حشوة الأسنان (بالإنجليزية: Tooth Filling or Dental Filling) هي مادة توضع في السن لملء التجاويف أو الثقوب لعلاج تسوس الأسنان ومشاكل أخرى خلال إجراء يقوم به طبيب الأسنان في العيادة. تساهم حشوات الأسنان في حماية السن من تفاقم الضرر الحادث فيها لتجنب فقدان السن، وكذلك استعادة شكلها ووظيفتها. [1]
أنواع حشوات الأسنان
تتعدد أنواع حشو الأسنان ويحدد الطبيب نوع الحشوة المناسبة لكل حالة على حدة، وتشمل الأنواع ما يلي: [1][2]
- حشو الأملغم: يتكون هذا الحشو من خليط من الفضة ومعادن أخرى مثل القصدير والزئبق والنحاس، ويعد من أنواع الحشوات المتينة والقوية التي تستخدم عادة للأضراس الخلفية.
- الحشوات المركبة: تتميز هذه الحشوات بلونها الأبيض وتصنع من مزيج من الراتنج وجزيئات الزجاج، تكون هذه الحشوات لينة عند وضعها على الأسنان، ومن ثم يتم تسليط ضوء أزرق عليها لتصبح صلبة.
- حشوات البورسلين: تصنع هذه الحشوات من البورسلين الذي يتميز بمظهره الجمالي ومحاكاته للون الأسنان الطبيعي، لكنه أعلى تكلفة مقارنة بباقي الأنواع.
- الحشو الزجاجي: يناسب هذا النوع من حشوة الأسنان الأطفال خاصة للأسنان اللبنية، حيث أنه يطلق مادة الفلورايد لحماية السن من التسوس، كما أنه لا يدوم طويلًا فهو أقل متانة من الحشوات المركبة.
- الحشو الذهبي: تتكون الحشوات الذهبية من مزيج من الذهب والنحاس ومعادن أخرى، وتعد أقوى أنواع حشوات الأسنان وأعلاها تكلفة، إلا أنها لم تعد تستخدم بكثرة في وقتنا الحالي.
للمزيد: أنواع حشوة الأسنان والفرق بينها واي منهم هو الأفضل
دواعي عمل حشوة الأسنان
قد تستدعي الحالات التالية عمل حشو للأسنان للحفاظ على السن فضلًا عن استعادة شكلها وتسهيل عملية المضغ: [3][4]
- تسوس الأسنان: يعد التسوس أكثر الأسباب شيوعًا، وفي حال اكتشافه في مراحله المبكرة فيمكن علاجه دون الحاجة إلى الحشو، لكن عند اختراق التسوس للسن محدثًا تجاويف في طبقة المينا فينبغي عمل الحشوة.
- تشقق السن أو تآكله: قد تستدعي بعض الحالات حشو السن لتقويته ومنع تفاقم التآكل الحادث مع كثرة تعرض السن للأحماض، والمضغ، أو طحن الأسنان.
- تكسر الأسنان: تحتاج الأسنان المكسورة إلى عمل حشوة أو تلبيسة لحماية السن من التسوس واستعادة وظيفتها ومظهرها الطبيعي.
- استبدال حشوة سابقة: قد تسقط الحشوة أو تتآكل وفي هذه الحالة يلزم استبدالها بأخرى جديدة لمنع تسوس السن.
خطوات حشو السن
يجرى حشو السن بواسطة طبيب الأسنان في العيادة وقد تختلف الخطوات بناء على نوع الحشو، فيما يلي نوضح خطوات حشوة الأسنان العامة: [1][3][5]
قد يتم في حالة حشوة الأسنان المركبة وضع مادة عازلة قبل عملية الحشو ثم وضع الحشوة، وبعد ذلك يسلط ضوء أزرق معين على الحشوة لتقويتها. [5]
اقرأ أيضًا: أهمية علاج تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال
هل حشوة الأسنان تسبب ألمًا؟
يجرى حشو السن تحت تأثير التخدير الموضعي لذا يقتصر شعور الشخص بوخز بسيط عند إدخال إبرة التخدير، وربما يشعر ببعض الضغط أثناء عملية إزالة التسوس من السن.[3]
بعد انتهاء عملية الحشو وزوال مفعول المخدر، يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بانزعاج أو ألم طفيف، وفي هذه الحالة يفيد تناول الأدوية المسكنة، مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) في تخفيف الألم. [1]
تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي مراجعة الطبيب في حال الشعور بألم أو انزعاج عند إطباق الأسنان (العض)، أو المعاناة من ألم مستمر، أو حاد، أو نابض. [1]
ما بعد إجراء حشو الأسنان
يمكن العودة إلى المنزل فور الانتهاء من حشو الأسنان، وقد يوصى في حالة حشوة الأسنان الأملغم بتجنب المضغ عليها مدة 24 ساعة حتى تمام تصلبها، ولكن في حالة الحشو الأبيض فيمكن تناول الطعام بصورة طبيعية بعد زوال تأثير المخدر. [6]
يمكن أن يواجه الشخص آثارًا طفيفة ناجمة عن هذا الإجراء، مثل: [3]
- الشعور بخدر في منطقة السن المعالجة وانتفاخ اللثة بسبب عدم زوال تأثير المخدر، وقد يوصي الطبيب بعدم الأكل أو الشرب في هذه الفترة لتجنب عض اللسان أو الخد بالخطأ.
- الإحساس بألم طفيف أو انزعاج.
- حساسية مؤقتة في الأسنان وهي الشعور بألم في السن عند تناول الأطعمة والمشروبات الباردة، أو الساخنة، أو الحلويات.
تعد هذه الآثار أمرًا طبيعيًا لا يستدعي القلق وعادة ما تختفي تلقائيًا بمرور الوقت، ولكن في حال ظهور الأعراض التالية فينبغي مراجعة الطبيب: [1][3]
- ألم مستمر أو حاد.
- حساسية الأسنان الشديدة أو المستمرة.
- الشعور بألم أو انزعاج مستمر عند المضغ.
- احمرار اللثة أو تورمها.
- نزيف.
- حمى.
- مشاكل في التنفس.
اقرأ أيضًا: الوقاية من تسوس أسنان الأطفال
ما عمر حشوة الأسنان الافتراضي؟
يختلف عمر حشوة الأسنان من نوع لآخر كالآتي: [7][8]
- حشوة الأملغم من 5 إلى 25 عامًا.
- الحشوات المركبة من 5 إلى 15 عامًا.
- حشوة البورسلين أو السيراميك 15 عامًا تقريبًا.
- الحشوة الزجاجية 5 سنوات تقريبًا.
- الحشوة الذهبية من 15 إلى 20 عامًا.
هناك عدة عوامل تؤثر على العمر الافتراضي لحشوة الأسنان، مثل: [7]
- مدى الاهتمام بنظافة الأسنان.
- العادات الغذائية.
- صرير الأسنان (الضغط على الأسنان خلال النهار أو أثناء النوم).
- تعرض الأسنان لصدمات.
هل تحتاج حشوة الأسنان إلى الاستبدال؟
قد تستدعي بعض الحالات استبدال حشوة السن بأخرى جديدة، وتتضمن العلامات التي تشير إلى ذلك ما يلي: [7]
- تشقق الحشوة أو تآكلها.
- حدوث تسوس تحت الحشو.
- حساسية السن للبارد والساخن والحلويات.
- سقوط حشوة الأسنان.
يساهم إجراء فحص دوري للأسنان عند الطبيب في التأكد من سلامة حشوات الأسنان واكتشاف أي مشكلة مبكرًا وعلاجها. [7]
علامات تشير إلى الحاجة لحشو الأسنان
يوجد بعض العلامات التي قد تشير للحاجة إلى حشو الأسنان، مثل: [8]
- وجود بقع داكنة وتجاويف في الأسنان.
- حساسية الأسنان للبارد والساخن والحلويات.
- ألم الأسنان.
- ألم عند المضغ.
لا بد من زيارة الطبيب عند وجود أحد العلامات السابقة والتأكد من مدى حاجة السن للحشو عبر الفحص المباشر، وذلك بالنقر على السن للتأكد من وجود ألم أو عمل تصوير أشعة السينية للأسنان. [8]
اقرأ أيضًا: ما هي مراحل تسوس الأسنان؟
خطورة حشوة الأسنان
يمكن أن يؤدي حشو الأسنان إلى حدوث مشاكل ومضاعفات، مثل: [3][4]
- رد فعل تحسسي تجاه مادة حشوة الأسنان في بعض الحالات، ويظهر ذلك في صورة طفح جلدي وحكة.
- تلف عصب السن أثناء وضع الحشوة في السن.
- الإصابة بالعدوى في اللثة.
- تضرر السن أو الأسنان المجاورة أو الإصابة بحساسية الأسنان.
- تمدد الحشوة أو انكماشها ما قد يُلحق الضرر بالسن.
اقرأ أيضًا:اضرار حشو العصب ومشاكله
كيفية الحفاظ على حشوة الأسنان
تساهم بعض النصائح في الحفاظ على حشوة الأسنان أطول فترة ممكنة والحد من احتمالية تآكلها أو سقوطها، ومن أبرز هذه النصائح:
- تفريش الأسنان مرتين يوميًا على الأقل، واستعمال خيط الأسنان.
- تنظيف اللسان جيدًا للتخلص من البكتيريا.
- الحرص على زيارة الطبيب بصفة دورية لفحص الأسنان.
- استبدال فرشاة الأسنان كل 3 إلى 4 أشهر.
لا يقتصر الأمر على العناية بنظافة الأسنان بل ينبغي تعديل العادات الغذائية أيضًا، مثل: [9]
- تجنب تناول الأشياء شديدة الصلابة.
- الحد من تناول الحلويات التي تلتصق بالفم.
- الانتباه عند تناول الأطعمة المقرمشة والقاسية.
نصيحة الطبي
تهدف حشوة الأسنان إلى الحفاظ على السن من خلال علاج التسوس، ويساهم فحص الأسنان بصفة دورية مرة كل 6 أشهر في اكتشاف التسوس في مراحله المبكرة وعلاجه قبل أن يتغلغل في السن ويصل إلى اللب والجذور.