يمكن أن تؤثر بعض العوامل على صحة المهبل، مثل جفاف المهبل، وضعف عضلاته، وقلة مرونتها، لكن يمكن أن تساعد بعض الطرق على الوقاية من تأثير هذه العوامل، مثل اتباع نظام غذائي غني بأنواع معينة من الفيتامينات والمعادن على الحفاظ على صحة المهبل.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن مجموعة من أفضل الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة المهبل يمكن الحصول عليها بسهولة من النظام الغذائي.
فيتامينات ومعادن مفيدة لصحة للمهبل
يعد المهبل من أكثر المناطق الحساسة في الجسم، وذلك يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل، لذا قد يساعد تناول نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن على الحفاظ على صحة المهبل وتحسين وظيفته، ويؤدي نقص هذه الفيتامينات والمعادن إلى التسبب في العديد من المشاكل في المهبل، مثل الجفاف، و الحكة، والرائحة الكريهة، ومن أهم الفيتامينات المفيدة لصحة المهبل:[1]
- فيتامين أ.
- فيتامين هـ .
- فيتامين D.
- فيتامين سي.
كذلك يوجد العديد من المعادن التي تساهم في الحفاظ على صحة المهبل، وفيما يلي نذكر أهم فيتامينات ومعادن مفيدة لصحة المهبل:
فيتامين A
يعمل فيتامين Aعلى توفير الرطوبة اللازمة للمهبل، كذلك يعمل على تعزيز إفراز الكولاجين في بطانة المهبل المسئولة عن الترطيب، ويعد مركب البيتا كاروتين أحد أشكال فيتامين أ الموجود في الأطعمة والذي يساعد تناوله على تقليل جفاف المهبل، كذلك يمكن إيجاد فيتامين أ في بعض الأطعمة، مثل:[1]
- الخضار الورقية الخضراء.
- الجزر.
- القرنبيط.
- اللفت.
ويمكن الحصول على فيتامين أ، من خلال تناول المكملات الغذائية لفيتامين أ، وذلك بعد استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: نصائح للتخلص من رائحة المهبل
فيتامين E
يعد فيتامين E أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية وإصلاح الخلايا في جميع أنحاء الجسم، وذلك بجانب العديد من الفوائد الصحية العديدة لصحة المرأة بصورة عامة، مثل تقليل الالتهاب، وتحسين لون البشرة ومرونتها، وتعزيز الدورة الدموية للجسم، وبصورة خاصة يساهم فيتامين ه في الحفاظ على بطانة المهبل وترميمها، مما قد يقلل من جفاف المهبل أو التهابه.[2]
كذلك قد يلعب فيتامين ه دورا في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى المهبلية، مثلالتهاب المهبل الجرثومي وعدوى الخميرة، إذ يساعد فيتامين ه على الحفاظ على التوازن الصحي البكتيري للمهبل، والوقاية من الالتهابات.[2]
يمكن أن يساعد فيتامين E على علاج معظم المشاكل التي تحدث أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث أو بعد انقطاع الطمث، ولكن قد يسبب الإفراط في تناول تناول المزيد المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ه في هذه الفترة على زيادة مشاكل النزيف، لذلك يجب تناول فيتامين ه باعتدال وتوخي الحذر قبل إدراجه في النظام الغذائي، ويمكن الحصول على فيتامين ه من خلال تناول بعض الأطعمة، مثل:[1]
- المكسرات.
- البذور، مثل بذور اليقطين، وعباد الشمس.
- الفواكه.
وقد يكون فيتامين ه من الفيتامينات الهامة التي تساعد على علاج جفاف المهبل، ولكنه لا يعد بديلاً عن العلاج الطبي، وخاصة في حال تواجد جفاف مستمر للمهبل أو عدم الراحة، لذا ينصح باستشارة الطبيب المختص لتحديد السبب الرئيسي وتوضيح خيارات العلاج المناسبة.[2]
اقرأ أيضًا: طرق طبيعية لعلاج التهاب المهبل
فيتامين D
يعرف فيتامين د أيضًا باسم فيتامين الشمس، إذ يتم إنتاج فيتامين د في خلايا الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس، ويتميز فيتامين د بدوره الهام في الحفاظ على صحة العظام، كما أنه يمكن أن يساعد على زيادة رطوبة المهبل.[3]
يمكن الحصول على فيتامين د من خلال استهلاك بعض الأطعمة، مثل :[1]
- حليب البقر.
- صفار البيض.
- دقيق الشوفان.
- الحليب النباتي.
- سمك السلمون.
- عصير البرتقال .
كذلك قد يساعد تناول مكملات فيتامين د عن طريق الفم على التقليل من جفاف المهبل، وتحسين رطوبة المهبل واتساقه.[3]
زيت نبق البحر
يعرف زيت نبق البحر على أنه مكمل طبيعي مشتق من أوراق، وبذور، وتوت نبات نبق البحر، وذلك لكونه غني بالأحماض الدهنية الأساسية، مثل حمض اللينوليك، الذي قد يساعد على تقوية حاجز الجلد ومنع فقدان الماء من الانسجة مما يحافظ على رطوبتها، وبشكل عام تتعدد فوائد زيت نبق البحر الصحية للجلد، إذ قد يساعد على تعزيز التئام الجروح، وتحفيز تجديد الأنسجة، وزيادة إنتاج الكولاجين، ومنح الجلد القوة والمرونة.[3]
إذ أشارت إحدى الدراسات التي أجريت بقسم الكيمياء الحيوية، جامعة توركو بفنلندا على 116 امرأة تعاني من جفاف المهبل المرتبط بانقطاع الطمث، إلى أن تناول 3 جرامات من زيت نبق البحر يوميًا قد ساعد على تحسين صحة الأنسجة المهبلية، كذلك ساعد تناول زيت نبق البحر على تحسين مرونة المهبل ورطوبته.[3]
اقرأ أيضًا: أعراض وأسباب رطوبة المهبل
زيت السمك
يعد زيت السمك إحدى المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهو نوع من الدهون الصحية للقلب، وتعد الأسماك الدهنية من المصادر الأساسية لأحماض أوميجا 3، إذ قد تساعد أحماض أوميجا 3 الدهنية على زيادة ترطيب المهبل وخاصة أثناء فترة انقطاع الطمث.[3]
وأظهرت إحدى الدراسات بجامعة ولاية أوهايو، والتي أجريت على 52 ناجية من سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، أن تناول 3.5 جرام من أحماض أوميغا 3 الدهنية يوميًا لمدة 6 أشهر أدى إلى تحسين جفاف المهبل.[3]
كذلك قد وجدت بعض الدراسات الأخرى بمستشفى جاردن سيتي وكلية الطب بعمان، أن تناول مكملات أحماض أوميجا 3 الدهنية تحفز زيادة مستويات هرمون الاستروجين، والذي يعمل على منع جفاف المهبل وترطيبه، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعالية زيت السمك على منع جفاف المهبل.[3]
اقرأ أيضًا: نظافة المهبل أثناء الدورة الشهرية
فيتامين سي
قد يساعد فيتامين سي على علاج التهاب المهبل الجرثومي، وتسبب هذه الحالة الإفرازات المهبلية الزائدة، ورائحة المهبل الكريهة، إذ وجدت دراسة أوروبية بأحدى المراكز الطبية انخفاضًا بنسبة 50٪ في معدل تكرار التهاب المهبل البكتيري عند تناول 250 ملغ من كبسولات فيتامين C المغلفة بالسيليكون.[4]