تتم جراحة استئصال الورم من الدماغ في الحالات التي يكون استئصال الورم كامل أو جزء كبير منه ممكناً دون إلحاق أي ضرر ببقية أجزاء ووظائف الدماغ. وجراحة الدماغ مرتبطة بنسب نجاح عالية في حال كان الورم حميد. إضافة إلى تطور التقنيات المستخدمة في عمليات المخ والأعصاب، إذ تم الانتقال من استخدام الطرق والوسائل التقليدية إلى استخدام الجراحات المجهرية والتنظيرية التي تعتبر ذات خطورة منخفضة على حياة الإنسان. غالباً ما يتم إجراء هذه الجراحة على أيدي طاقم طبي متخصص ومتمكن وماهر.

للمزيد: علامات خطيرة قد يكون سببها ورم دماغي


ورم الدماغ الحميد

  • يظهر هذا النوع من الأورام على هيئة كتلة من الخلايا التي تنمو بشكل بطيء في الدماغ، إلا أن نموها يقتصر على مكان محدد ولا تنتشر إلى الأجزاء الأخرى من الدماغ على عكس الأورام الخبيثة.
  • غالباً ما تتم السيطرة على الورم ومنع انتشاره عن طريق إخضاع المصاب لعملية جراحية يتم فيها استئصال تلك الكتلة الورمية.
  • في بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى استخدام عمليات المسح الضوئي أو العلاج الإشعاعي لإزالة بقايا الكتل الورمية التي لم تتم السيطرة عليها عن طريق الجراحة.
  • يرتبط حدوث هذه الأورام بمجموعة من العلامات والأعراض والتي من أبرزها الشعور بالألم الشديد في الرأس، وحدوث نوبات من التشنجات، وملاحظة حدوث تغيرات سلوكية أو إدراكية، إضافة إلى حدوث ضعف في العضلات.
  • في بعض الحالات قد يشعر المريض باضطرابات في الرؤية والكلام.
  • هناك العديد من عوامل الخطر التي تساهم في زيادة احتمالية تشكل تلك الأورام ومن أبرزها وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض أو التقدم في العمر.
  • تجدر الإشارة إلى أن العلاج يكون اعتماداً على حجم الورم الذي تشكل إضافة إلى موقعه.

للمزيد: ورم في الدماغ أدى الى الضحك الهستيري

ورم الدماغ الخبيث

  • يتميز ورم الدماغ الخبيث بأنه سريع النمو والانتشار، فلا يقتصر انتشاره على مناطق الدماغ فقط وإنما يتعدى لذلك ليصل إلى العمود الفقري.
  • يتم تصنيف أورام الدماغ اعتماداً على شدتها ومدى سرعة انتشارها من 1 إلى 4.
  • غالباً ما تكون الدرجة 1 والدرجة 2 عبارة عن مراحل أولية من السرطان، في حين تشير المرحلتين ال3 و4 إلى بأنها تنمو بشكل أسرع وتشكل مرحلة متقدمة.

تظهر الإصابة بهذا النوع من الأورام على هيئة مجموعة من العلامات والأعراض والتي من أبرزها:

  • الشعور بالصداع الشديدة والمستمر.
  • حدوث نوبات من الصرع والتشنجات بشكل متكرر.
  • حدوث الغثيان والقيء.
  • قد يظهر أيضاً على هيئة مجموعة من التغيرات النفسية أو السلوكية أو التغيرات في الشخصية أو في الذاكرة.
  • يلاحظ بأن هذه الأعراض تزداد شدتها مع تقدم الوقت.

أنواع الأورام الخبيثة

تكون أورام الدماغ الخبيثة على ثلاثة أنواع:

  • النوع الأول هو الوَرَم النّجمي (بالأنجليزية: Astrocytoma) والذي ينشأ من خلايا الدماغ الإطارية أو الهيكلية.
  • النوع الثاني هو وَرَمُ الدِّبقِيَّاتِ القليلة التغَصُّن (بالأنجليزية: Oligodendroglioma) والذي ينشأ من الخلايا التي تنتج الغلافَ الدهني للأعصاب.
  • النوع الثالث هو الورم البِطانِيّ العصبي (بالأنجليزية: Ependymoma) والذي ينشأ من الخلايا التي تبطِّن التجاويف الدماغيَّة.

في العديد من الحالات خاصة تلك المتقدمة منها فإن الورم الخبيث قد يكونَ خليطاً من هذه الأنواع الثلاثة سابقة الذكر.

للمزيد: هل ترتبط أورام الدماغ بمستويات التعليم العالية؟

علاج الورم الحميد في الرأس

  • عند اكتشاف وجود الأورام الحميد في الرأس فإن الأطباء يقومون بوضع خطة علاجية مناسبة وذلك بما يتوافق مع حجم الورم وموقعه.
  • يتم العلاج بالجراحة في أغلب الأحيان إلا أنهم قد يضطرون في العديد من الحالات إلى استخدام الطرق والتقنيات الأخرى.
  • الهدف من استئصال هذه الأورام هو الحد من انتشارها أو تحولها إلى أورام سرطانية خبيثة
  • عند تحديد الخطة العلاجية المناسبة فإنه يتم إجراء فحوصات متكررة بهدف مراقبة الورم وتقييم نموه سواء أكان ذلك قبل الخضوع للعلاج أو في أثناء فترة العلاج أو بعد الخضوع للعلاج.

للمزيد: علاج أورام الدماغ بالأشعة مرتبط بالعقم

أولاً: العلاج الجراحي

  • يعتبر العلاج الجراحي هو العلاج الرئيسي لأورام الدماغ غير السرطانية حيث يهدف هذا العلاج إلى إزالة أكبر قدر ممكن من الورم بأمان مع الحرص على عدم الإضرار بأنسجة المخ المحيطة بالورم.
  • يتم إجراء معظم هذه العمليات تحت تأثير المخدر العام، أي أن المريض سيكون فاقداً للوعي خلال هذا الإجراء، إلا أنه وفي بعض الحالات يكون هناك حاجة لإجراء هذه العملية تحت تأثير المخدر الموضعي ليبقى المريض متفاعلاً ويتم تقييم مسار العملية.
  • قبل إجراء هذه العملية يتم القيام بحلق منطقة فروة الرأس ومن ثم فتح الجمجمة للكشف عن الدماغ والورم الموجود، وبعد الانتهاء من استئصال الورم فإنه يتم القيام بإعادة قطع العظام وتثبيتها باستخدام مسامير معدنية ومن ثم يتم إغلاق الجلد باستخدام الغرز أو الدبابيس.
  • في الحالات التي لا تتم فيها إزالة الورم بأكمله باستخدام الجراحة فإن المريض يحتاج الخضوع إلى أنواع أخرى من العلاجات مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

ثانياً: العلاج الإشعاعي

  • يتم الاعتماد على نوع خاص من الأشعة وذلك لاستئصال الورم الحميد من الدماغ، حيث أنه يتم تركيز حزم صغيرة من الإشعاع ذات الطاقة المرتفعة مثل الأشعة السينية على الورم وذلك بهدف قتل الخلايا الشاذة.
  • في معظم الحالات فإن المريض يحتاج الخضوع لجلسة واحدة فقط من العلاج الإشعاعي، ويكون هذا العلاج سريعاً حيث أن بإمكان المريض المغادرة فور انتهاء جلسة العلاج الإشعاعي.

ثالثاً: العلاج الكيميائي

  • يتم استخدام جرعات من أدوية معينة وذلك لاستئصال المتبقي من الورم الحميد من الدماغ، إلا أنه وفي واقع الحال فإن هذا النوع من العلاجات هو الأقل استخداماً في حالات الأورام الحميدة، وفي حال إعطائها للمريض فقد تكون على شكل حقن أو أقراص.
  • تحدث العديد من الآثار الجانبية بعد أخذ هذا العلاج ومن أبرزها التعب، وفقدان شعر الجسم والرأس، والغثيان، إضافة إلى احمرار الجلد.

إضافة إلى العلاجات سابقة الذكر فإن الطبيب يقوم بوصف أنواع معينة من الأدوية وذلك لعلاج الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المريض، سواء أكان ذلك قبل أو بعد الخضوع للجراحة، بما في ذلك مضادات التشنجات لمنع حدوث نوبات الصرع، الكورتيكوستيرويدات للحد من حدوث تورم حول الورم، إضافة إلى مسكنات الألم لعلاج الصداع والأدوية المضادة للقيء.

للمزيد: الكشف عن جينات مرتبطة بأورام الدماغ

نسبة نجاح عملية ورم المخ الحميد والشفاء من الورم

  • تعتبر عملية استئصال ورم المخ الحميد من العمليات التي تكون نسبة نجاحها مرتفعة.
  • غالبية المرضى الذين يخضعون للخطة العلاجية التي تم وضعها يعيشون لفترات طويلة بعد انتهاء العلاج
  • معظم تلك الحالات لا يعاود تشكل الورم مرة أخرى، إلا أنه لا يوجد نسب ودراسات دقيقة تعبر عن نسب نجاح العملية.

كم تستغرق عملية استئصال ورم من الدماغ

  • تختلف المدة التي يحتاجها الأطباء لاستئصال الورم من الدماغ اعتماداً على موقع الورم وحجمه إضافة إلى حالة المريض ولا يوجد مدة محددة لذلك.
  • غالباً فإن الأطباء لا يستطيعون تحديد المدة الزمنية قبل إجراء العملية إذا أن ما يحدث للمريض في أثناء العملية إضافة إلى العوامل التي تم ذكرها سابقاً تلعب دوراً كبيراً في ذلك.
  • بجميع الأحوال فإن أغلب المرضى يبقون في المستشفى مدة ثلاث أيام بعد الخضوع للجراحة، إلا أن العلاج الإشعاعي والكيماوي يتم تحديد عدد جلساته فيما بعد إذا تطلب الأمر ذلك.
  • غالباً فإن المرضى لا يحتاجون للبقاء في المستشفى بعد الخضوع لجلسة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.