تعريف الزيوت الطيارة

الزيوت الطيارة (بالإنجليزية: Essential Oils) هي عبارة عن سوائل مركَّزة تحتوي على مركبات طيارة (يسهل تبخرها عند درجات الحرارة العادية) يتم استخلاصها من النباتات.

الزيوت الطيارة للحساسية

يعاني مرضى الحساسية من أعراض قد تؤثر على حياتهم مثل ضيق التنفس، والسعال، والطفح، ويمكن أن تكون هذه الحساسية موسمية تصيبهم في فصول محددة من السنة، ويمكن أن تكون سنوية تصيبهم طوال السنة، وفي حالتي الحساسية فإن المرضى يستمرون بأخذ أدوية تخفف من هذه الأعراض ولكنها لا تعالجهم، وهناك زيوت نباتية طبيعية من شأنها أن تحسن من صحتهم وتخفف الأعراض. وهذه الزيوت هي:

  • زيت الريحان: وجد الباحثون أن زيت الريحان يمكن أن يقلل من تحسس جهاز المناعة تجاه المواد المثيرة للحساسية، كما أنه يقلل من حدوث العداوى البكتيرية والفطرية.
    • طريقة الاستخدام: لتسكين أعراض الحساسية أو التخفيف منها، يتم خلط زيت جوز الهند مع زيت الريحان بنسبة 1:1، ثم يتم وضع عدة قطرات من الخليط على منطقة الصدر، ومنطقة ما بين العنق والأذن من جهة الرأس، ومنطقة أعلى الجيوب الأنفية.
    • ولمحاربة أعراض الالتهابات والتقليل من تحسس جهاز المناعة لمثيرات الحساسية، يُنصح بوضع نقطة واحدة من زيت الريحان مع السلطة أو الحساء وتناولها بالفم.

  • زيت الأوكالبتوس: وجدت الدراسات أن زيت الأوكالبتوس يقلل من الاحتقان، والتهاب الحلق، والسعال، ويعطي الشعور بالراحة، كما أنه يسهل التنفس عند استنشاقه لأنه يساعد في تخلص الجسم من مثيرات الحساسية والأجسام الغريبة، كما أنه ينظم تحسس جهاز المناعة.
    • طريقة الاستخدام: للاستفادة من زيت الأوكالبتوس في معالجة مشاكل التنفس المتعلقة بالحساسية يُنصح بالتالي:
  • تدليك منطقة الصدر ومنطقة ما بين العنق والأذن من جهة الرأس بخمس قطرات من زيت الأوكالبتوس.
  • استنشاق المركبات العطرية المتطايرة من زيت الأوكالبتوس عبر أخذ شهيق لتدخل إلى الجسم، وذلك عن طريق خلط قطرتين منه مع كوب من الماء الساخن، ووضع الخليط في وعاء ثم استنشاق البخار المتصاعد لمدة 5 إلى 10 دقائق.
  • الغرغرة لتنقية المواد المخاطية في الجسم والتقليل من التهابات الحلق وذلك عن طريق خلط زيت الأوكالبتوس مع ماء دافئ وملح بحري.
    • زيت الليمون: الليمون من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة ولذلك فإنه قادر على تعزيز مناعة الجسم وحمايته من الإصابة بالأمراض من خلال تحفيز إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء، كما أن لزيت الليمون عدة فوائد منها ما يلي:
  • يساعد على تنقية الجسم من المواد السامة وتنظيف الجيوب الأنفية من المواد الغريبة والتي تثير الحساسية.
  • التقليل من أعراض الحساسية الموسمية.
  • يستخدم كمطهر ومعقم للأسطح من المواد المثيرة للحساسية ومن مسببات الأمراض، كما أنه يستخدم في تنظيف الأقمشة من مثيرات الحساسية.
  • يقوم بمهاجمة البكتيريا والقضاء على أعراض التهابات الغدد المخاطية في الأنف والتخلص من التهابات الفم والحلق.
      • لا بد من التحذير من خطورة التعرض لأشعة الشمس خلال استخدام زيوت الحمضيات على الجلد.
      • طريقة الاستخدام: تعتمد طريقة استخدام زيت الليمون على الغرض من استخدامه كما يلي:
  • تطهير وتعقيم الأسطح والأقمشة: يتم خلط كمية من زيت الليمون مع الماء ووضعه في بخاخ لمسح الأسطح فيه، كما يقوم بعض الأشخاص برش الخليط على أغطية الأسرة، والوسادات، والستائر، كما يمكن وضع عدة نقاط من زيت الليمون مع مسحوق الغسيل في الغسالة.
  • التخفيف من أعراض الحساسية الموسمية: ويتم ذلك عن طريق تدليك الجلد بزيت الليمون
  • تعزيز مناعة الجسم: وذلك من خلال شرب ماء الليمون، وذلك بإضافة نقطتين من زيت الليمون إلى الماء وشربه يومياً.
    • زيت القرنفل: يمتاز زيت القرنفل بأنه غني بمضادات الاكسدة التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة والتقليل من حساسيته لمثيرات الحساسية، كما أن لزيت القرنفل دور مهم في محاربة الالتهابات وتسكين الألم.
      • طريقة الاستخدام: للالتهابات الموضعية الناتجة عن التحسس، يمكن وضع كمية قليلة من زيت القرنفل المخلوط مع زيت جوز الهند أو زيت الجوجوبا (زيت الهوهوبا) على المنطقة الملتهبة من الجلد، وذلك يؤدي إلى القضاء على التهيج.

    • زيت البرغموت: يعد زيت البرغموت من الزيوت المهمة في تهدئة الحساسية ومعالجة بعض أعراض التحسس الأخرى، كما أن استنشاقه يخفف من السعال. وعند مرضى الربو القصبي، فإن زيت البرغموت يقلل من خروج البلغم.

    • زيت اللبان: زيت اللبان من أهم الزيوت لمرضى الحساسية، وذلك لأنه يخفف من السعال والتهابات الحلق ومجرى الأنف، كما أنه يقلل من فرط استجابة الجهاز المناعي. وقد أظهرت الدراسات أن زيت اللبان له القدرة على التقليل من أعراض التهاب الأنف التحسسي.
      • طريقة الاستخدام: للحماية من الإصابة بالتحسس على المدى البعيد، يُنصح بخلط 5 قطرات من زيت اللبان مع ماء الاستحمام، ثم نقع الجسم فيه حتى نسمح للجلد بأن يبقى لفترة من الزمن محاط بزيت اللبان المضاد للحساسية، كما أن استنشاق العطور المتطايرة من زيت اللبان تنقي الجيوب الأنفية وتوقف إفراز المخاط.

    • زيت النعناع: من المعروف أن زيت النعناع له أهمية طبية كبيرة وأنه مستخدم منذ القدم، ومن فوائده ما يلي:
  • تهدئة السعال.
  • التقليل من آلام الحلق الملتهب.
  • المساعدة في القضاء على أعراض التهاب القصبات الهوائية.
  • التقليل من التهابات الربو.
  • تنقية مجرى التنفس المغلق لمرضى الحساسية المفرطة.
      • طريقة الاستخدام: يمكن تخفيف زيت النعناع مع أي من الزيوت الأخرى ووضعه على الجلد أو استنشاق رائحته من خلال عملية الشهيق العميقة عدة مرات.
      • من الجدير بالذكر أن خليط من زيت النعناع مع زيت اللافندر أو زيت الليمون له القدرة على تهدئة الحساسية، ولكن يجب الحذر من احتمالية حدوث رد فعل تحسسي نتيجة استخدام خليط من الزيوت، ويجب تجربة كمية قليلة منه أولاً وانتظار النتيجة.

    • زيت شجرة الشاي: لزيت شجرة الشاي القدرة على القضاء على مثيرات الحساسية المتطايرة في الجو كما أنه يعد عامل مطهر ومضاد للالتهابات، ومضاد لنمو البكتيريا، والفطريات، والخمائر.
      • طريقة الاستخدام: يمكن وضع قطرتين أو ثلاثة من زيت شجرة الشاي على قطعة قطن ناعمة ونظيفة ثم دهنها على البشرة لقتل البكتيريا والأحياء الدقيقة، وإذا كنت من الأشخاص الذين لديهم بشرة حساسة، فيُنصح بتخفيف زيت شجرة الشاي بأي من الزيوت الأخرى مثل زيت الجوجوبا أو زيت جوز الهند، ولا بد من ذكر مدى خطورة بلع زيت شجرة الشاي.
      • يمكن أيضاً وضع زيت شجرة الشاي مع منظفات المنزل لتعقيم المنزل والأسطح والقضاء على مثيرات الحساسية، والبكتيريا، والفطريات.

    • زيت الزعتر: يُستخدم زيت الزعتر منذ العصور القديمة لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب القصبات، وذلك لأنه قادر على وقف الالتهابات الفطرية، والبكتيرية، والفيروسية في الجسم، كما أنه يقلل من استجابة جهاز المناعة في الجسم للحساسية.
      • طريقة الاستخدام: من أفضل الطرق لتقليل استجابة جهاز المناعة للتحسس قبل تفاقم وضع الحساسية هو إضافة عدة نقاط من زيت الزعتر إلى وعاء يحتوي ماء مغلي ثم استنشاق البخار المتصاعد بعمق حتى تقوم المواد العطرية المتصاعدة من الزيت على تنقية ممر الهواء إلى الجيوب الأنفية.

    • زيت اللافندر: لزيت اللافندر أهمية كبيرة إضافة إلى رائحته الجميلة، ومن هذه الفوائد ما يلي:
  • مضاد هستامين طبيعي.
  • مضاد للالتهابات المختلفة في الجسم.
  • التقليل من صوت الصفير، والسعال، والعطس خلال الليل.
  • التخفيف من صداع الرأس.
  • علاج حساسية الجلد والناتج عن قرص الحشرات وطفح بق الفراش وذلك لدوره في محاربة الالتهابات، كما أنه يخفف تهيج الجلد.
  • علاج الربو القصبي.
      • طريقة الاستخدام: يمكن استخدام زيت اللافندر المخفف للتخلص من التهابات الجلد، كما يمكن استنشاق المواد العطرية المتصاعدة منه للوقاية من الحساسية الموسمية على المدى الطويل، ولتسهيل استنشاقه يمكن وضع بضع قطرات من زيت اللافندر على غطاء الوسادة أو رشه في المنزل من البخاخ أو استنشاقه عبر عملية الشهيق مباشرة.

    • زيت البابونج: من أهم الزيوت التي لها أثر في علاج مجموعة ردود الفعل الناتجة عن التحسس، وذلك لأن زيت البابونج يمتاز بما يلي:
  • يساعد في الاسترخاء.
  • التقليل من احمرار وتهيج الطفح الجلدي الناتج عن ردود الفعل التحسسية، كما أنه يقلل الحكة.
  • تخفيف التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما) وذلك لدوره كمضاد للهستامين.
  • تهدئة الجهاز التنفسي من خلال التقليل من البلغم، وتنقية الجيوب الأنفية، ووقف العطاس من خلال استنشاق زيت البابونج.
  • علاج الغثيان، والقيء، وآلام البطن والمعدة الناتجة عن رد الفعل التحسسي في الجسم.
      • طريقة الاستخدام: يمكن استخدام زيت البابونج باستنشاق المواد العطرية والأبخرة المتصاعدة منه مباشرة أو بعد وضعه في وعاء من الماء المغلي، كما يمكن شرب منقوع البابونج.

    تحذيرات تتعلق باستخدام الزيوت الطيارة

  • اختر الزيوت ذات النوعية الجيدة والمستخلصة من مصادر معروفة.
  • اتبع التعليمات الخاصة بالاستعمال.
  • التزم بالجرعات الموصى بها.
  • هذه الزيوت الطبيعية للاستعمال الخارجي فقط، ويُمنع شربها أو بلع أي جزء منها، ما لم يذكر الطبيب أو أخصائي الأعشاب غير ذلك.
  • لا تضع الزيوت المركزة على الجلد مباشرة، ولا تنسى تخفيفها.
  • يمنع استخدام هذه الزيوت من قبل الحوامل، والمرضعات، والأطفال إلا بإشراف خبير أو طبيب.
  • يجب اختبار كل نوع من الزيوت على الجلد، وذلك بوضع كمية قليلة مخففة من كل منها على جزء محدد من الجلد، ثم الانتظار لمدة 24 ساعة، إذا لم يتهيج الجلد فإن هذا الزيت آمن للاستخدام.
  • يُنصح باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء باستخدام هذه الزيوت.