مع بداية العام الدراسي الجديد وذهاب الأطفال الى الحضانات والمدارس، تشعر الأُمهات بالراحة والتفاؤل لبداية جديدة لأطفالهن، فهي فرصة جديدة للتعرف على محيط جديد وأصدقاء جدد، لكي يشبع مدى فضوله وحبه للإستكشاف، ولعل من أهم الأمور التي يجب تعليمها وتدريبها للأطفال بالتعاون ما بين الأهل والمعلمين، هي أمور النظافة الشخصية وقواعدها، بواسطة أسلوب سلس، يلفت انتباه الطفل.
بتناول هذا المقال مجموعة من القواعد الرئيسية للنظافة الشخصية، يضمن تطبيقها تقليل خطر الإصابة من مجموعة من الأمراض الشائع انتقالها بين الأطفال.
غسل اليدين
بحكم بيئة المدرسة واختلاف الفصول الدراسية، يتعامل الطفل بيديه مع أغلب الأشياء من حوله (مثل المقاعد، المختبر، السبورة، اللعب مع الاطفال الاخرين وغيرها) مما يعني تعرضه للعديد من الأوساخ والجراثيم، التي قد تنتقل من يديه إلى جسده، خصوصاً وقت الغداء، أو عند ملامسة الأنف، أو الفم، أوالعيون، مما قد يجعله أكثر عرضة للاصابة بالعديد من الأمراض.إن أولى مهمات الوالدين و المعلمين هي تعليم و تنبيه الأطفال غسل اليدين بالشكل الصحيح بالماء والصابون، وخاصة في الحالات التالية:
- عندما تبدو الأيدى متوسخة.قبل تناول الطعام أو تحضيره وبعد ذلك.
- الخروج من الحمام.
- عند لمس أي سائل من الجسم، مثل الدم، أو المخاط، أو القيء أو البول.
- عند تنظيف الأنف وبعد العطس والسعال.
- بعد اللعب بالكرة أو أي أدوات رياضية.
- بعد اللعب مع أي من الحيونات الأليفة.
- عند ملامسة الأرض بعد التقاط قلم او اي شيء اخر عن أرضية الفصل.
- عند الوصول للبيت بعد اليوم الدراسي.
على الأبوين التأكد من نظافة المدرسة، وطرق عناية المدرسين بالاطفال ومدى توفر الصابون والمياه الكافية لذلك. إضافة إلى تشجيع الأطفال على القيام بذلك، من خلال إرسال صابون ومنشفة صغيرة خاصة له بالألوان التي يفضلها ويختارها، أو معقمات الأيدي الجاهزة صغيرة الحجم لوقايتهم من الجراثيم، ولكنها لاتعوض عن غسل اليدين.
العناية بالأظافر
تعد الأظافر من أهم مخازن البكتيريا والجراثيم، التي بدورها تسهل عملية انتقال الجراثيم الى الفم والعين وغيرها من أجزاء الجسم التي تصلها اليد مباشرة، لذا يجيب على الأهل تقليم أظافر أطفالهم بطريقة صحيحة وبشكل دوري، وعلى المعلمين مراقبة أيدي الأطفال وتنبيهم لضرورة تقليم الأظافر.
الفم والأسنان
فضلاً عن تعليم الأطفال تفريش الأسنان عند الاستيقاظ صباحاً وقبل الخلود للنوم، يبقى الأطفال في المدرسة أكثر من 6 ساعات يتعلمون علوم ومهارات جديدة، وبحكم هذه المدة الطويلة يجب على الأهل تنبيه الأطفال للعناية بأسنانهم، خصوصاً بعد وجبة الطعام، وذلك بمضمضة الفم واستخدام فرشاة الاسنان للتنظيف لتقليل خطر الاصابة بتسوس الاسنان والالتهابات اللثة. اضافة الى دورهم بالتعاون مع المعلمين بتوضيح الطرق الصحيحة لتنظيف الأسنان بشكل دائري والبقاء لمدة دقيقتين من الوقت، مثلاً من خلال العدد لرقم 60 أو غناء أغنية يحفظونها.
العناية بالذراعين والساقين
ساحة المدرسة هي متنفس الاطفال حيث يتمازحون ويلعبون، وعادة ما تكون مكشوفة لأشعة الشمس، التي تعتبر ضرورية لصحة الأطفال، ولكن زيادة التعرض لها قد تضرر الجلد وتجعله جافاً. و قد تكون أرضية الساحة غير مفروشة أحياناً، قد يقع الطفال وقد تحدث بعض الجروح البسيطة أو لعب الاطفال بالتراب قد يساهم بتجفيف الجلد وتشققه أو حتى حدوث جروح بسيطة.
اهتمام الوالدين هنا يكمن يومياً بالانتباه لأجسام أطفالهم وخصوصاً الأجزاء المكشوفة منها، مثل الساقين والذراعين والاعتناء بها عن طريق غسلها، وتضميد الجروح وتعقيمها، إن وجدت، وضرورة استخدام المرطبات الجلدية المسموح بها للاطفال، ولا ننسى الكريم الواقي من اشعة الشمس أيضا أمر ضروري، أو حتى ارسالهم مع قبعات تحمي من اشعة الشمس تساعد في الوقاية من أشعة الشمس الضارة وتقلل ضربات الشمس.
أضافة الي ذلك يفضل إلباس الطفل الملابس والجوارب القطنة، التي بدورها تساعدي على امتصاص العرق، والتقليل من الأصابة بالأمراض والعدوى الفطرية، خصوصاً في المناطق المنحنية من الجسم، مثل تحت الإبطين، وبين الفخدين، وبين أصابع القدمين.
القمل
يعد القملهو من المشاكل التي تكثر بين الاطفال وطلاب المدارس والتي يعاني منها الاهل والمعلمون. والقمل عبارة عن حشرة صغيرة لها (6-10) أرجل تعيش وتتكاثر على مناطق مختلفة من جسم الانسان، تتغذى على الدم وهي 3 أنواع: منها ما يعيش على الشعر في فروة الراس، أوعلى الجلد أو منطقة العانة. والأكثر شيوعاً عند الأطفل، النوع الذي يعيش على الشعر في فروة الرأس، أهم الأعراض التي تكون واضحة ودالة على وجود قمل في شعر الطفل:
- الحكة الشديدة لفروة الرأس.
- ملاحظة احمرار وجروح في فروة الرأس، أثناء استحمام الطفل.
- وجود بيوض القمل(الصئبان) على الشعر، تكون بيضاء اللون وتسبة قشرة الرأس، لكن يمكن التميز بينهما، حيث أن القشرة تسقط عن الشعر بسهولة، في حين تبقى بيوض القمل ملتصفة في الشعر.
كيف يصاب الطفل بالقمل؟
لا تكفي المحافظة على نظافة الشعر لوحدها لحماية الطفل من الإصابة بالقمل، أيضا كثرة الاستحمام لا تساعد في التخلص منه!
القمل لا يطير، ولا يقفز، ولا ينقل أمراض معدية. ينتقل القمل عن طريق الاتصال المباشر بين الطفل السليم والطفل المصاب، أو من خلال استخدام الأغراض الشخصية (المنشفة، أو القبعة، أو مشط الشعر أوغيرها) وينتقل في الأماكن المكتظة مثل المدارس، والحضانات والنوادي وغيرها. ويصيب الإناث أكثر من الذكور.
علاج القمل
علاج القمل والتخلص منه أمر سهل ولا يحتاج للطبيب، وهناك العديد من الأدوية (شامبو، أو لوشن أو بخاخ) تباع في الصيديلة من غير وصفة الطبيب، تساعد في التخلص من القمل بسرعة، ولكن التخلص من البيوض يعتبر أصعب نوعاً ما، حيث أنه عندما تُوضع البيوض تكون مكسية بمادة شمعية لزجة، وتلتصق ببصيلات الشعر، لتحمي البيوض والبيضة تلتصق بالشعر أيضاً، لذلك عند التنظيف وعلاج القمل يجب عمل الآتي:
البحث عن القمل وقتله بين الشعر تعتبر الوسيلة الفعالة في التخلص منه خصوصاً (خلف الرقبة والأُذن حيث تتجمع البيوض هناك)، وهذه العملية تتكر كل 3 ايام.
ملاحظات مهمة يجب اتباعها للتخلص من القمل والوقاية من الإصابة به:
اقرأ أيضاً:
الأدوية المستعملة في الأمراض الجلدية
كيف تعتني و تحافظ على شعر رأسك