يعد الحج فريضة على كل مسلم ومسلمة ولا يعد مرض السكري عائقاً لأداء مناسك الحج الا أن مريض السكري يوصى بالالتزام ببعض التوجيهات أثناء موسم الحج ليضمن سلامة اداء المناسك على صحته وتجنب حدوث أي مضاعفات قد تُهدد حياته مثل:
- انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء أداء مناسك الحج التي يُرافقها الإجهاد والتعرض لدرجات الحرارة وتغير نظام الوجبات الغذائية أيضاً .
- الجروح والتقرحات في القدمين أو غيرهما التي قد تنتج عن كثرة الحركة والزحام .
نصائح لمريض السكري خلال الحج للوقاية من أي مضاعفات:
- حمل البطاقة الشخيصة التي تحمل كل المعلومات الخاصة بالمريض وتحديد الأمراض ونوعية العلاجات الدوائية المُستخدمة .
- الحرص على توفير كمية من الدواء تكفى لأكثر من شهر أما المرضى الذين يعالجون بالأنسولين فينبغى اقتناء حافظة توضع فيها بعض القطع الثلجية ريثما يتم الوصول إلى مكان الإقامة حيث تودع فورا فى الثلاجة.
- الاحتفاظ باطعمة محلاة وتناولها بمجرد الإحساس بأعراض انخفاض نسبة السكر فى الدم.
- اقتناء جهاز قياس نسبة السكر فى الدم للتحقق الدوري من مستوى السكر في الدم .
- اقتناء كريم لتدليك القدم لتجنب حدوث التشققات في القدم المرافقة للأجواء الجافة ونتيجة للمشي لمسافات طويلة. بإمكان الحاج التزود ببعض الأدوية المعتادة كمسكن الألم أو خافض الحرارة كاجراء روتيني أثناء السفر , ويُوصى الحاج بوضع جميع هذه المستلزمات فى حقيبة اليد.
- ارتداء ملابس قطنية واسعة ومريحة.
- ارتداء أحذية خفيفة من الجلد الناعم وقبيل السفر يجب تقليم الاظافر بعناية كبيرة وبطريقة مستقيمة لتجنب حدوث أي جرح جلدي .
- اقتناء شمسية للوقاية من اشعة الشمس .
- اصطحاب مريض السكر لأحد الأقارب أو الأصدقاء القادرين على التعامل مع الحالات الطارئة لانخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم .
اسباب ارتفاع مستوى السكر في موسم الحج:
- عدم الالتزام بمواعيد تناول الدواء الخافض لسكر الدم أو تأخر حقن الانسولين .
- فساد الأنسولين بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو عدم حفظه ونقله بطريقة صحيحة.
- تناول الأطعمة السكرية بشكل عشوائي وغير متزن .
- نقص السوائل في الجسم وعدم شرب الماء بكميات كافية .
- التعرض المفرط للشمس .
- الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مما يتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم ولذلك يُوصى مريض السكري بضرورة التطعيم ضد الأنفلونزا عند التخطيط للحج .
يتم التعامل مع ارتفاع مستوى السكر في الدم في موسم الحج من خلال الاستمرار بأخذ الأنسولين بشكل منتظم و طلب المشورة الطبية بشكل فوري عند حدوث أي أعراض أو علامات لارتفاع نسبة الحامض الكيتوني. أما مرضى السكري النوع الثاني فقد يحتاجون إلى جرعات أنسولين مؤقتة عند الاصابة بانتكاسات صحية حادة .
اسباب انخفاض السكر أثناء مناسك الحج:
- عدم تناول الوجبات الغذائية بانتظام.
- زيادة الجهد البدني المبذول أثناء ممارسة مناسك الحج .
- الصيام .
- التأخر عن تناول الطعام.
- الإمتناع عن تناول الوجبات الخفيفة التي ينصح بها الطبيب.
- زيادة جرعة ادوية السكري الدوائي الخافض لسكر الدم أو الإنسولين دون استشارة الطبيب المعالج.
- حقن الإنسولين في وقت مبكر لموعده أو ابتلاع الحبوب قبل وقتها المحدد.
- القيام بالجهد الشديد كالركض أو الهرولة.
العلاج السريع لهبوط السكر في الحج
يجب أن يقدم العلاج في حال انخفاض سكر الدم بأسرع وقت ممكن اذ يتسبب التأخير بحدوث المضاعفات , ويتمثل التدخل العلاجي بإعطاء المريض مصدر غذائي غني بالكربوهيدرات كشرب محلولاً سكرياً أو عصيراً يحتوي على نسبة عالية من السكريات .
ماذا لو تطورت الحالة الى غيبوبة السكر أو الغياب عن الوعي:
في هذه الحالة لا نستطيع اعطاء طعام عن طريق الفم بسبب فقدان الوعي او ما تسمى غيبوبة السكر.
إذا كان يوجد حقنة غلوكاغون ، يتم حقنها ( تحت الجلد أو في العضلة ) و عادة ما يعود الوعي بعد عدة دقائق، وبعد ذلك يتم تناول وجبة وقياس مستوى الدم قبل مواصلة المشي .
تُعد محافظة مريض السكري على صحته خلال موسم الحج تحديا كبيراً ولذلك, فأن التخطيط الوقائي والتوعوي ذو أهمية كبيرة في نجاح المريض في اداء فريضة الحج بسهولة.
يجب إن يخصص مرضى السكري وقتاً كافياً للتخطيط للحج ,ومن الضروري جداً توعية مختصي الرعاية الصحية بآثار الحج على مرضى السكري وأن يكونوا قادرين على تقديم المشورة والتوجيه و العلاجات اللازمة خلال مواعيد الاستشارة قبل السفر وذلك للحفاظ على صحة المصابين بالسكري .
اقرأ أيضاً:
هل تسمح الأمراض المزمنة بأداء شعائر الحج
اللقاحات و المطاعيم خطوة هامة للاستعداد للحج