الحالات التهاب المعدة، وذلك لاحتوائه على زيوت عديدة تخفف من حدوث التشنجات، والتقلصات، والانتفاخ، وعسر الهضم الذي يرافق التهاب المعدة. [2]
- مشروب النعناع لعلاج التهاب المعدة: يشكل النعناع خياراً ممتازاً عند اللجوء لعلاج التهاب المعدة بالأعشاب، إذ يستخدم مغلي النعناع في علاج أمراض العضلات وتهدئةمتلازمة القولون العصبي، كما ويحتوي النعناع على العديد من الزيوت العطرية ومن أبرزها زيت المنثول والذي له قدرة على التخفيف من اضطراب المعدة وعسر الهضم، كما يمكن أن يخفف من التهاب الأمعاء، وألم المعدة، بالإضافة إلى تعزيز إنتاج الصفراء والتخفيف من عسر الهضم. [3]
- مشروب البقدونس لعلاج التهاب المعدة: يعد البقدونس أحد طرق علاج التهاب المعدة بالأعشاب التي تم استخدامها قديماً، حيث تحتوي أوراق البقدونس على زيوت تحفز عمل الأمعاء وتحسن من عملية الهضم، كما يمكن استخدام أعشاب البقدونس في علاج التهاب المعدة، واضطرابات الجهاز الهضمي، والإمساك، كما أنه يستخدم كطارد للغازات، ويعالج مغص البطن. [4]
- مشروب الشاي الاخضر لعلاج التهاب المعدة: يحتوي الشاي الأخضر على مواد مضادة للأكسدة والتي يمكن أن تساعد في التئام جروح المعدة، ويشار إلى أن الشاي الأخضر قد يساهم في قتل بكتيريا الملوية البوابية والتي تسبب التهاب المعدة، ويشار إلى أن الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر هم أقل عرضة للإصابة بالتهاب المعدة. [1]
- مشروب الزنجبيل لعلاج التهاب المعدة: استخدم الزنجبيل منذ القدم لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، فهو غني بمضادات الأكسدة، فهو يعالج الغثيان والتقيؤ، كما ولوحظ أن للزنجبيل قدرة على مواجهة بعض العوامل التي تسبب التهاب المعدةكالجرثومة الحلزونية، ومن الجدير بالذكر أن الزنجبيل قد يعالج ألم المعدة المتكرر، كما يعتقد أن تأخر إفراغ المعدة هو أحد أسباب عسر الهضم، وأثبت الزنجبيل قدرته العالية على تسريع الهضم وإفراغ المعدة بشكل ملحوظ. [5]
- مشروب خل التفاح لعلاج التهاب المعدة: يقلل خل التفاح من إنتاج الحمض الزائد في البطن ويعيد الاستقرار، حتى أنه قد يقتل البكتيريا التي تسبب أمراض بطانة المعدة. قد يؤدي إضافة القليل من العسل إلى الخل إلى زيادة تهدئة بطانة المعدة المصابة. [6]
- مشروب ماء جوز الهند والحليب لعلاج التهاب المعدة: يقال أن ماء جوز الهند والحليب لهما إمكانات مطهرة قد تساعد في قتل البكتيريا، قد يساعدان أيضاً في تقوية جهاز المناعة وتحسين عملية الشفاء. [6]
علاج التهاب المعدة بالاعشاب
إلى جانب المشروبات التي تساعد على علاج التهاب المعدة السابقة، فهناك العديد من الأعشاب التي يستخدمها البعض لعلاج التهاب المعدة بطرق مختلفة، وتشمل ما يلي:
- علاج التهاب المعدة بالشبت: يعد الشبت من الأعشاب القديمة التي تستخدم في الطب التقليدي، ويمكن أن يخفف من التهاب المعدة والغازات وعسر الهضم، كما يستخدم لعلاج فقدان الشهية، والغازات المعوية. [7]
- علاج التهاب المعدة بجذور الخطمي: استخدمت جذور الخطمي لعلاج العديد من الحالات المرضية كالتهاب الحلق، والحروق والتهاب المسالك البولية،والإمساك، وتعمل هذه الجذور كمهدىء، ويمكن استخدامها لعلاج التهاب المعدة سواء بشكلها كجذور أو على شكل حبوب أو بودرة، وتعالج بذور الخطمي مجموعة واسعة من الأمراض الهضمية مثل الإمساك، وحموضة المعدة، والمغص، والأعراض الأخرى التي تصاحب التهاب المعدة، كما يمكن استخدامها لعلاج الأغشية المخاطية المتهيجة. [8]
- علاج التهاب المعدة بالدردار: لأعشاب الدردار قدرة على معالجة العديد من الحالات المرضية كالنقرس والروماتيزم والتهاب الحلق والطفح الجلدي بالإضافة إلى التهاب المعدة وحرقة المعدة، وتتواجد هذه العشبة على شكل شاي أعشاب أو على شكل كبسولات، يحتوي الدردار على الصمغ، وهو مادة لزجة لا يمكن هضمها، تعمل على تحسين انتظام حركة الأمعاء وعلاج اعراض التهاب المعدة. [9]
- علاج التهاب المعدة بالثوم: يمكن علاج التهاب المعدة بالثوم وذلك لاحتواء الثوم على مواد مضادة للبكتيريا وبالتحديد الجرثومة الحلزونية، ويمكن تناول الثوم من خلال طحنه، أو تناوله على شكل مكملات غذائية، وهو من أسهل طرق علاج التهاب المعدة بالمنزل. [6]
اقرأ أيضاً:علاج التهاب المعدة بالادوية والاعشاب
تدابير منزلية لعلاج التهاب المعدة
لا يقتصر علاج المعدة على استخدام العلاجات العشبية فحسب إنما يتضمن العديد من التدابير المنزلية، وبجميع الأحوال فإن علاج التهاب المعدة بالبيت يتضمن الخيارات التالية: [1,10]
- اتباع نظام غذائي صحي: من الممكن أن تتسبب بعض أنواع الأغذية بزيادة شدة التهاب المعدة، لذا من أهم التدابير المنزلية التي تخفف من التهاب المعدة هو التقليل من الأغذية التيتزيد من تهيج بطانة المعدة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأغذية تختلف من شخص لآخر لذا ينبغي على الشخص معرفة هذه الأغذية من خلال متابعة تهيج التهاب المعدة بعد تناولها والتقليل منها، وبجميع الأحوال تهيج الأغذية التي تحتوي على الغلوتين، والأطعمة الحمضية، والأغذية التي تحتوي على مستويات عالية من السكر، ومنتجات الألبان.
- البكتيريا النافعة: تحسن بكتيريا البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)من عملية الهضم وتساعد على انتظام حركة الأمعاء، كما تساعد البكتيريا النافعة في علاج التهاب المعدة عندما يكون ناتجاً عن البكتيريا الحلزونية. ويمكن الحصول علىالبروبيوتيك من خلال تناولها كمكملات غذائية، أو من خلال تناول بعض أنواع الأغذية كالملفوف والزبادي.
- تناول الوجبات الصغيرة: كما أشرنا أعلاه أن التهاب المعدة يتهيج نتيجة تناول بعض أنواع الأغذية، فإنه أيضاً يتهيج بالطريقة التي يتم فيها تناول الطعام، ومن المهم جعل عملية الهضم سهلةوتخفيف الضغط على الأمعاء وهذا يكون بتناول الوجبات الصغيرة، بالإضافة إلىتقسيم الوجبات على طول اليوم لوجبتين أو ثلاث وجبات، وذلك لأن تناول الوجبات الكبيرة يشكل ضغطاً على الجهاز الهضمي.
- إجراء تغييرات في نظام الحياة: يزيد التهاب المعدة من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذا من الضروريعدم تركه دون علاج ومراجعة الطبيب وبشكل خاص إذا استمر لفترات طويلة، كما ينبغي إجراء تعديلات في نظام الحياة للتخفيف من الالتهاب، ومن أبرز هذه التعديلات الابتعاد عن تدخين السجائر وتناول المشروبات الكحولية، والابتعاد عن استخدام مسكنات الألم كالأيبوبروفين والتي تهيج بطانة المعدة.