يعد الحمل من الفترات المثيرة والمقلقة في ذات الوقت، وازداد القلق خلال هذه الفترة مع انتشار فيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) والخوف من انتقال العدوى للحامل وخطره على الجنين نظراً لقلة الدراسات التي تم إجراءها على المرض، وعدم معرفة بروتوكول علاج كورونا للحامل.
لا يمكننا الجزم بأن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حيث أن الدراسات حول فيروس كورونا والحمل ليست كافية، ولكن تعد النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات التنفسية والالتهابات، وذلك نتيجة للتغيرات في الجهاز المناعي أثناء الحمل. سنتناول الحديث في هذا المقال حول طرق علاج كورونا للحامل.
بروتوكول علاج كورونا للحامل
يبدأ علاج كورونا للحامل من خلال التشخيص الصحيح للمرض، وتعتمد طريقة العلاج على عدة عوامل، منها:
في حال كانت الأعراض خفيفة ودون وجود أمراض أخرى، يتم علاج كورونا للحامل في المنزل مع متابعة المريضة على الهاتف لمدة 7 أيام.
أما في حال ارتفاع درجة حرارة المرأة الحامل، مع وجود أمراض أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بسكري الحمل، وفي حال احتياج المرأة الحامل للتنفس الاصطناعي، فتحتاج المرأة للإدخال إلى المشفى وتلقي العلاج.
متى يتوجب مراجعة الطبيب؟
يتوجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب للتأكد من العدوى بفيروس كورونا في حال وجود أحد الأعراض التالية:
- السعال.
- ارتفاع درجة الحرارة، والقشعريرة.
- ضيق في النفس.
- ألم في الحلق.
- فقدان حاستي الشم والتذوق.
- الصداع الشديد.
- ألم في العضلات.
اقرأ أيضاً: كيف تؤثر الاصابة بمرض كورونا على الحامل
ادوية علاج كورونا للحامل في المستشفى
يتم استخدام العديد من الأدوية لعلاج كورونا للحامل في المستشفى، مثل:
- الأدوية الستيرويدية، حيث أنها تقلل من الحاجة لأجهزة التنفس الاصطناعي. ومن الأمثلة على الأدوية الستيرويدية:
- دواء الديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone)، ويتم إعطاءه بجرعة 6 ملجم يومياً في الوريد، ولمدة 10 أيام للنساء الحوامل اللواتي يحتجن للتنفس الاصطناعي وأجهزة الأكسجين فقط.
- دواء البريدنيزولون (بالإنجليزية: Prednisolone) بجرعة 40 ملجم مرة واحدة يومياً عن طريق الفم.
يجب التنويه إلى أهمية عدم إعطاء الستيرويدات للنساء الحوامل اللواتي لا يعانين من ضيق التنفس ولا يحتجن لأكسجين، حيث أنه قد يشكل خطر على الأم والجنين. ويستثنى من هذه الحالة إعطاء إبرة اكتمال الرئة للجنين عند الخوف من الولادة المبكرة.
- دواء الريمديسيفير، وهو دواء مضاد للفيروسات. لم يتم إجراء دراسات كافية حول استخدام دواء الريمديسيفير (بالإنجليزية: Remdesivir) لعلاج كورونا للحامل، ولكن في حال وجود أعراض شديدة لفيروس كورونا على المرأة الحامل يمكن إعطاءه لمنع تفاقم المرض وعلاجه.
من مضادات الفيروسات الأخرى التي يمكن إعطاءها لعلاج كورونا للحامل:
- دواء اللوبينافير (بالإنجليزية: Lopinavir).
- دواء الريتونافير (بالإنجليزية: Ritonavir).
- دواء الهيدروكسي كلوروكوين، ولكن في حالات معينة فقط، ويعطى دواء الهيدروكسي كلوروكوين (بالإنجليزية: Hydroxychloroquine) لمدة 4 أيام.
- دواء الأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin) وهو مضاد حيوي.
- لمنع الإصابة بالتجلطات، يمكن إعطاء دواء الأسبرين بجرعات منخفضة، ولكن بعد مرور 12 أسبوع من الحمل، أو إعطاء إبرة الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin).
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
علاج كورونا للحامل في البيت
في حال عدم إصابة المرأة الحامل بأعراض شديدة تتطلب الإدخال إلى المشفى، يمكن علاج كورونا للحامل في المنزل، ولعلاج كورونا للحامل ينصح بما يلي:
- الترطيب، وشرب كميات كافية من السوائل.
- مراقبة درجة حرارة الجسم باستمرار، خصوصاً في حال التعرق، والإصابة بالصداع، والرعشة. في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة أو أعلى، يمكن تناول دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) بجرعة 500-1000 ملجم كل 6 إلى 8 ساعات.
- الحصول على قسط كاف من الراحة.
- تناول الفيتامينات التي تقوي من المناعة بعد استشارة الطبيب بالجرعات المناسبة، مثل:
- فيتامين د، حيث أنه يزيد من قوة المناعة، ويحافظ على صحة الرئة ويقلل من احتمالية تضررها نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، كما أنه يقلل من احتمالية تضرر الأعضاء الأخرى من فيروس كورونا.
- الزنك، حيث أن انخفاض نسبة الزنك في الجسم يؤدي إلى تفاقم بعض الأعراض المصاحبة للكورونا، مثل فقدان حاسة الشم.
- فيتامين ب12.
- فيتامين سي.
لا ينصح بعلاج كورونا للحامل بالأعشاب، حيث أنها قد تتسبب بأضرار على الجنين والحمل.
اقرأ أيضاً: