يعد غثيان الصباح من الأعراض الشائعة التي تواجه العديد من الأشخاص لأسباب مختلفة، كذلك يعد من المشكلات الشائعة لدى النساء خلال فترة الحمل، لكن توجد العديد من الخيارات التي يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض غثيان الصباح.
يعد فيتامين ب 6 عنصرًا غذائيًا أساسيًا يدعم العديد من وظائف الجسم اليومية، كما يمكن استخدامه لتهدئة أعراض غثيان الصباح في بعض الحالات.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن فيتامين ب 6 لعلاج غثيان الصباح، وكذلك طرق وكيفية استخدامه لعلاج الغثيان والقيء، وأهم النصائح اللازمة للوقاية من غثيان الصباح.
ما هو فيتامين ب 6؟
يعرف فيتامين ب 6 أيضًا باسم البيريدوكسين، وهو أحد الفيتامينات الهامة لصحة الجسم بشكل عام، إذ يساعد أكثر من 100 إنزيم في الجسم على القيام بوظائفهم البيولوجية، كذلك يعزز فيتامين ب6 الأداء الصحي للجهاز الهضمي، وصحة القلب، والأوعية الدموية، والمخ، والصحة الخلوية، وصحة الجهاز المناعي.[1]
أما عن دور فيتامين ب 6 لغثيان الصباح، فإن الأبحاث لم تثبت دورًا محددًا لفيتامين ب 6 في علاجه، ولكن من المعروف أنه يهدئ من اضطراب المعدة في بعض الحالات الخاصة، حيث يمكن أن يساعد تناول مكملات فيتامين ب 6 على الحد من الغثيان الناجم عن العديد من الحالات، تشمل تلك الحالات ما يلي:[1]
- التقليل من الآثار الجانبية لموانع الحمل الفموية.
- التخفيف من الغثيان والقيء لدى مرضى السرطان الذين يتناولون جرعات من العلاج الكيميائي.
- التخفيف من المتلازمة السابقة للحيض، من خلال تناول البيريدوكسين وهو أحد أشكال فيتامين ب 6 الفعالة.
- التخفيف من أعراض غثيان الصباح عند النساء الحوامل.
فعالية فيتامين ب6 لغثيان الصباح
لا يزال السبب الدقيق لتأثير فيتامين ب6 لغثيان الصباح غير معروف، فقد يلعب فيتامين ب 6 أو البيريدوكسين دورًا هامًا في إنتاج بعض الأحماض الأمينية أو البروتينات في الجسم، التي يمكن أن تساعد بطريقة ما في الحد من الغثيان.[2]
اقرأ أيضًا: أسباب ألم المعدة في الصباح
كذلك أشارت العديد من الدراسات التي نشرت في المجلات العلمية الشهيرة إلى فعالية فيتامين B6 لغثيان الصباح، ودوره في علاجه، وتشمل أهم تلك الدراسات ما يلي:[1]
- أجريت دراسة على 59 امرأة حامل، وتبين أن النساء اللاتي يعانين من غثيان شديد وتناولن جرعات من فيتامين ب 6 شعروا بتحسن ملحوظ في أعراض الغثيان، كما تبين أن فيتامين ب6 يقلل من معدلات القيء بشكل أفضل من العلاج الوهمي.
- تم إجراء دراسة على 140 امرأة حامل، وقد أظهرت النتائج أن فيتامين ب 6 يساعد على تخفيف الغثيان والقيء أثناء الحمل بشكل كبير، ويمكن استخدامه بديلاً عن سيناريزين، الذي يعد من الأدوية الشائعة للتخفيف من الغثيان والقيء خلال فترة الحمل.
- تم إجراء دراسة على 60 امرأة حامل، وقد اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من غثيان الصباح لديهم نقص في تركيز فيتامين ب 6 في الدم بشكل ملحوظ، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين يمتلكون مستويات طبيعية من هذا الفيتامين.
كيفية استخدام فيتامين ب 6 لغثيان الصباح
قد يكون تناول فيتامين ب 6 خيارًا فعالًا لتحسين أعراض الغثيان، ولكن من الممكن أن لا يكون له تأثير كبير على تخفيف القيء، ويمكن استخدام فيتامين ب 6 لغثيان الصباح كما يلي:[3]
- توصي جمعية أطباء الأسرة الأمريكية باستخدام جرعة تتراوح بين 10-25 ملغ من فيتامين ب 6 كل 8 ساعات، ولكن يمكن حدوث بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع، التعب، والتنميل.
- أقرت الجامعة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد أنه يفضل استخدام دواء مركب من فيتامين ب 6 ودوكسيلامين لعلاج غثيان الصباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومن الأفضل تجربة فيتامين ب 6 بمفرده قبل استخدام العلاج المركب، وإذا لم يكن فعالًا يمكن إضافة دوكسيلامين.
- يمكن تجربة العلاج المركب بجرعة 10-25 ملغ من فيتامين ب 6 ثلاث مرات في اليوم، كل 6-8 ساعات، وتناول 25 ملغ من دوكسيلامين قبل النوم، وذلك في حالة عدم تحسن الأعراض بعد تناول فيتامين ب 6 بمفرده.
اقرأ أيضًا: أهمية فيتامين د للمرأة
يجدر بالذكر أنه يحتاج الجميع بشكل عام إلى تناول كمية مناسبة من فيتامين ب 6 يوميًا، ويمكن الاستناد إلى توصيات المعهد الوطني للصحة لتحديد الكمية المناسبة لعمر الفرد، كما يلي:[1]
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-3 سنوات يحتاجون إلى 0.5 ملغ من الفيتامين يوميًا.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات إلى 0.6 ملغ.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9-13 سنة فيحتاجون إلى 1.0 ملغ.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14-18 عامًا يحتاجون إلى 1.3 ملغ للرجال، و 1.2 ملغ للنساء.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19-50 عامًا يحتاجون إلى 1.3 ملغ.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم 51 عامًا أو أكثر يحتاجون إلى 1.7 ملغ للرجال و1.5 ملغ للنساء.
- تحتاج النساء الحوامل إلى 1.9 ملغ من فيتامين ب 6 يوميًا.
اقرأ أيضًا: نقص فيتامين ب 12 والدوخة
نصائح لتقليل غثيان الصباح
يمكن تحسين الغثيان بتغييرات صغيرة في النظام الغذائي ونمط الحياة، وتشمل أهم تلك التغييرات ما يلي:[4]
- تناول وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة وتجنب الأطعمة الحارة والدهنية.
- يفضل تناول الأطعمة الخفيفة والمغذية، مثل الخبز المحمص، والموز، والبطاطا المخبوزة.
- يجب شرب الكثير من السوائل وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين.
- استخدام الشاي بالزنجبيل المبشور أو حلوى الزنجبيل.
- تجنب الأضواء والروائح المزعجة التي قد تسبب الغثيان.
- تناول فيتامينات ما قبل الولادة مع وجبة خفيفة، وإذا كان يحتوي على الحديد، ينصح بتناوله قبل النوم.
- الاسترخاء وتنفس هواء نقيًا.
- تجنب الاستلقاء مباشرة بعد الأكل.
- شم الروائح المنعشة، مثل الليمون، أو البرتقال، أو النعناع.
- شطف الفم بعد التقيؤ.
- التحدث مع الطبيب حول خيارات الفيتامينات الأخرى.