إن المخاوف المتكررة والتوتر الناتج عن رهبة عودة سرطان الثدي عند النساء بعد الشفاء منه وعودة الإصابة تشكل كابوس متكرر لدى معظم النساء. في بعض الحالات للأسف من الممكن أن يعاود السرطان نشاطه حتى بعد أن يتم استئصال الثدي ويسمى بهذه الحالة السرطان المتكرر.
والجدير بالذكر أنه لا يوجد قاعدة علمية محددة، فمن الممكن أن يعود السرطان في أي وقت ومن الممكن أن لا يعود نهائياً، وفي معظم الحالات يحدث ذلك خلال السنوات الخمس الأولى بعد أن يتم علاج سرطان الثدي. أيضاً من الممكن أن يعود سرطان الثدي ثانية في نفس المكان الذي تمت الإصابة به سابقاً أو بمكان مجاور له ومن الممكن أن يظهر في مكان آخر من جسم المرأة.
سنتحدث في هذا المقال عن عودة سرطان الثدي عند النساء، والعوامل التي تساعد على عودته.
ما هي المواقع الاكثر شيوعا لعودة سرطان الثدي؟
قد يعود سرطان الثدي في أعضاء أخرى من الجسم غير الثدي، منها:
- الغدد الليمفاوية.
- العظام.
- الكبد.
- الرئتين.
- الدماغ.
لذلك قد يتسائل العديد هل ينتشر سرطان الثدي بعد استئصاله، لكن هو لا ينتشر، إنما يعود مرة أخرى في مكان آخر.
ونذكر هنا أنواع سرطان الثدي المتكرر، وهي:
كيف يتم اكتشاف وتشخيص عودة سرطان الثدي؟
من المهم جداً بعد انتهاء علاج سرطان الثدي القيام بفحوصات دورية ذاتية للثدي، وذلك للتأكد من سلامة الثدي وعدم وجود كتل أو تصلب في المنطقة. أيضاً بعد أن يتم معالجة سرطان الثدي يجب على المرأة زيارة الطبيب المعالج بصورة دورية لإجراء فحص لمنطقة الثدي، كما يجب إخباره مباشرة في حال وجود أي تغيرات ملحوظة في منطقة الثدي.
وعادة ما تكون مواعيد الزيارة كل 3 إلى 4 أشهر، ولكن يجب التنويه إلى أنه كلما طالت فترة الإصابة بسرطان الثدي، كلما احتاجت المرأة لزيارة الطبيب بشكل أكبر.
قد يقوم الطبيب بطلب إجراء عدة فحوصات مخبرية أو إجراء تصوير بالأشعة للكشف عن عودة السرطان من جديد. فمثلاً ينصح بإجراء تصوير الثدي الشعاعي (بالإنجليزية: Mammogram) بشكل دوري، أيضاً قد يحتاج الطبيب لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الحالات. والجدير بالذكر أنه يجب على المرأة الذهاب إلى الطبيب مباشرة في حال حدوث أعراض جديدة، مثل:
كما قد يطلب الطبيب من المريضة إجراء خزعة لتشخيص عودة سرطان الثدي.
اقرأ أيضاً: سرطان الثدي الحميد او كتل الثدي
ما هي اعراض عودة الاصابة بمرض السرطان بعد العلاج من سرطان الثدي؟
تظهر أعراض عودة سرطان الثدي المتكرر بالاعتماد على نوعه، إذا ما كان في الثدي، أو في مكان آخر من الجسم، ولكن هناك عدة أعراض من الممكن أن تشير أن المريضة قد أصيبت مرة أخرى بمرض سرطان الثدي، منها:
- وجود أو ظهور كتلة في منطقة الثدي أو المناطق القريبة منها كالمنطقة الواقعة تحت الإبطين.
- حصول زيادة في سمك الثدي.
- تغير حجم أو شكل الثدي.
- تغير لون أو شكل أو مظهر الجلد في منطقة الثدي أو الحلمة، مثلاً أن يصبح لون الجلد أحمر، أو أن يصبح الجلد متقشر أو متورم.
- خروج إفرازات غير طبيعية أو دم من حلمة الثدي.
ما هي العوامل التي تساهم في عودة سرطان الثدي بعد العلاج؟
هناك بعض العوامل التي ستؤدي إلى عودة الإصابة بمرض سرطان الثدي، ومنها:
- العمر، حيث أن النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي في عمر 35 أو أكبر تكون فرصة الإصابة بسرطان الثدي المتكرر أكبر من غيرهن.
- حجم الورم: حيث تزداد فرصة عودة السرطان كلما كان حجم الورم أكبر.
- مقدار انتشار سرطان الثدي: إذا كان سرطان الثدي قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية والعقد اللمفاوية تزداد فرصة عدودة الإصابة بالسرطان.
- مستقبلات الهرمون: حوالي ثلثي سرطانات الثدي لديها مستقبلات لهرمون الإستروجين (تسمى ER+) أو هرمون البروجستيرون (PR+) أو كلا النوعين.
- وجود جينات معينة لها دور في نمو السرطان مثل جين عامل نمو الجلد البشري-2 (بالإنجليزية: HER-2)، حيث هذا الجين يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية.
- التكوين الخلوي: هذا المصطلح يشير إلى كمية الخلايا السرطانية التي قد تشبه الخلايا الطبيعية عند النظر إليها تحت المجهر. فكلما تشابهت الخلايا السرطانية مع الخلايا الطبيعية، كلما زادت فرصة عودة سرطان الثدي.
- النشاط النووي: يشير هذا المصطلح إلى معدل انقسام الخلايا السرطانية في الورم، فكلما كانت الخلايا السرطانية تتكاثر بسرعة أكبر، كانت ذات درجة نووية أعلى وتكون أكثر عدوانية وأسرع نمواً.
اقرأ أيضاً: طرق الوقاية من عودة سرطان الثدي
ما هو علاج سرطان الثدي المتكرر؟
يعتمد اختيار الطبيب للعلاج في هذه المرحلة على طبيعة ونوع العلاج الذي تم استعماله من قبل في السرطان القديم:
- فإذا قامت السيدة بعملية استئصال الثدي، لربما يحتاج الطبيب لإجراء عملية الاستصال ثانية، ومن ثم استخدام العلاج الإشعاعي.
- وفي حال استئصال الثدي كاملاً، لا بد من استئصال الورم المجاور ثانية، ومن الممكن استعمال العلاج الكيماوي أو الإشعاعي قبل إجراء العملية الجراحية.
- في حال انتشار السرطان لمنطقة أخرى غير الثدي، مثل العظام، والرئتين، والكبد، والدماغ، يعالج كأنه سرطان جديد حيث يحدد الطبيب المعالج الطريقة الأمثل للعلاج النهائي للسرطان.
- قد يحتاج الطبيب الى استخدام علاج التراستوزوماب (بالإنجليزية: Trastuzumab) وحده أو مع العلاج الكيميائي كإحدى الطرق العلاجية للنساء اللواتي لديهن مستويات عالية من عامل نمو الجلد البشري-2.
- أيضاً يمكن استخدام البيرتوزوماب (بالإنجليزية: Pertuzumab)، أو اللاباتينيب (بالإنجليزية: Lapatinib).
- من الممكن أيضاً استخدام العلاج الموجه لعلاج سرطان الثدي المتكرر.
اقرأ أيضاً: طرق علاج سرطان الثدي