تختلف أعراض سرطان الثدي وفقاً لنوعه، لكن غالباً ما تكون أولى الأعراض التي يلاحظها المرضى وجود كتلة في الثدي أو تحت الإبط. مع ذلك، فقد يعاني البعض من أعراض أخرى، مثل إفرازات الحلمة غير الطبيعية.
يعتبر سرطان الثدي من الأورام القابلة للشفاء إذا ما تم اكتشافه في مراحله المبكرة، ومما يساعد على الاكتشاف المبكر للإصابة بسرطان الثدي معرفة أعراضه وعلاماته المختلفة والوعي بها. [1][2]
تعرف في هذا المقال على أعراض سرطان الثدي المبكرة والمتقدمة، بالإضافة إلى الأعراض المميزة لأنواع سرطان الثدي المختلفة.
أعراض سرطان الثدي المبكرة
يعتبر وجود كتلة صلبة جديدة في الثدي أو تحت الإبط أكثر أعراض سرطان الثدي التحذيرية شيوعاً، وغالباً ما تمتاز الكتلة السرطانية بأنها غير مؤلمة، وصلبة، وذات حواف غير مستوية. على الرغم من ذلك، فقد تكون أحياناً طرية، ومستديرة الحواف، ومؤلمة. [3]
لكن، قد تختلف أعراض سرطان الثدي الأولية من شخص لآخر. ومن الأعراض المبكرة الأخرى لسرطان الثدي ما يلي: [1][3]
- تقشر الجلد في منطقة الحلمة أو الثدي، أو ظهور احمرار وطفح جلدي.
- تغير في لون أو ملمس جلد الثدي أو الحلمة، مثل تجعد الجلد.
- زيادة حجم ثدي واحد أو كلا الثديين، أو تغير في شكل وتدوير الثدي.
- تغير في شكل أو مظهر إحدى الحلمتين أو كلتيهما، مثل انقلاب الحلمة.
- إفرازات من حلمة الثدي، غير حليب الأم.
- ألم عام في أي جزء من الثدي.
يجدر الإشارة إلى أن ظهور تغيرات في الثدي أو حلمة الثدي لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي الخبيث، حيث قد تسبب أورام الثدي الحميدة أيضاً بعض التغيرات في الثدي، كما قد تسببها حالات أخرى، مثل الأكزيما، وتضخم الغدد الليمفاوية الناتج عن عدوى أو مرض آخر في الثدي.
لكن، يوصى دائماً بمراجعة الطبيب فور ملاحظة أي من الأعراض التي قد تكون مؤشراً على سرطان الثدي للخضوع إلى الفحوصات التشخيصية المناسبة. [1]
أعراض سرطان الثدي المتقدمة
من علامات سرطان الثدي المتقدم ما يلي: [4]
- تضخم ثدي واحد.
- انقلاب الحلمة إلى الداخل.
- ضعف الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط.
- ظهور عروق مرئية على الثدي.
اقرأ أيضاً: مراحل سرطان الثدي
أعراض سرطان الثدي غير الغازي
يمثل سرطان الثدي غير الغازي (بالإنجليزية: Non-Invasive Breast Cancer) مرحلة مبكرة من سرطان الثدي، وأحياناً يطلق عليه اسم المرحلة صفر.
غالباً لا يسبب سرطان الثدي غير الغازي أعراضاً جسدية ملحوظة، ولا يمكن الشعور بالورم أو الكتلة من خلال اللمس، حيث يكون حجم الورم صغير جداً ولا يمكن اكتشافه إلا من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية. [1]
أعراض سرطان الثدي الموضعي
هناك نوعان رئيسيان من سرطان الثدي الموضعي وهما سرطان القنوات الموضعي، وسرطان الفصيصي الموضعي. وكلاهما يعدان من أنواع سرطان الثدي التي من النادر أن تسبب أعراض جسدية ظاهرة. وفيما توضيح ذلك: [1]
- سرطان القنوات الموضعي (بالإنجليزية: Ductal Carcinoma In Situ (DCIS)): من النادر أن يشعر المريض بوجود كتلة في الثدي أو أن يلاحظ أعراض جسدية على الثدي. في معظم الحالات، يتم اكتشاف سرطان قنوات الثدي الموضعي من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية.
- سرطان الفصيصي الموضعي (بالإنجليزية: Lobular Carcinoma In Situ (LCIS)): لا يسبب أي من أعراض سرطان الثدي، كما لا يمكن تشخيصه من خلال صورة الثدي الشعاعية. عادةً ما يتم اكتشافه عند أخذ خزعة من الثدي لدواعي طبية أخرى.
أعراض سرطان الثدي الالتهابي
نادراً ما يسبب سرطان الثدي الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory Breast Cancer) كتلة في الثدي، لذلك قد يصعب اكتشافه من خلال الفحص الذاتي أو السريري للثدي أو حتى من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية. لكن في المقابل يمكن رؤية بعض علامات سرطان الثدي الالتهابي بالعين المجردة، مثل:
- انتفاخ الصدر.
- احمرار الصدر، والشعور بالحكة والألم عند اللمس.
- تغير في شكل جلد الثدي، حيث يصبح مشابه لقشر البرتقال.
- تغير في حجم الثديين، فقد يظهر أحد الثديين أكبر من الآخر.
- الحلمة المقلوبة للداخل.
- الشعور بثقل أو حرقة أو ألم في أحد الثديين.
- تورم الغدد الليمفاوية تحت الذراع أو فوق الترقوة.
غالباً ما تتطور أعراض سرطان الثدي الالتهابي بشكل سريع، وكذلك قد يتقدم هذا النوع من سرطان الثدي بسرعة. لذا يجب التوجه إلى الطبيب مباشرة فور ملاحظة أي تغيرات مفاجئة في الثدي أو في الحلمة.
يجدر الإشارة إلى أن النساء الحوامل والمرضعات قد يعانين أحياناً من الاحمرار، والتورم، والحكة، والألم في الثدي، وقد تكون هذه العلامات من مؤشرات التهاب الثدي الذي يمكن علاجه بالمضادات الحيوية. لكن على الرغم من ذلك، فإنه يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة هذه الأعراض وإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي الالتهابي. [1]
أعراض سرطان الثدي الغازي
يشير سرطان الثدي الغازي (بالإنجليزية: Invasive Breast Cancer) إلى سرطان الثدي الذي انتشر من موضع الإصابة الأولي، مثل القنوات أو الفصيصات إلى مناطق أخرى من الثدي، أو إلى العقد الليمفاوية، أو أي مكان آخر في الجسم، وتعتمد أعراض سرطان الثدي الغازي على المرحلة التي تقدم إليها السرطان وانتشر، وقد تشمل: [1]
- وجود كتلة في الثدي.
- تورم الثدي كله أو جزء منه، حتى لو لم يتم الشعور بكتلة.
- تهيج جلد الثدي، أو ظهور نتوءات عليه.
- ألم في الثدي أو في الحلمة.
- انقلاب الحلمة إلى الداخل.
- ازدياد سماكة جلد الحلمة أو الثدي، وقد يبدو الجلد متقشراً.
- خروج إفرازات من الحلمة.
- الشعور بكتلة أو تورم في الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
أعراض سرطان الثدي المنتشر
يميل سرطان الثدي للانتقال إلى بعض أجزاء الجسم أكثر من غيرها، وهي العظام، والرئتين، والدماغ، والكبد. ويمكن أن تختلف أعراض سرطان الثدي المنتشر على نحو واسع بالاعتماد على العضو من الجسم الذي انتشر إليه السرطان. وقد تشمل: [1][5]
- آلام الظهر أو العظام أو المفاصل التي لا تزول.
- صعوبة التبول أو سلس البول.
- الخدران والضعف في أي مكان من الجسم.
- السعال الجاف المستمر.
- ضيق أو صعوبة التنفس.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الوزن المستمر.
- اليرقان، ومن أعراضه اصفرار الجلد وبياض العين.
- تورم القدمين واليدين بسبب تجمع السوائل.
- الحكة في الجلد.
- الصداع الشديد.
- مشاكل في الرؤية، مثل ضبابية الرؤية، أو ازدواج الرؤية أو فقدان الرؤية.
- النوبات.
- فقدان التوازن.
- الشعور بالارتباك أو صعوبة الكلام أو الحركة.
للمزيد: أعراض سرطان الثدي بالصور
أعراض سرطان الثدي عند الرجال
تتشابه أعراض سرطان الثدي عند الرجال بأعراض سرطان الثدي عند النساء، وقد تشمل ما يلي: [6]
- كتلة في الثدي، والتي تكون غالباً غير مؤلمة.
- انتفاخ وتورم في الثدي.
- زيادة في سماكة الثدي.
- احمرار أو تقشر الجلد في الثدي.
- حدوث تغيرات في مظهر جلد الحلمة أو جلد الثدي، مثل ظهور نتوءات، أو تنقير وتجعد الجلد.
- إفرازات الحلمة.
- ألم في منطقة حلمة الثدي.
اقرأ أيضاً: هل يصاب الرجال بسرطان الثدي؟
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل ما يلي: [7]
- العمر: تزيد نسبة الإصابة بسرطان الثدي كلما زاد العمر، فهناك حوالي 77% من حالات سرطان الثدي يتم تشخيصها بين الأشخاص الأكبر من سن 55 عاماً.
- العوامل الوراثية: يقدر أن نسبة 5- 10% من حالات سرطان الثدي لها مسببات وراثية.
- الإصابة بسرطان الثدي سابقاً: عند التعرض للإصابة بسرطان الثدي في أحد الثديين، فإن خطر أن تصاب المرأة في الثدي الآخر ترتفع بنسبة 3 إلى 4 أضعاف.
- التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر.
- بدء الحيض مبكراً لدى الأنثى أو أنقطاع الطمث المتأخر.
- الإنجاب في عمر 30 سنة أو أكبر، أو عدم الحمل مطلقاً.
- الاستعمال الخاطئ لهرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون بعد انقطاع الطمث.
- عدم القيام بالرضاعة الطبيعية.
- التلوث البيئي، حيث يزيد التعرض إلى بعض الأدوية القاتلة للحشرات والملوثات الأخرى، مثل ثنائيات الفينيل متعددة الكلورينات من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- اتباع نمط حياة غير صحية، بما في ذلك التدخين، والأطعمة غير الصحية، والكحول، وقلة النشاط البدني.
الكشف المبكر عن سرطان الثدي
من الفحوصات التي تساعد على الكشف المبكر عن سرطان الثدي ما يلي: [7]
- الفحص الذاتي.
- تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام).
- تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
على نحو عام. يوصى بالبدء بإجراء الفحص الذاتي للثدي بعد سن 20 عاماً مرة شهرياً، وإذا كانت السيدة ما تزال في مرحلة الحيض، فيجب بإجراء الفحص خلال 3 إلى 4 أيام بعد نهاية الدورة الشهرية. أما إذا كانت السيدة قد بلغت سن انقطاع الطمث، فيمكن إجراء الفحص خلال أي يوم من الشهر. أما بالنسبة للمرأة المرضع، فيجب أن يتم إجراء الفحص الذاتي بعد الانتهاء من مرحلة الرضاعة.
كما توصي الجمعية الأمريكية للسرطان بما يلي:
- إجراء فحص أشعة سينية للثدي سنوياً ابتداءً من عمر 40 عاماً وبشكل منتظم.
- إجراء فحص سريري للثدي مرة كل سنة ونصف إلى سنتين ابتداءً من عمر الـ 20 عاماً، ومرة سنوياً ابتداءً من سن 35 عاماً.
يمكن أن تختلف التوصيات حول عدد مرات القيام بفحوصات الكشف المبكر عن الثدي بالاعتماد على عوامل عدة، منها العمر، والحالة الصحية، ووجود عوامل خطر للإصابة بسرطان الثدي.
في حال المعاناة من عامل أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي فقد يوصي الأطباء البدء بإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في عمر أبكر وبتكرار مرات أكثر.
اقرأ أيضاً: التطور الطبي في علاج سرطان الثدي .. ادوية وطرق تشخيص جديدة