يؤثر السيلوليت (بالإنجليزية: Cellulite) على النساء أكثر من الرجال بسبب اختلاف توزيع الدهون، والعضلات، والأنسجة الضامة.
يمكن أن يظهر السيلوليت في أماكن مختلفة من الجسم، ولكنه أكثر شيوعاً في منطقة الأفخاذ، والأرداف والصدر، والبطن. وكثيراً ما يكون مصدر قلق للأشخاص، ولهذا يبحث الكثير عن طرق لعلاج السيلوليت والتخلص منه.
تعرف في هذا المقال على أهم طرق علاج السيلوليت الطبية والطبيعية.
معلومات هامة حول السيلوليت
ينتج السيلوليت غالباً عنتراكم الدهون تحت الجلد، إلا أن هذا السبب ليس مؤكداً، حيث يمكن أن يتكون السيلوليت لدى جميع الأشخاص سواء كانوا يعانون منوزن زائد أو يمتلكون وزن مثالي.
يصبح السيلوليت أكثر وضوحاً مع التقدم في العمر نتيجة لأن الجلد يصبح رقيقاً ويفقد مرونته، ويكشف تموج الأنسجة الضامة تحته. وهنا مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية تشكل السيلوليت، وتشمل:
- العامل الوراثي والجينات، ويعد أحد العوامل الرئيسية.
- العمر.
- نسبة الدهون في الجسم.
- سمك البشرة.
- العامل الهرموني، مثل فترة الحمل.
- سوء التغذية.
- أسلوب الحياة غير الصحي.
- السموم المتراكمة.
- زيادة الوزن.
- الخمول وقلة النشاط البدني.
علاج السيلوليت بالليزر
يعتمد علاج السيلوليت بالليزر على استخدام الحرارة المنخفضة لشفط وتكسير التكتلات الدهنية، وتعزيز الدورة الدموية مما يحسن من إنتاج الكولاجين. يحدث ذلك من خلال إدخال شعاع ليزر صغير تحت الجلد، وظيفته كسر طبقات الدهون وتفتيتها، وزيادة سمك الجلد بالمناطق المستهدفة، حيث تفكك طاقة الليزر التموجات والخطوط التي تسبب السيلوليت.
تظهر نتائج علاج السيلوليت بالليزر بعد عدة جلسات تقدر بعدد 10 جلسات، ومدة الجلسة الواحدة من 30 إلى 45 دقيقة.
ملاحظات عامة عن علاج السيلوليت بالليزر:
يعتبر علاج السيلوليت بالليزر آمناً وفعالاً، ولكن لا يكفي الاعتماد عليه إذ يدوم تأثيره من ستة أشهر إلى سنة على الأكثر، ويفضل اتباع نظام غذائي صحي مناسب، وممارسة الرياضة، كما يجب الانتباه على الملاحظات التالية قبل البدء في علاج السيلوليت بالليزر:
- يحدد الطبيب نوع الليزر المناسب لعلاج السيلوليت بعد تشخيص الحالة.
- يمنع على من يعانون من مشاكل بالقلب أو سمنة مفرطة من علاج السيلوليت بالليزر.
- يمنع على من يعانون من الأكزيما من علاج السيلوليت بالليزر.
- تسبب درجة حرارة الليزر المرتفعة تلف البشرة وحرقها.
للمزيد: علاج السيلوليت بالليزر
تقنيات طبية حديثة لعلاج السيلوليت
تتوفر بعض الوسائل الطبية الحديثة لعلاج السيلوليت، نذكر منها ما يلي:
علاج السيلوليت بالموجات فوق الصوتية
تعتمد هذه الطريقة على إرسال الموجات فوق الصوتية إلى مناطق السيلوليت بالجسم لتفتيتها وإذابتها، من خلال تمرير جهاز صغير يعرف باسم محول الطاقة.
علاج السيلوليت بالحقن
يعتبر هذا العلاج إجراء تجميلي غير جراحي، يعمل من خلال حقن الأنسجة بالمناطق السطحية المستهدفة من الجلدلتفتيت الدهون، ويستعمل فيه خليط من المواد الطبية التي تحفز الأنسجة، يمكن أن تكون مستخلصات نباتية، أو فيتامينات، أو إنزيمات، أو مكملات غذائية، أو أحماض أمينية، وغيرها. وتعد تقنية فعالة في علاج السيلوليت الأبيض.
علاج السيلوليت بالجراحة
ستخدم في هذا الأسلوب أدوات خاصة، مثل الإبر لفصل الشرائط الليفية تحت الجلد، بهدف تمليس الجلد وتحسين مظهره.
علاج السيلوليت بالكربوكسي
علاج السيلوليت باستخدام ثاني أكسيد الكربون، تقنية حديثة يستخدم فيهاثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزية:Carbon Dioxide)في القضاء على السيلوليت لتأثيره على توسعة الأوعية الدموية، وتدفق الدم المحمل بالأكسيجين بشكل أفضل داخل الجسم.
يحقن ثاني أكسيد الكربون بطبقات الجلد العميقة، وقد يستخدم الطبيب المعالج المخدر الموضعي لتفادي الشعور بالألم، تعد تقنية علاج السيلوليت بالكربوكسي من التقنيات الواعدة التي يقبل الكثير عليها حالياً.
كريم لعلاج السيلوليت
تساعد بعض المواد الدوائية الفعالة والكريمات في تخفيف مظهر السيلوليت، ومنها:
- كريمات الكافيين: يساعد الكافيين على تفتيت الأنسجة الدهنية، ويجفف الخلايا، ويزيد من تدفق الدم إلى الجلد، ويعمل كمدر للبول، وهذا يمكن أن يغير المحتوى المائي للدهون، مما يعطي مظهر أقل وضوحاً للسيلوليت مع الاستخدام اليومي.
- كريمات الريتينول: يقلل الريتينول من ظهور السيلوليت عن طريق زيادة سماكة الجلد، ويلزم استخدام الكريم 6 أشهر على الأقل لتحصيل النتائج الملموسة.
علاج السيلوليت بالرياضة
تعتبر الرياضة بلا شك من أفضل الطرق لعلاج السيلوليت، إذ تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقليل دهون الجسم، وبالتالي تجعل مظهر السيلوليت أقل وضوحاً، ويؤدي بناء الكتلة العضلية وتطويرها إلى بشرة أكثر نعومةً وثباتاً.
تساعد أنواع الرياضات التالية أكثر من غيرها في علاج السيلوليت:
- الجري أو المشي السريع لحرق الدهون: يفضل المشي يومياً لمدة 45 دقيقة فأكثر، لملاحظة النتائج الفعالة لحرق مخزون الدهون، وبالتالي تقليل مظهر السيلوليت بشكل كبير. وتساعد اهتزازات سطح الجلد خلال الجري في القضاء على السيلوليت وتحسين مظهر الجلد. ينصح أيضاً بصعود ونزول الدرج بدلاً من استخدام المصعد الكهربائي، يعد هذا بمثابة تمرين جيد جداً لحركة الأرداف والفخذين، والسيطرة على تراكم الدهون.
- السباحة: يوصى بممارسة السباحة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في العضلات أو المفاصل، لأنها تسمح ببذل الجهد دون التعرض لصدمة الرياضة، أي الحركات المفاجئة للغاية مثل الجري. وتساعد السباحة بشكل كبير في علاج السيلوليت بالأفخاذ والمؤخرة، وتتيح كذلك تمرين الجزء العلوي من الجسم، كالصدر، والذراعين، والبطن.
- تمارين الماء: ينصح بممارسة الرياضة المائية مثل ركوب الدراجات المائية، فهي طريقة فعالة لتمرين البطن، والأرداف، والفخذين، والذراعين. ويمتلك الماء تأثير التدليك لصالح علاج السيلوليت أثناء ممارسة رياضات الماء.
- تمارين القوة: تستهدف هذه التمارين الذراعين أو الساقين، وتساعد بشكل كبير في علاج السيلوليت في المؤخرة والأفخاذ، ولعل أبرزها تمرين القرفصاء الذي يستهدف منطقة الفخذين والأرداف بشكل فعال، ويحارب تراكم الدهون تحت الجلد.
- ركوب الدراجة الهوائية: تعد من أفضل الرياضات لمحاربة السيلوليت، حيث يستهدف تمرين الجزء السفلي من الجسم بشكل كبير، كما تفيد القلب، والدورة الدموية، والتنفس، وتساعد في فقدان الوزن وتحسين صورة الجلد والجسم.
للمزيد: طرق الوقاية من السيلوليت
علاج السيلوليت بطرق طبيعية
يوجد عدة طرق يمكن تطبيقها بالمنزل قد تساهم في علاج السيلوليت، بعضها يفتقر إلى الأدلة العلمية، ولكن يمكن الاعتماد عليها كروتين مساعد لطرق علاج السيلوليت الأخرى، نذكر منها ما يلي:
- علاج السيلوليت بالقهوة
يعد استخدام القهوة المطحونة كمقشر طريقة شائعة لإزالة الخلايا الميتة، وتشجيع نمو الخلايا الجديدة وشد الجلد.
يمكن استخدام القهوة المطحونة بمفردها أو مزجها بزيت جوز الهند، أو زيت الزيتون، أو السكر. ينصح بفرك مناطق السيلوليت بلطف لبضع دقائق بالمزيج، وتركه على البشرة لمدة 10 دقائق قبل شطفه.
تقلل القهوة المطحونة من الانتفاخات وتنشط الدورة الدموية وتعزز التدفق اللمفاوي، مما يساهم في إخفاء مظهر قشر البرتقال الذي يسببه السيلوليت.
- خل التفاح
يساعد تناول خل التفاح في إنقاص الوزن، ينصح بشرب ملعقة كبيرة من خل التفاح المخفف ثلاث مرات في اليوم، كذلك يفيد استخدام محلول من خل التفاح والماء بأجزاء متساوية ووضعه على البشرة في تحسين شكل الجلد بشكل ملحوظ.
- التقشير الجاف
يمكن أن تساعد تلك الطريقة في تحسين تدفق الدم وتنشيط الغدد اللمفاوية، وتزيل خلايا الجلد الميتة، وتحفز نمو الخلايا الجديدة.
يمكن استخدام ليفة نباتية طبيعية أو فرشاة للجسم لتنعيم البشرة الجافة بلطف لمدة تصل إلى 5 دقائق. وينصح بالبدء من القدمين والتحرك نحو الأعلى، مع استخدام ضربات أو حركات دائرية. يفضل القيام بذلك قبل الاستحمام.
علاج السيلوليت بالزيوت
تساهم بعض الزيوت الطبيعية ذات الروائح العطرية المميزة في التخفيف من مظهر التكتلات تحت الجلد التي يكونها السيلوليت، حيث يساعد التدليك باستخدام الزيوت المخففة على تعزيز الدورة الدموية، وتحفيز إنتاج الكولاجين، بالإضافة إلى ترطيب الجلد.
أمثلة على الزيوت التي تساعد في تخفيف السيلولايت وتحسين مظهر الجلد:
يجب التنويه أيضاً على ضرورة عدم استخدام الزيوت العطرية على الجلد مباشرة لأنها قوية جداً ويمكن أن تسبب تهيج للبشرة، بل يجب مزجها بالزيوت الحاملة، مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون.
يلزم كذلك الانتباه على تجنب بعض الزيوت غير المناسبة للحوامل والمرضعات.
اقرأ أيضاً: التدليك الذاتي علاج طبيعي لتنشيط الدورة الدموية
أطعمة تساعد في علاج السيلوليت
يوصى الأشخاص الذين يعانون من دهون زائدة بخسارة الوزن واتباع نظام غذائي صحي بالإضافة للطرق السابقة في علاج السيلوليت، للحصول على أفضل النتائج.
كذلك، من المهم التقليل من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر لأنها تؤدي إلى تراكم السموم والدهون في الجسم، والإكثار من تناول الألياف والأطعمة التي تحسن من صحة الجلد ومظهره.
فيما يلي بعض الأطعمة والمشروبات التي تساعد على تقليل السيلوليت:
- سمك السلمون: غني بمضادات الأكسدة وأوميغا 3 الذي يعمل على إذابة الدهون ويمنع تراكمها.
- الموز: غني بالبوتاسيوم الذي يخفف من احتباس الماء بالجسم، وبالتالي تقليل مظهر السيلوليت.
- بذور دوار الشمس: غنية بالبوتاسيوم وفيتامين E، تساعد على التخلص من الانتفاخ واحتباس المياه.
- الفلفل الحار: يحسن عملية التمثيل الغذائي، مما يساعد على فقدان المزيد من السعرات الحرارية، وحرق الدهون المتراكمة، وزيادة تدفق الدم، بالشكل الذي يمنع تكتل الدهون تحت الجلد مكونة السيلوليت.
- الماء: يغسل الماء الجسم ويخلصه من السموم المخزنة التي تعمل على تكون السيلوليت، ينصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً.
- الزنجبيل: يرفع مستوى الأيض، ويعزز الدورة الدموية، ويخفف الشهية، ويساعد في حرق الدهون.
- الشاي الأخضر: غني بمضادات الأكسدة، يساهم في محاربة السيلوليت كونه يحتوي على مكون الثيوبرومين، الذي يساعد في التخلص من الدهون المتكدسة في الجسم، بالإضافة إلى دور الشاي الأخضر في إنقاص الوزن وتسريع عملية الأيض.