على الرغم من كون المواد البلاستيكية واحدة من أكثر المواد انتشاراً على هذا الكوكب بسبب سهولة تصنيعها وخفة وزنها وانخفاض تكلفتها، إلا أن تأثيرها على صحة الإنسان لا يزال غير مفهوم تماماً. كما أنه من الملاحظ مؤخراً أن استهلاك البلاستيك يتوسع حالياً ليشمل مناطق جديدة من البيئة والسلسلة الغذائية حيث تنقسم المنتجات البلاستيكية الحالية إلى جزيئات أصغر ومواد كيميائية سامة عالية التركيز. ومع الزيادة في إنتاج البلاستيك، سيزداد تعرض الإنسان لها. ومن الجدير بالذكر أن كل مرحلة من مراحل دورة حياة البلاستيك تشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان وهذا الخطر يتطور ليصل إلى مستوى تهديد بيئي عالمي، لذلك من الضروري إيجاد حلول سريعة مثل جمع العبوات والأكياس البلاستيكية وتدويرها. [1] [3]
ما هي الطرق التي يتعرض فيها الإنسان للمنتجات البلاستيكية؟
هنالك عدة طرق التي يتسرب بها البلاستيك لجسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن التأثير على صحة الإنسان يختلف حسب الطريقة التي يتم فيها التعرض للمواد البلاستيكية. ومن أبرز طرق التسرب ما يلي:
- الاستنشاق (بالإنجليزية: Inhalation): عن طريق التنفس.
- الابتلاع (بالإنجليزية: Digestion): عن طريق الأكل أو الشرب.
- التلامس الجلدي (بالإنجليزية: Skin contact): عن طريق الملامسة أو الاحتكاك بالجلد. [1]
ما هي أبرز المشاكل الصحية التي تنتج عن المنتجات البلاستيكية؟
هنالك العديد من المشاكل الصحية الناتجة عن التعرض الدائم للمنتجات البلاستيكية على اختلاف الطريقة التي تم فيها التعرض، ومن أبرز المشاكل الصحية ما يلي:
- التأثير سلباً على الجهاز المناعي.
- التأثير سلباً على الأعضاء الحسية.
- التأثير سلباً على الأعضاء الهامة مثل الكلى والكبد.
- التأثير سلباً على جهاز الغدد الصماء.
- التأثير سلباً على الجهاز الدوراني.
- الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والسكري.
- تسمم عدة أجهزة من أجهزة الجسم مثل الجهاز التناسلي والجهاز العصبي.
- ولادة أطفال بأوزان منخفضة.
- مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية.
- مشاكل في التطور والنمو.
- تهيج العينين والجلد.
- حدوث تسمم للجينات الوراثية. [1]
ما هي المواد الضارة التي تنتج من البلاستيك؟
هنالك العديد من المواد الضارة الناتجة من البلاستيك والتي يطلق عليها اسم المونومرات (بالإنجليزية: Monomers) ومن أبرزها ما يلي:
- البولي يوريثان (بالإنجليزية: Polyurethanes): وهي مادة بلاستيكية تتميز بكونها رغوة ومرنة وهي موجودة في الأثاث والفرش والسجاد.
- البولي فينيل كلورايد (بالإنجليزية: Polyvinyl chloride): وهي مادة موجودة في الأنابيب، ومواد التعبئة، والتغليف، بالإضافة لمواد طلاء الأسلاك والكابلات.
- البوليسترين (بالإنجليزية: Polystyrene): وهي مادة موجودة في علب تغليف الأغذية، والأقراص المضغوطة بالإضافة للعلب البلاستيكية في المنتجات الاستهلاكية. [1]
ما هو المقصود بعملية تدوير المنتجات البلاستيكية؟
عملية إعادة التدوير هي عملية جمع ومعالجة المواد بدلاً من القيام بالتخلص منها كقمامة ثم تحويلها إلى منتجات جديدة وهي عملية مفيدة للمجتمع والبيئة، ومن الأمور المبشرة أن معدلات إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية تتحسن وتزداد في العديد من البلدان حول العالم. [2] [3]
ما هي خطوات عملية التدوير للمواد البلاستيكية؟
تكتمل خطوات عملية التدوير لتكون حلقة مستمرة وهي تشمل الخطوات الأساسية التالية:
- الخطوة الأولى (التجميع والمعالجة): هناك عدة طرق لجمع المواد القابلة لإعادة التدوير بما في ذلك إنشاء مراكز للتجميع على جانب الرصيف، وبعد الانتهاء من عملية التجميع، يتم إرسال المواد القابلة لإعادة التدوير إلى منشأة ليتم فرزها وتنظيفها ومعالجتها إلى مواد يمكن استخدامها في التصنيع، بعد ذلك يتم شراء وبيع المواد القابلة لإعادة التدوير تماماً مثل المواد الخام، فترتفع أسعارها وتنخفض اعتماداً على العرض والطلب في العالم. [2]
- الخطوة الثانية (التصنيع): يتزايد حالياً تصنيع العديد من المنتجات بمحتوى معاد تدويره، وهنالك العديد من الأدوات المنزلية الشائعة التي تحتوي على مواد معاد تدويرها مثل: عبوات منظفات الغسيل البلاستيكية، وأوعية الشرب البلاستيكية. [2]
- الخطوة الثالثة (شراء منتجات مصنوعة من مواد معاد تدويرها): هناك آلاف المنتجات التي تحتوي على مواد معاد تدويرها. كما ينصح الأخذ بعين الاعتبار ما يلي عند الذهاب للتسوق وشراء أحد المنتجات البلاستيكية:
- اختيار المنتجات التي يمكن إعادة تدويرها بسهولة.
- اختيار المنتجات التي تحتوي على مواد معاد تدويرها. [2]
ما هي أهم فوائد عملية التدوير للمواد البلاستيكية؟
هنالك العديد من الفوائد لعملية التدوير منها:
- التقليل من كمية النفايات التي يتم إرسالها إلى مكبات النفايات والمحارق.
- المحافظة على الموارد الطبيعية مثل الأخشاب والمياه والمعادن.
- زيادة الأمن الاقتصادي من خلال استغلال المواد.
- منع التلوث عن طريق تقليل الحاجة إلى تجميع مواد أولية جديدة.
- المحافظة على الموارد القيمة.
- توفير الطاقة.
- قلة استخدام الوقود الأحفوري.
- اللجوء لطرق التصنيع الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة. [3] [2]
ما هي أخطر عواقب تراكم المواد البلاستيكية وعدم تدويرها؟
يتحول البلاستيك إلى جزيئات صغيرة في حالة تراكمه في البيئة، فتستطيع هذه الجزيئات الصغيرة أن تلوث كل عناصر البيئة مثل: الهواء، والماء، والتربة وبالتالي تصبح احتمالية تعرض الإنسان لها أكبر. ومن الجدير بالذكر أن العالم يعاني حالياً من مشكلة بيئية بسبب تراكم البلاستيك في أماكن بيئية مثل البحيرات والأنهار والمياه العذبة حتى إنه تم العثور على البلاستيك في أعماق المحيطات. ويجدر التنويه إلى أن عوامل الجو مثل الرياح والأمواج والضوء تؤدي إلى تحلل البلاستيك إلى جزيئات أصغر والتي تم العثور عليها متراكمة في الجهاز الهضمي لدى العديد من الحيوانات البحرية مثل الحيتان. [1]