مع بدء العام الدراسي الجديد، يتسائل الكثير كيف سيكون شكل العودة الى المدارس في زمن كورونا (بالإنجليزية: Corona)، وكيف يمكن حماية الطلاب من خطر الإصابة بفيروس كوفيد-19.

نتعرف في هذا المقال على المخاوف التي قد يتسائل حولها أولياء الأمور فيما يخص العودة الى المدارس في زمن كورونا وسلامة أطفالهم، وما هي أهم الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا التي يجب أن يتم مراعاتها في المدارس للحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين والمجتمع، وذلك وفقاً لما نشرته منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونسيف، ومنظمة صحة الأطفال.

لماذا يجب فتح المدارس مع وجود خطر انتشار فيروس كورونا؟

تعد عودة الطلاب إلى المدارس أمراً مهماً، إذ أن الحضور الشخصي للطالب هي الطريقة الأفضل للتعلم، كما أن المدارس لا يقتصر دورها على التحصيل الأكاديمي، بل تقدم المدرسة للطالب من المهارات الاجتماعية والحياتية ما لا يمكن تحقيقه من خلال التعلم عن بعد.

تشمل العودة إلى المدرسة فوائد عديدة، منها:

  • إكمال الدراسة، وانتقال الطلاب من مستوى تعليمي إلى آخر.
  • تحقيق حق التعليم للجميع، وخاصة الطلاب الذين لا يمكنهم الوصول إلى الإنترنت والتعلم عن بعد.
  • الفائدة الاجتماعية والدعم النفسي الذي تمثله المدرسة للطلاب.
  • توعية الطلاب وتقديم المعلومات الموثوقة لهم حول كيفية الوقاية من فيروس كورونا وتقليل خطر انتشاره.
  • تقليل مخاطر عدم العودة إلى المدارس، مثل تأخر انتقال الطلاب من مستوى تعليمي إلى آخر.
  • تحقيق المنفعة للمجتمع بأكمله، إذ مع عودة الطلاب إلى المدارس يسهل على الآباء العودة إلى العمل باطمئنان.
  • المحافظة على الإنتاجية في المجتمع، حيث أن جميع قطاعات المجتمع ومن بينها المدارس تؤثر على بعضها البعض.

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين مرض الكورونا الجديد والانفلونزا

الاجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا مع عودة المدارس

هناك العديد من الاحتياطات والإجراءات حول العودة الى المدارس في زمن كورونا والتي يجب مراعاتها من قبل المدارس والطلاب وأولياء الأمور لضمان سلامة الطلاب والمعلمين والمجتمع.

توصي منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization, WHO) ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention, CDC) باتباع الإرشادات الوقائية التالية لتقليل خطر انتشار فيروس كورونا مع عودة فتح المدارس:

  • التأكد من توفر الأدوات والمواد الوقائية للطلبة والمعلمين، مثل القفازات، والكمامات وأقنعة الوجه، ومواد التعقيم.

  • نظراً لوجوب العودة الى المدارس في زمن كورونا، يجب أن تتبع المدارس إرشادات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن التطهير المناسب وتعقيم الفصول الدراسية ومرافق المدرسة المختلفة، بما في ذلك المحافظة على نظافة مرافق المياه وتعقيمها بشكل متكرر خلال أوقات الدوام.
  • يجب على جميع الأطفال فوق سن عامين وجميع البالغين ارتداء أقنعة الوجه وتغطية الأنف والفم بشكل صحيح، وتعتبر الكمامات المصنوعة من القماش آمنة للارتداء لفترات طويلة أثناء اليوم المدرسي.

  • عقد الصفوف الدراسية بالتناوب وتقسيم دوام المدارس إلى فترتين خلال اليوم، وذلك لتقليل عدد الطلاب في الصفوف الدراسية والحد من المخالطة.
  • ترك أبواب الفصل الدراسي مفتوحة، وذلك لتقليل لمس الطلاب للأسطح عالية اللمس، مثل مقابض الأبواب.
  • ضمان توفر التهوية الجيدة في الفصول الدراسية، أو عقد الصفوف الدراسية في الهواء الطلق إن إمكن.
  • الالتزام بالتباعد الاجتماعي، حيث يجب إبقاء مسافة لا تقل عن متر واحد بين الطلاب في جميع مرافق المدرسة بما في ذلك الفصول الدراسية.
  • تحفيز الطلاب بالالتزام على بالسلوكيات الوقائية للتقليل من مخاطر العودة الى المدارس في زمن كورونا وقد تشمل السلوكيات الوقائية التالية:

  • عدم التلامس أو المصافحة.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • عدم لمس الأنف أو العينين أو الفم قبل تعقيم اليدين.
  • الالتزام بآداب العطس، مثل العطس في المنديل أو استخدام كوع اليد.
  • اقرأ أيضاً: هل يساعد فيتامين سي في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ؟

    • تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الجسدي، والتعقيم، وكيف يمكنهم توجيه الطلاب وتوعيتهم حول التعامل مع وباء كورونا.
    • دمج التعلم في المدرسة مع التعلم عن بعد إن أمكن.
    • تعديل أوقات الاستراحة وأوقات تناول وجبات الطعام، والسماح للطلاب بتناول الوجبات في الهواء الطلق ولكن مع التذكير المستمر لهم على التباعد الاجتماعي فيما بينهم.

    • تواصل المدرسة مع أولياء الأمور والتعاون فيما بينهم، واطلاعهم على الإجراءات الوقائية التي يجب الاتباع بها من قبل الجميع لضمان سلامة الطلاب. على سبيل المثال، إذا كان أحد الطلاب على اتصال وثيق مع شخص أصيب بعدوى كورونا فإنه يجب على الطالب أن يلتزم الحجر المنزلي لمدة 14 يوم لحماية نفسه ومن حوله.
    • يجب على المدرسة فرض سياسة <البقاء في المنزل إذا لم تكن على ما يرام>، ويجب التعاون بين المدرسة والمعلمين وأولياء الأمور في هذا الأمر لضمان سلامة الطلاب جميعهم.
    • أخذ الوضع المحلي فيما يخص انتشار فيروس كورونا بعين الاعتبار، وتعديل الإجراءات أو قرار عودة إغلاق المدارس وفقاً للتطور الوبائي في المنطقة.
    • لا يوصي مركز السيطرة على الأمراض بفحص درجة الحرارة للطلاب والموظفين، حيث أن فحص درجة الحرارة يشير فقط إلى أمر لحظي فيما إذا كان الشخص مصاباً بالحمى، وقد لا يكون له دور في منع تفشي فيروس كورونا في المدرسة وبين الطلاب. كذلك فإنه من الصعب قياس درجة الحراة لجميع الطلاب والعاملين في المدرسة، ولكن يجب على المدرسة التأكيد على الطلاب والمعلمين وجميع الموظفين بالبقاء في المنزل إذا ارتفعت درجة حرارتهم وظهرت عليهم أي علامات وأعراض مرضية.

    من الجدير بالذكر، أنه من المؤكد أن العودة إلى المدرسة أثناء جائحة كوفيد – 19 لن تكون بالشكل المعتاد، بل ستتضمن إجراءات مختلفة وجديدة على الأهالي والطلاب والمعلمين على حد سواء، ولكن مهما كانت الإجراءات الوقائية التي تتخذها المدارس والتي تختص حول العودة الى المدارس في زمن كورونا، فإنها تتطلبدعم الأهالي وتعاون الطلبة وكل فئات المجتمع لضمان سلامة الطلاب وأفراد المجتمع من خطر تطور انتشار فيروس كورونا.

    اقرأ أيضاً: طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا