تعتمد الوسائل التقليدية في تشخيص الاصابة بفشل القلب على مزيج من العوامل كنمط الحياة , الديموغرافية وزيادة خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية , وقد أشار الطبيب فيجاي نامبي و كريستي بالانتين من مركز مستشفى ميثوديست للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وكلية بايلور للطب الى الكشف عن عاملين بيولوجيين للحد من خطر الاصابة بفشل القلب .

أشار كلا الباحثين الى امكانية استخدام عوامل مختلفة للتنبؤ بخطر اصابة المريض بفشل القلب كالعمر , العرق وتركيز التروبونين T و الجزيء الناجم عن انقسام طليعة هرمون الببتيد الدماغي المدر للصوديوم ( NT-pro BNP ) كعاملين بيولوجيين أساسيين , وبتطبيق النموذج على بيانات المرضى أكد الباحثون أن عامل الخطر البسيط الذي تم الكشف عنه كان مماثلاً لنماذج أكثر تعقيد ركزت على العمر , العرق , ضغط الدم الانقباضي , استخدام الأدوية الخافضة للضغط , التدخين أو التدخين المُسبق , السكري , مؤشر كتلة الجسم BMI ومعدل ضربات القلب .

يُعد التروبونين T جزء من البروتين العضلي التروبونين المُستخدم عادةً لتشخيص الاصابة بالنوبات القلبية أما الجزيء (NT-pro BNP ) فيُمثل الجزء الببتيدي الغير فعال الناجم عن انتاج الببتيد الدماغي المُدر للصوديوم ( BNP ) الذي يُمثل الهرمون الببتيدي العصبي ذو القيمة الطبية في تشخيص الاصابة الحالية والمستمرة بفشل القلب الاحتقاني واستخدم الباحثون كلا العاملين في التنبؤ بخطر الاصابة بفشل القلب بعد مرور 10 سنوات وبالتالي تحديد الفئات الذين تزداد خطر اصابتهم بفشل القلب وأشاروا أيضاً الى أن اضافة هذين العاملين الى النماذج السابقة المعتمدة في التنبؤ بالاصابة بفشل القلب يُسهم في استحداث نموذج أكثر دقة في التنبؤ .