إن الزكام مرض شديد الانتشار، لكنه غير خطير، إلا أن هناك الكثير من المعتقدات السائدة حوله، التي تتراوح بين الخطأ والصواب. سنناقش في هذا المقال أهم الحقائق عن الزكام.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
نزلة البرد لا تسبب الإصابة بالزكام
إن السبب الرئيسي لإصابة المرء بالرشح يكمن في التعرض لفيروسات الجهاز التنفسي، خصوصًا الفيروس الأنفي، ويعد الزكام مرضًا يسهل الإصابة به خلال فصل الشتاء، خصوصًا عند التواجد في مكان مغلق رفقة أشخاص مصابين بالفيروس المعدي. [1]
يكفي أن يكون الفرد على اتصال مباشر بشخص مصاب بالزكام كي يلتقط الفيروس، الذي ينتشر خصوصًا عن طريق العطس. [1]
في أغلب الأحيان، تظهر أعراض الإصابة بهذا المرض بعد نحو 2-3 أيام من التقاط العدوى، وتصل فترة حضانة الفيروس إلى سبعة أيام، ما يؤخر ظهور الأعراض المرافقة للعدوى. [1]
فعالية الطرق التقليدية ليست مثبتة
إن اتباع بعض الطرق التقليدية في علاج الزكام، مثل تناول شاي الزعتر، أو استنشاق بخار الكافور أو زهرة الخزامى، قد يساهم في التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للزكام. لكن، لم يتم إثبات فعالية هذه الطرق التقليدية علميًا في الحد من مخاطر الإصابة بالعدوى، أو التقليص من مدة احتضان الجسم للفيروس، أو التخفيف من شدة أعراض الزكام. [2]
يمكن استخدام بعض الأعشاب لعلاج الزكام، مثل: [2]
اقرأ أيضًا: علاج الزكام طبيعياً دون أدوية
التعرق الليلي لا يسرع الشفاء من الزكام
التعرق ليلًا عن طريق تغطية الجسم لا يسرع في عملية الشفاء من الزكام. تعود هذه الفكرة إلى فترة من التاريخ لم يكن مكتشفًا فيها علاج الحمى، حيث كان الأشخاص يعتقدون أن حالة المريض تتحسن نسبيًا بعد ارتفاع درجة حرارة الجسم بفضل عملية التعرق. [3]
لكن يجدر الإشارة هنا إلى أن التعرق قد يساعد في تخفيف الأعراض مؤقتًا، إلا أنها لا تسرع الشفاء من الزكام، وعادة ما يستغرق الأمر من 7 إلى 10 أيام للتعافي من نزلات البرد. [3]
فترة احتضان الفيروس تستمر بعد الشفاء من الزكام
الشفاء من الزكام قد يستغرق ما بين سبعة إلى عشرة أيام، لكن فترة احتضان الفيروس يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوع. كما يمكن أن تكون للمرض مضاعفات خطيرة عند المدخنين ومرضى الربو، أو لدى الأشخاص المصابين بنقص المناعة أو الأمراض المزمنة. [1,4]
سيلان الأنف لا يعني بالضرورة الإصابة بالزكام
سيلان الأنف لا يعد دليلًا كافيًا على الإصابة بالزكام. في الواقع، لا يعلم الكثيرون أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب غشاء الأنف المخاطي وتورمه، فضلًا عن زيادة في الإفرازات والعطس.
وفي حين تعتبر المواد المثيرة للحساسية وفيروسات الجهاز التنفسي المسبب الرئيسي لسيلان الأنف، يمكن أيضًا للاضطرابات التالية أن تسبب سيلان الأنف: [5]
النظافة أساسية للوقاية من الزكام
من الممكن أن نحمي أنفسنا من خطر الإصابة بالزكام عن طريق تفادي الاختلاط بالأشخاص المصابين بالفيروس المعدي، خصوصًا بالنسبة لأولئك الذين يسعلون في كف اليد بدل باطن المرفق كما هو منصوح به، أو لا يقومون بغسل أيديهم بعد مسح الأنف. [6]
يجدر الإشارة إلى أن الفيروسات تبقى على قيد الحياة لمدة ساعتين تقريبًا على سطح الجلد، وعدة ساعات على الأسطح الأخرى، مثل مقابض الأبواب، ما يزيد من احتمال التقاط العدوى عند لمس الأغشية المخاطية، أساسًا في الأنف والعينين والفم. [6]
كما يجب تجنب الهواء الجاف جدًا في المنزل؛ لأن الغشاء المخاطي حساس جدًا، وأقل مقاومة للفيروسات المسببة للمرض. [6]
اقرأ أيضًا: أفضل المنتجات للتعقيم من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)
فيتامين سي لا يقي من الزكام
إن المعلومات السائدة حول فعالية "الفيتامين سي" في الوقاية من خطر الإصابة بالزكام تتراوح بين الخطأ والصواب، حيث أن نتائج الدراسات التي أجريت حول فوائد فيتامين سي متناقضة.
تناول فيتامين سي بصفة منتظمة لا يقلل من احتمال الإصابة بالزكام، لكن من شأنه أن يقلص من مدة احتضان الجسم للفيروس، على الرغم من أن الأدلة العلمية التي تثبت ذلك ضعيفة جدًا. [7]
تقبيل شخص مصاب بالزكام لا ينقل العدوى بالضرورة
تقبيل شخص مصاب بالزكام لا يؤدي بالضرورة إلى انتقال العدوى في 90% من الحالات؛ لأن الفيروس لا يتواجد في اللعاب، لكن السعال بالقرب من شخص آخر قد يؤدي غالبًا للإصابة بالزكام. [8]