تعتبر شربة زيت الخروع من المشروبات الملينة الشائعة منذ القدم، ويقصد بها تناول زيت الخروع للحصول على فوائده، فهل شربة زيت الخروع مفيدة للصحة وتساعد في علاج بعض الحالات؟
فوائد شربة زيت الخروع
يعد زيت الخروع من الزيوت الكثيفة عديمة الرائحة، وهو مصنوع من بذور نبات الخروع، ويعرف بخصائصه الملينة والمضادة للالتهابات، كما أنه قد يساعد على تحفيز المخاض. تتمثل فوائد شربة زيت الخروع في:
- علاج الإمساك: ترجع فوائد شربة زيت الخروع لعلاج الإمساك إلى احتوائه على حمض الريسينوليك (بالإنجليزية: ricinoleic acid)، وهو الحمض الدهني الرئيسي في زيت الخروع، ويرتبط هذا الحمض بمستقبلات على خلايا العضلات الملساء في جدران الأمعاء.
بمجرد أن يرتبط حمض الريسينوليك بهذه المستقبلات، فإنه يتسبب في تقلص تلك العضلات ودفع البراز، مثلما تعمل الملينات المنشطة الأخرى.
- علاج مشاكل الأمعاء الأخرى: تستخدم شربة زيت الخروع الجهاز المعوي في التهاب الأمعاء، كما تستخدم شربة زيت الخروع للديدان والطفيليات المعوية، وذلك بفضل خصائصها الملينة القوية، كما يمكن أن تستخدم شربة زيت الخروع لتنظيف البطن.
وهناك اعتقاد بإمكانية استخدام شربة زيت الخروع لجرثومة المعدة، إذ أنها تحتوي على الدهون الثلاثية التي تملك خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للميكروبات، ولكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات حول هذا الأمر.
- تحفيز المخاض: أيضاً يمكن تناول شربة زيت الخروع للولادة، وذلك لأنها تعمل على حث المخاض.
- علاج التهاب الفم والأسنان: قد تساعد شربة زيت الخروع في تقليل التهاب الفم والحفاظ على نظافته، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يرتدون أطقم أسنان.
- تخفيف التهاب المفاصل: يمكن أن تساعد شربة زيت الخروع في تخفيف التهاب المفاصل للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة.
وحول استخدام شربة زيت الخروع للتخسيس، فلا يوجد دليل على أن زيت الخروع يساعد في إنقاص الوزن بأي طريقة من الطرق، مثل زيادة التمثيل الغذائي أو تقليل الجوع.
وبالإضافة إلى شرب زيت الخروع عن طريق الفم، يمكن استخدامه موضعياً على الجلد، وتشمل فوائد زيت الخروع للبشرة والشعر ما يلي:
- ترطيب الجلد: يساعد حمض الريسينوليك المتوفر في زيت الخروع على تحسين ترطيب الجلد، ولذلك يتم استخدامه في العديد من مستحضرات التجميل لتعزيز الترطيب، كما يمكن استخدامه كمرطب طبيعي للجلد بدلاً من المنتجات التي تحتوي على مواد مهيجة وضارة للبشرة.
ولأن زيت الخروع يتمتع بقوام كثيف، فغالباً ما يتم خلطه مع زيوت أخرى مفيدة للبشرة، مثل زيت اللوز، وزيت الزيتون، وزيت جوز الهند للحصول على مرطب مثالي للبشرة.
- تعزيز التئام الجروح: يؤدي وضع زيت الخروع على الجروح إلى ترطيبها مما يساعد على سرعة تعافيها وحمايتها من العدوى، كما أن حمض الريسينوليك يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن يقلل التهاب الجلد ويعزز شفاء الجروح، بالإضافة إلى تخفيف الألم.
- تحسين صحة الشعر: أيضاً بفضل خصائصه المرطبة، يساعد زيت الخروع على تليين جذع الشعر، وزيادة المرونة، وتقليل فرصة التكسر، كما يستخدمه كثير من الأشخاص في تطويل وتكثيف الشعر، بما في ذلك شعر الرأس، والرموش، والحواجب. (1) (2) (3) (4) (5) (6)
طريقة شرب زيت الخروع
تعتبر شربة زيت الخروع آمنة في حالة تناولها بكميات صغيرة، ويفضل الحصول على شربة زيت الخروع من الصيدلية، سواء خام أو منكه للتأكد من نقائه.
وتكون جرعة شربة زيت الخروع للامساك 16 مللتر للبالغين، ولإخفاء الطعم المر، ينصح بوضع زيت الخروع في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل لتبريده، ثم مزجه مع كوب كامل من أي من المشروبات التالية:
- عصير البرتقال.
- عصير البرقوق.
- الزنجبيل.
وذلك للتخلص من الطعم المر دون التأثير على الخصائص الملينة.
يتساءل كثير من الأشخاص متى يبدأ مفعول زيت الخروع لتنظيف البطن؟ تعمل شربة زيت الخروع للبطن بسرعة كبيرة، ويمكن ملاحظة النتيجة في غضون ساعتين إلى 6 ساعات، ولذلك
ينصح بتناوله في النهار، وتجنب شربة زيت الخروع قبل النوم. (1) (2) (3) (4)
للمزيد: أهم فوائد زيت الخروع
محاذير تناول شربة زيت الخروع
على الرغم من تعدد فوائد شربة زيت الخروع، ولكن يجب الانتباه للأمور التالية:
- فترة الحمل: ينصح بتجنب شربة زيت الخروع للحامل باستثناء موعد الولادة، فيمكن استشارة الطبيب لتناول شربة زيت الخروع للمخاض.
- الأطفال: أيضاً ينصح بعدم استخدام شربة زيت الخروع للأطفال دون عمر 12 عاماً، وذلك لتفادي أي آثار جانبية محتملة.
- وجود حساسية: قد تسبب شربة زيت الخروع رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص، ولذلك ينصح بتجنب تناوله أو استخدام زيت الخروع موضعياً إلا بوصف من الطبيب.
- المعاناة من حالات صحية معينة: بما في ذلك التهاب الزائدة الدودية، وانسداد الجهاز الهضمي، وانثقاب الأمعاء، ومرض التهاب الأمعاء لأن شربة زيت الخروع قد تسبب آثار جانبية خطيرة.
- أثناء تناول أدوية: ينبغي تجنب شربة زيت الخروع في حالة تناول بعض الأدوية، بما في ذلك:
- مدرات البول، والتي يمكن أن تقلل أيضاً من كمية البوتاسيوم في الجسم.
- المضادات الحيوية.
- أدوية العظام.
- مميعات الدم.
- أدوية القلب.
- الملينات الطبية الأخرى.
ولا ينبغي تناولها لأكثر من أسبوع أو بجرعات تزيد عن 15 إلى 60 مليلتر يومياً، وخاصةً للأشخاص فوق عمر 60، وذلك لتفادي أضرار شرب زيت الخروع، فقد يؤدي إلى تقليل مستويات البوتاسيوم في الجسم، وفقدان السوائل في الجسم، وكذلك يسبب آثار جانبية على الجهاز الهضمي والجسم مثل:
- الإسهال.
- الغثيان والقيء.
- التشنج والمغص.
- الإنتفاخ والغازات.
- تقليل امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء.
- الدوخة والإغماء.
- ضيق التنفس وألم الصدر.
كما يجب الإنتباه لأن زيت الخروع يمكن أن يسبب تهيج البشرة لدى بعض الأشخاص عند استخدامه موضعياً، ولذلك يفضل تخفيفه بزيت آخر، مثل زيت الجوجوبا أو زيت جوز الهند، وكذلك اختباره على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي. (1) (2) (3) (4)