تقتصر وسائل المساعدة العلمية على اختيار جنس الجنين بالبرنامج الغذائي الذي أسهبنا بشرحه في مقالة الأسبوع الماضي، بل هناك خيارات متعددة قد يساهم تطبيقها في نجاح المحاولة العائلية، خصوصا بعد دراسة الخصائص الفسيولوجية لطرفي المعادلة الانجابية، فالجانب الذكري يساهم بتقديم الكروموسوم الجنسي بشقه الذكري أو الأنثوي، ليتحد مع الكروموسوم القادم من البويضة التي تحمل كروموسوم انثوي فتكون النتيجة المنطقية مشروع جنين يتحدد جنسه منذ لحظة المقابلة بليلة حملت نسائم الأحلام مغلفة بستار من الانسجام بين الزوجين.
ترجمة الأحلام العائلية بجنس المولود:
بيئة المهبل قد تساعد على تحديد جنس الموجود: الخصائص الفسيولوجية لبيئة المهبل قد تساعد بدرجة معينة لترجمة الأحلام العائلية بجنس المولود القادم، خصوصا إذا عرفنا أن الحيوان المنوي الذي يحمل الجين الذكري يميل للوسط القاعدي بينما الحيوان المنوي الذي يحمل الجين الأنثوي يميل للوسط الحامضي، وعليه، وتطبيقا بالواقع فيمكننا المساعدة على تعديل درجة الحموضة للمهبل خصوصا إذا عرفنا أن درجة الحموضة الطبيعية بعد الاباضة هي بالأفق القلوي فيمكننا الاستنتاج نظريا أن حصر المعاشرة الزوجية بعد التأكد من نزول البويضة سيساعد على زيادة فرص الأجنة الذكرية
دور الحقن الكربونية في تحديد الوسط المهبلي:
فتقفز فكرة طبيعية أخرى باستخدام الحقن الكربونية لتغير الوسط المهبلي للجانب القلوي كوسيلة مساعدة على أن تُعمل قبل ثلاث ساعات على الأقل من الموعد المتوقع للمعاشرة، وللحصول على جنين أنثوي فإن عكس الخطوات السابقة سيساعد على ذلك شريطة الالتزام بالبنود البيئية لدرجة حموضة المهبل، مشددا بالتذكير بما أسهبت فيه سابقا بتوافق ذلك مع الخصائص الحركية للحيوانات المنوية، فالثابت علمياً أن الحيوان المنوي الذي يحمل الجين الذكري يتميز بخفة الوزن، سرعة الحركة، ضعف البنية برأسٍ صغير ودائري، قصير العمر الزمني، ويفضل الوسط القاعدي، بينما نجد أن الحيوان المنوي الذي يحمل الجين الأنثوي ثقيل الوزن، بطيء الحركة، بدين البنية ذو رأسٍ بيضاوي، يعيش لفترة زمنية أطول، ويفضل الوسط الحامضي القدرة على النصيحة بضبط توقيت اللقاء الزوجي اعتمادا على الخصائص السابقة قد يساهم بتقريب الأمنيات لواقع ملموس، على أن نتذكر دائما أن القدرة الفعلية للبويضة بمادتها الجينية التي تتشكل من الأحماض النووية والأمينية بالاتحاد مع تلك الوافدة بقطار الحيوان المنوي لا تتعدَى ساعات اليوم الواحد بأحسن الظروف ، حيث تبدأ الحيوانات الذكرية بالهلاك والتحلل بفترة زمنية متفاوتة، لتجعل من قدرة الزوجين على ضبط الايقاع والعواطف بالتزامن مع دور الطبيب بمراقبة نضوج البويضة واكتسابها للقدرة الفعلية على الوحدة، عنوانا يستحق الاهتمام والالتزام بتطبيق خطواته، فتوقيت اللقاء الزوجي لا يحتاج لمجاملات بل لتضحيات بدرجة أقسى وأصعب على الطرفين
دور الافرازات المهبلية في تحديد جنس الجنين:
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
الافرازات المهبلية الطبيعية التي تمثل أحد مكونات اللقاء الزوجي تلعب دورا مهما بنفس الدرجة التي ترصد وتسهل فكرة الوحدة، فوصول الزوجة لمرحلة النشوة الجنسية قبل انتهاء مراسيم الاحتفال يعتبر عنصرا مساهما بتحديد جنس الجنين بدرجة معينة، فوظيفة الافرازات هذه لا تنحصر بتسهيل مهمة المتعة، بل تساعد على توفير الأجواء المناخية الملائمة لتنشيط الحيوانات المنوية ببركة المهبل، لتسهل عملية السباحة للحيوانات المنوية بعد تحررها من بيئة السائل المنوي ثم الحركة الأمامية باتجاه عنق الرحم مرورا بتجويف بطانة الرحم لفتحة البوقين والانتقال لطرف الشرفة الجانبية حيث يتم الاتحاد، وبتحليل بسيط فإننا نكرر واقعيا أحداث النظرية الأولى التي شرحناها بالمقدمة بتوفيق معادلة الوصول ضمن الفترة الزمنية التي يمكن خلالها حدوث إتحاد بين المادة الجينية للأساس البشري، وهي خطوة تستحق التضحية من الطرفين لأن وقودها يعتمد على ضبط مشاعر الفطرة فالضعف اللحظي سيرسل الشراع بعكس تيار الأماني.
الفيسيولوجية لخدمة الزوجين تسخير الطبيعة
تطبيق النصائح السابقة لا يضمن حدوث الحمل أولاً ولن يضمن جنس الجنين ثانياً، فاجتهادنا بتقديم النصيحة والالتزام ببنودها يمثل إحدى وسائل المساعدة بتسخير الطبيعة الفسيولوجية لخدمة الزوجين اعتمادا على الخلاصة العلمية لدراسة ظروف الحمل منذ البدايات، واقع قد ساعدنا بالتدخل الطبي بمفصل معين ولدرجة محددة حيث البدايات الأولى لغربلة الحيوانات المنوية داخل مختبرات مخصصة تتواجد بشكل أساسي ومنطقي بوحدات المساعدة على الاخصاب خارج الرحم كتقنية حديثة تعتمد بدستورها على الخصائص الفيزيائية للحيوانات المنوية إضافة بيئة المهبل الأنثوي بقدرتها الربانية على التجاذب والتنافر للحيوانات النشيطة
الاخصاب خارج الرحم قد يساعد في تحديد جنس المولود :
يمكننا تجزئة هذه الوسيلة لمرحلتين، تبدأ الأولى بظروف الطبيعة منذ اليوم الأول للدورة الشهرية، فيقيم نشاط المبيضين والرحم بشكل يسمح بوصف منشطات أو منظم للمبيضين لضمان نضوج بويضة أو أكثر بالتوقيت المحدد على أن يراقب الأمر بصورة دقيقة بربط معطيات الحجم والشكل مع الزمن، حتى إذا وصلت البويضة لحجم مثالي معين بحدود 20 مليميترا فتبشر بمنح بويضة إخصاب على أن يرصد تاريخ قدرتها على الاندماج، فتسلم عينة السائل المنوي للمختبر المخصص لتتم معالجتها بشكل يسمح بغربلة الحيوانات المنوية للخلاص من الفئة الضعيفة والميتة، على أن يسمح لها السباحة بظروف الحاضنة حتى إذا دخلت المرحلة الثانية المتمثلة بفصل الحيوانات المنوية التي تحمل الجين الذكري عن تلك التي تحمل الجين الأنثوي، بدرجة ليست مطلقة كما يعتقد البعض، الأمر الذي يفسر حدوث الفشل أحيانا بولادة جنين بعكس رغبة الوالدين، فالغربلة بحد ذاتها تمثل إحدى وسائل المساعدة على اختيار جنس الجنين ولكنها كسابقاتها من الوسائل لا تضمن حدوث الحمل ولا تضمن الجنس المطلوب، ويقيني أن هناك حكمة أقوى من قدرة العلماء على تفصيل مفاتيح السعادة للعائلات بمقاس النفس التي تريد
سؤال الطبيب عن جنس الجنين:
السؤال عن جنس الجنين أثناء الحمل يكون حاضرا منذ البداية خصوصا بدرجات الاجتهاد العفراء التي يمارسها البعض اعتمادا على شكل البطن وأعراض الوحم وشهر الحمل أو ممارسات سحرية تحجم الفكر عن أفق العلم الواسع، فيحاصر الطبيب بسؤال تقليدي بدافع التحضير للمولود القادم حتى أن البعض يتمنى الايقاع بالطبيب بدرجة طرح وجهة النظر على ما يرى حكمة ربانية جعلت العالم يحتضن الجنسين بالتساوي للمحافظة على النسل البشري فوق كوكبنا الجميل، فجعلت العلماء يجتهدون في توظيف مهاراتهم بدون كفالة النجاح، من يرزق بطفل سليم يكون فقد امتلك مفتاح السعادة ولن ندخر جهدا بالمساعدة