تعد الزائدة الدودية كيس صغير على شكل إصبع على الجانب الأيمن من البطن ومتصل بالقولون، ومن الأمراض التي تصيبها التهاب الزائدة الدودية هي حالة تورم الزائدة والتهاباها. الزائدة الدودية عبارة عن كيس صغير على شكل إصبع على الجانب الأيمن من البطن، متصل بالقولون.

تتعدد طرق علاج الزائدة الدودية، وسنتعرف في هذا المقال على طرق علاج الزائدة الدودية بدون جراحة وبالجراحة.

علاج الزائدة الدودية بالجراحة

يعد علاج الزائدة الدودية بالجراحة الخيار الأول الذي يلجأ إليه الأطباء، وتعرف باسم عملية استئصال الزائدة الدودية. يتم إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية تحت التخدير الكامل، ومن الممكن إجراؤها في حال توقع الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية في المستقبل.

ويتم استئصالها بثلاثة أنواع من العمليات الجراحية، وهي:

  • منظار البطن.
  • الجراحة المفتوحة.
  • علاج الزائدة الدودية بمنظار البطن

    يعد علاج الزائدة الدودية بمنظار البطن (بالإنجليزية: Laproscopy) من الجراحات التي يفضلها العديد، نظراً إلى أن فترة التعافي ما بعد العملية سريعة مقارنة بالجراحة المفتوحة. يتم إجراء منظار البطن بالخطوات التالية:

  • يتم إدخال أنبوب رفيع، أو منظار إلى منطقة البطن، ويحتوي على كاميرا وضوء لتصوير الفيديو. ومن الممكن أن يدخل معها أنبوب يحتوي على الغاز، لنفخ المعدة، مما يساعد الطبيب على رؤية الزائدة الدودية بشكل أفضل.
  • تتضمن العملية إجراء 3 إلى 4 شقوق في البطن.
  • تستجيب الأدوات الدقيقة في المنظار لحركة يد الطبيب، ويتم إزالة الزائدة الدودية من خلال شقوق صغيرة في البطن.
  • يتم غلق الجرح باستخدام غرزات قابلة للذوبان، أو غرز عادية، وفي حال استخدام الغرز العادية، يجب إزالتها في عيادة الطبيب بعد 7-10 أيام.
  • من مميزات علاج الزائدة الدودية بمنظار البطن أنها:

    • عملية دقيقة.
    • يتم إجراؤها بإجراء شق صغير في البطن.
    • الوقاية من النزيف الحاد.
    • ندب أقل.
    • فترة تشافي أسرع.

    علاج الزائدة الدودية بالجراحة المفتوحة

    في بعض الحالات، لا يفضل علاج الزائدة الدودية بالمنظار، ويتم اللجوء إلى الجراحة المفتوحة، لتنظيف منطقة البطن كاملة. من الحالات التي يتم اللجوء إلى علاج الزائدة الدودية بالعملية المفتوحة ما يلي:

  • في حال انفجار الزائدة الدودية، وتكوين كتلة تحت الجلد وخراج، وانتشار الالتهاب في منطقة ما حول البطن.
  • في حال أن الطبيب الذي سيجري العملية غير متمرس لإجراء المنظار.
  • في حال إجراء عملية مفتوحة في البطن من قبل.
  • في حال كانت المريضة حامل في الثلث الثالث من الحمل.
  • في الجراحة المفتوحة، يتم إجراء شق واحد كبير في الجانب الأيمن السفلي من البطن، لعلاج الزائدة الدودية وإزالتها. ويتم إغلاق الجرح، كما هو الحال في منظار البطن، باستخدام غرز قابلة للذوبان، أو غرز عادية يتم إزالتها في عيادة الطبيب.

    للمزيد: ماذا تعرف عن استئصال الزائدة الدودية؟

    مضاعفات علاج الزائدة الدودية بالجراحة

    قد تتسبب علاج الزائدة الدودية بالجراحة ببعض المضاعفات والآثار الجانبية، نذكر منها:

  • التهاب في موضع العملية.
  • تكون خراج وكتلة في البطن.
  • الإصابة بالناسور (بالإنجليزية: Fistula).
  • انسداد الأمعاء الدقيقة.
  • الإصابة بالعلوص (بالإنجليزية: Ileus).
  • الإصابة بالتصاقات البطن، أو تراكم أنسجة تشبه الندبات في منطقة البطن.
  • فترة التعافي بعد عملية علاج الزائدة الدودية

    بعد إجراء العملية الجراحية لعلاج الزائدة الدودية، يوصي الأطباء بما يلي:

  • الحد من النشاط البدني لمدة 3-5 أيام بعد عملية منظار البطن.
  • الحد من النشاط البدني لمدة 10-14 يوم بعد العملية المفتوحة.
  • وفي حال إجراء عملية منظار البطن، قد يصاب المريض بالإمساك، وبعض الألم في المنطقة، وفي الكتف، نتيجة لضخ الغاز في منطقة البطن أثناء العملية.

    أما في حال إجراء عملية مفتوحة لعلاج الزائدة الدودية، قد يتوجب على المريض البقاء في المستشفى لمدة أسبوع.

    خلال فترة التشافي، يجب الانتباه على أعراض الالتهاب الناتج عن العملية، والتي تتمثل بما يلي:

    • الشعور بالألم وتورم المنطقة.
    • التقيؤ المستمر.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • وجود حرارة في منطقة الجراحة، أو ظهور بعض الإفرازات والصديد أو القيح.

    علاج الزائدة الدودية بدون جراحة

    لا يستوجب إزالة الزائدة الدودية في جميع الحالات، ويمكن اللجوء لطرق أخرى تساعد في علاج الزائدة الدودية بدون جراحة، مثل استخدام المضادات الحيوية. ويتم اللجوء إلى المضادات الحيوية في الحالات البسيطة من التهاب الزائدة الدودية التي لا تتطلب إجراء جراحة، ويعتمد ذلك على مجموعة من العوامل، منها:

    • أعراض الزائدة الدودية.
    • نتائج الفحوصات التي يجريها الطبيب لتشخيص التهاب الزائدة الدودية.
    • عمر المريض.

    ولكن بشكل عام، يعد علاج الزائدة الدودية بالجراحة أفضل وهو الخيار الأول.

    أما بما يخص علاج الزائدة الدودية بالأعشاب، فلا يوجد دراسات كافية تدل على إمكانية استخدام أحد الأعشاب لعلاجها.