أضرار الكرز وآثاره الجانبية

يعرف الكرز بطعمه اللذيذ، وفوائده العديدة على الصحة، وفي حين أن الكرز آمن للأكل بشكل عام، فقد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية، مثل مشاكل الجهاز الهضمي، والحساسية، والتفاعلات مع الأدوية. سنتعرف في هذا المقال على أضرار الكرز، وأسباب الإصابة بها.

أضرار الكرز

يحتوي الكرز على الكثير من الألياف، وبعض العناصر الغذائية التي تعود على الجسم بالنفع، ولكن عند تناول الكرز بكثرة، فإنه يسبب بعض الآثار الجانبية.

وسنذكر أضرار الكرز على الجسم بالتفصيل.

ردود الفعل التحسسية

تعتبر حساسية الكرز نادرة الحدوث، ولكنها قد تحصل لبعض الأشخاص. غالبًا ما ترتبط حساسية الكرز بحالة تسمى متلازمة حساسية الفم (بالإنجليزية: Oral Allergy Syndrome)، وتسبب هذه الحالة أعراض فرط التحسس الخفيفة عند تناول أو لمس فاكهة الكرز في بعض الحالات، مثل تورم حول الفم والوجه. [1]

تبدأ الأعراض في غضون بضع دقائق إلى ساعتين بعد تناول الكرز، ومن الأعراض التي قد تظهر على مريض حساسية الكرز ما يلي: [1,2]

اقرأ أيضًا: فوائد الكرز للحامل

اضطرابات في المعدة

من أضرار الكرز أنه يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، وقد يسبب الإسهال، والغازات والانتفاخ، وآلام البطن، خصوصًا عند تناوله بكثرة، ويحدث ذلك لعدة أسباب، هي: [2,3]

• يعتبر الكرز من الفواكه الغنية بالألياف، ولا يقوم الجسم بهضم الألياف الغذائية، وإنما تنتقل عبر الجهاز الهضمي حتى يتم التخلص منها خارج الجسم. إن تناول الألياف قد يساعد في تحسين وظيفة الأمعاء وعمليات الهضم، وخفض مستويات الكوليسترول، ولكن دون الإكثار منها دفعة واحدة.
• يحتوي الكرز على سكر السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وهو سكر كحولي طبيعي، قد يسبب عدم الراحة في الجهاز الهضمي عند تناوله بكميات زائدة.
• يحتوي الكرز على مادة الساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylates)، فالأشخاص المصابين بحساسية تجاه هذه المادة سيصابون ببعض الأعراض في الجهاز الهضمي.
• يعاني البعض من مشكلة عدم تحمل الكرز (بالإنجليزية: Cherry Intolerance)، وتشمل أعراضها آلام في المعدة، والانتفاخ، والغازات، والإسهال، بالإضافة إلى حرقة المعدة والغثيان.

ينصح مرضى متلازمة القولون العصبي بالتحكم بكميات الكرز المتناولة قدر الإمكان، فهو غني بالسكريات قصيرة السلسلة التي يصعب على الأمعاء امتصاصها، وبالتالي فإنها تزيد من نوبات المتلازمة. ومن الأمثلة على هذه السكريات سكر السوربيتول، والفركتوز. [4]

في حال الإصابة بأي من أعراض أضرار الكرز للمعدة، ينصح بشرب الماء بكميات قليلة، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي، او تمارين التمدد. كما ينصح بتناول الأدوية الطاردة للغازات، والمضادة للإسهال عند الحاجة. [2]

رفع معدل السكر في الدم

إن من فوائد الكرز أنه يساعد في خفض مستويات السكر في الدم عند تناوله بكميات معتدلة، بسبب محتواه من الألياف، ولكن عند تناوله بإفراط، قد يكون تأثيره معاكسًا، مسببًا زيادة السكر في الدم. [2]

يحتوي الكرز على حوالي 13 غم من السكر لكل كوب، كما أن له مؤشر جلايسيمي منخفض، ولكن ينصح بتناول نصف حصة إلى حصة كاملة من الكرز، وتساوي الحصة الواحدة من الكرز مقدار كوب واحد. تعتمد الكمية التي يجب تناولها من الكرز على نسبة السكر في الدم بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الفاكهة، فبعض الأجسام تحتاج لنصف حصة فقط لتجنب ارتفاع السكر في الدم. [2,5]

اقرأ أيضًا: أخطر الفواكه لمرضى السكري

التفاعلات الدوائية

لا يتفاعل الكرز بحد ذاته مع أي من الأدوية التي تستخدم لعلاج الأمراض المزمنة، أو حتى الأدوية التي لا تحتاج وصفة، ولكن يجب الانتباه في بعض الحالات للكمية المتناولة. [6]

يحتوي الكرز على نسب جيدة من الفيتامين ك، أحد العناصر التي تتداخل مع الأدوية المميعة للدم، مثل الوارفارين، لذلك عند تناول عصير الكرز، يجب الانتباه لكمية فيتامين ك المتناولة من جميع مصادره، وليس من الكرز فقط. [6]

الكمية المسموح تناولها من الكرز

الكمية المسموح تناولها من الكرز بشكل عام هي حوالي 21 حبة، والتي تحتوي على 90 سعرة حرارية. [2]

يمكن تناول الكرز كوجبة خفيفة، مع التأكد من إزالة الأعواد والنواة قبل تناوله، لتجنب الاختناق، كما تسبب النواة بعض الأضرار عند تناولها بكميات كبيرة. [4]

في النهاية، يعد الكرز مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية المهمة، وهو من الفواكه التي ينصح بإدخالها إلى النظام الغذائي. كما أن تناول الكرز لا يسبب الضرر للجميع، ولكن يعتمد ذلك على الحالة الصحية للشخص. كما تعتمد أضرار الكرز على الكمية المتناولة منه، لذلك من المهم عدم تجاوز الحد المسموح به عند تناول الكرز.