تعد آلام الظهر من المشاكل شائعة الحدوث حتى أنها من مسببات التوقف عن النشاطات اليومية المعتادة والغياب عن العمل في أوقات كثيرة، تتعدد أسباب ألم الظهر فنجدها قد تكون بسبب التقدم في العمر، أو نتيجة الحوادث، أو أنماط الحياة غير الصحية، وغيرها الكثير من المسببات.

ترتبط آلام الظهر، خاصة أكثرها انتشاراَ آلام أسفل الظهر، وآلام الظهر والكتفين بالكثير من أعضاء الجسم، فقد تنتج عن فقرات العمود الفقري، أو الأوتار والأربطة حولها، أو الحبل الشوكي والأعصاب، كذلك أعضاء الجسم الداخلية في تجويف البطن.

وكما تتعدد الأسباب تتعدد سبل العلاج، فنجد العلاج الطبيعي، والعلاج بالجراحة، أو الأدوية، والعلاج بالطب البديل أيضًا، نناقش بالمقال طرق علاج ألم الظهر المختلفة، بالإضافة إلى سرد أشهر الأسباب المؤدية إلى أوجاع الظهر.

أسباب ألم الظهر

يحتوي الظهر على العديد من الأعضاء التي قد يكون أحدها هو المسبب لألم أسفل الظهر، فهناك الفقرات والأقراص الغضروفية بين الفقرات، يربطهم معًا الأوتار والأربطة، بالإضافة إلى شبكة الأعصاب، والعضلات المحيطة بكل ذلك، نذكر تاليًا أشهر أسباب ألم الظهر: [1]

  • التمارين الرياضية العنيفة.
  • التمزقات العضلية.
  • فترات التغير الهرمونية للنساء، كما في فترة الحيض أو التبويض. للمزيد:الم اسفل الظهر عند النساء
  • ضعف عضلات الظهر.
  • تشنج العضلات نتيجة حمل أوزان وأغراض ثقيلة بطريقة خاطئة.
  • التهاب المفاصل العظمية أو التقاط العدوى.
  • انزلاق الفقرات.
  • التهاب المفاصل المزمن، الذي يؤدي إلى ألم الظهر المزمن.
  • هشاشة العظام.
  • حصوات الكلى.
  • الحمل.
  • ألم في نسيج العضلات.
  • الإصابة بعرق النسا.
  • الإصابة بسرطان العمود الفقري.
  • الانزلاق الغضروفي للأقراص بين الفقرات.
  • عيوب خلقية في تكوين الهيكل، مثل انحناءات العمود الفقري.
  • حدوث تضيق في القناة الفقارية.

للمزيد: اسباب الم اسفل الظهر وعلاجها

علاج ألم الظهر

في الكثير من الحالات تزول آلام الظهر في خلال عدة أسابيع أو شهور دون اللجوء إلى الطبيب، ولكن ينصح بعدم إهمال آلام الظهر وترك المشكلة تتفاقم، لكن يجب استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي، من أجل التشخيص السليم ومن ثم وصف العلاج المناسب، حيث تتعدد طرق علاج ألم الظهر، ولكل حالة مرضية الطريق المناسبة لها،

نستعرض أهم أساليب علاج آلام الظهر فيما يلي: [1][2][3][4]

العلاج الطبيعي لألم الظهر

غالبًا ما يكون الخيار الأول لعلاج ألم الظهر هو اللجوء إلى العلاج الطبيعي لمدة تتراوح بين عدة أسابيع وشهور، حيث يميل إليها المريض وينصح بها الطبيب قبل الخيارات الأخرى مثل علاج آلام الظهر بالجراحة، يفيد العلاج الطبيعي في الحد من وجع الظهر إلى درجة كبيرة، بالإضافة إلى رفع كفاءة هيكل الظهر الوظيفية في تدعيم الجسم.

يتعلم المريض خلال برنامج العلاج الطبيعي كيفية ممارسة أنشطته الحياتية دون أن يؤذي ظهره، وطريقة إجراء عدد من التمرينات الرياضية لإطالة العضلات وتقويتها، وكيفية الجلوس والنوم، والعمل السليمة، أي أنه يتعلم كيفية الوقاية من مشاكل وآلام الظهر مستقبلًا. [3]

يخضع المريض لعدة أنواع من التقنيات العلاجية في برنامج العلاج الطبيعي، مثل استخدام الأجهزة الحرارية، أو كمادات الثلج، والخضوع لجهاز التحفيز الكهربائي، بالإضافة إلى مجموعة التمارين العلاجية لآلام الظهر التي يمارسها المريض برفقة المعالج، ومنها الأنواع التالية: [3]

  • 2. تمارين تثبيت الفقرات القطنية.
  • التمارين الهوائية أو القلبية (بالإنجليزية: Aerobic Exercises).
  • تمارين التقوية (بالإنجليزية: Core-strengthening Exercises) التي تستهدف تقوية عضلات البطن، والظهر، والحوض.
  • التدريب الوضعي الذي يهدف إلى تدريب الجسم على المشي، والوقوف، والجلوس في أوضاع تسبب أقل قدر ممكن من الإجهاد على العضلات والأربطة الداعمة لها.
  • الأدوية لعلاج آلام الظهر

    تدور فكرة الأدوية لعلاج آلام الظهر حول استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب، وأحيانًا حقن الكورتيزون من أجل السيطرة على الألم، ليستطيع المريض ممارسة حياته اليومية، حتى تتحسن حالة العضلات، أو الأربطة، أو الفقرات المصابة بالالتهاب.

    من أشهر مسكنات ومضادات الالتهاب المستخدمة، الباراسيتامول، والإيبوبروفين، والأسبرين، وإبر الكورتيزون التي تحقن موضع الألم في حالات الالتهاب الشديدة، ومرخيات العضلات مثل ميثوكاربامول.

    يتلقى المريض جرعات من المضادات الحيوية في حال كانت أسباب ألم الظهر هي التقاط العدوى في المفاصل، ويمكن أن يصف الطبيب المكملات الغذائية والفيتامينات مثل الكالسيوم، وفيتامين د، ومجموعة فيتامين ب، في حالات هشاشة العظام، والتهاب الأعصاب. [2]

    الجراحة لعلاج ألم الظهر

    تعد الجراحة من آخر الخيارات التي يلجأ لها المريض لعلاج ألم الظهر، وينصح بها الطبيب بعد تجربة مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، وكذلك بعد شهور من ممارسة العلاج الطبيعي.

    يختار الطبيب الجراحة في حالات معينة تلزمه بذلك، حيث تفشل الطرق والوسائل الأخرى في تحسين حالة المرض، أو الحد من آلام الظهر، ومنها إصابة المريض بالتبول اللا إرادي، أو حالات عرق النسا المتطورة الممتدة بطول الساق، وبالطبع وجود كسر في العمود الفقري، أو المفاصل.

    تستدعي بعض حالات الانزلاق الغضروفي التدخل الجراحي أيضًا وهي المسببة لآلام شديدة غير محتملة، وذلك لتسليك العصب وتخفيف الضغط عليه.

    يختار الجراح لعلاج الانزلاق الغضروفي جراحيًا وسيلة من عدد من الطرق المختلفة، فقد يلجأ إلى إزالة الغضروف تمامًا سواء بالليزر، أو المنظار، أو يعمل على تثبيت العمود الفقري بعد إزالة الغضروف، ولحم الفقرات سويًا، وأحيانا إزالة جزء من الفقرات، لتوسيع قناة العمود الفقري. [1][2]

    علاج آلام الظهر بالطب البديل

    يميل الناس في كثير من الأحيان إلى استخدام الطرق البديلة المتوارثة من أجيال سابقة بمفردها أو مع العلاجات الدوائية جنبًا إلى جنب، ومن أنواع تلك العلاجات التكميلية العلاج بالأعشاب، والعلاج اليدوي لتقويم العظام، نذكر بعضها تاليًا: [1]

  • الشياتسو (بالإنجليزية: Shiatsu): وهو العلاج بضغط الإصبع ويعد نوعًا من التدليك الي يطبق على طول خطوط طاقة الجسم، يستخدم المعالج الضغط بالأصابع، والمرفقين، والإبهام.
  • الوخز بالإبر: نشأ الوخز بالإبر في الصين، ويشمل إدخال إبر دقيقة في عدد من النقاط المخصصة في الجسم، يعزز الوخز بالإبر تحفيز الأنسجة العصبية والعضلية، وإطلاق مسكنات الألم الطبيعية من الجسم مثل الأندوفين.
  • اليوجا: تشمل فكرة ممارسة اليوجا على ممارسة بعض التمارين والوضعيات الجسدية، وتدريبات تنفس معينة، تساعد جميعها على تقوية عضلات الظهر، والحد من الألم في العضلات والأربطة.
  • تتباين آراء الناس في نتائج العلاج البديل لعلاج آلام الظهر، فقد استفاد البعض من تلك الطرق بينما لم يشعر البعض الآخر بأي تحسن، يوصى باستشارة الطبيب حول الطريقة الملائمة لعلاج وجع الظهر سواء بالطرق الطبية أو التكميلية.

    علاج آلام الظهر في المنزل

    تعد معظم حالات ألم الظهر بسيطة، وغير حرجة، ويمكن السيطرة عليها في المنزل ببضع خطوات، ولكن يجب الالتزام بها وممارستها بانتظام، وهي كالآتي: [4]

    • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة المناسبة لنوع الألم الذي يشعر به المريض بصورة يومية لمدة 10 دقائق، فهناك تمارين للتخفيف من آلام الظهر في 10 دقائق وأخرى لآلام الظهر والرقبة، يشرحها الطبيب أو اخصائي العلاج الطبيعي بالتفصيل للمريض.
    • المداومة على الحركة وعدم الجلوس لفترات طويلة، ويفضل المشي بصفة يومية مدة 30 دقيقة.
    • الحفاظ على وزن متوسط، وتجنب السمنة تمامًا، كونها تعد ثقلًا على العمود الفقري.
    • وضع الكمادات الساخنة والباردة موضع الألم والشد بصورة متتابعة ودورية.
    • استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب التي تستخدم دون وصفة طبية، كذلك المراهم والكريمات الموضعية.
    • تناول المكملات الغذائية والفيتامينات الضرورية لكل حالة، مثل الكالسيوم، وفيتامين د.
    • الحفاظ على وضعية جلوس سليمة، غير منحنية، واختيار طاولة مناسبة للطول، وضبط الحاسوب بما يناسب كل فرد.
    • ارتداء أحذية مريحة غير ضيقة أو مرتفعة عن الأرض، لإراحة العمود الفقري أثناء المشي.
    • الامتناع عن التدخين تمامًا، فهو يضر كل أجهزة الجسم مشتملًا أعضاء الظهر.
    • الحد من التوتر والانفعال، وممارسة التأمل أو اليوجا يساهم في علاج آلام الظهر.
    • النوم لعدد ساعات كافية، والبعد عن إرهاق الجسم والسهر لساعات متأخرة، واختيار الوسادات والوضعيات الصحية للنوم.

    اقرأ أيضًا:اسباب وطرق علاج الام الظهر والعمود الفقري

    نصيحة الطبي

    تتعدد وسائل وطرق علاج ألم الظهر، فمنها ما هو دوائي، ومنها ما هو جراحي، ومنها ما يناسبه تقنيات العلاج الطبيعي، أو الطب البديل التكميلي، غالبًا ما ينصح الطبيب بتناول الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات للتخفيف من وجع الظهر، وفي حال فشلها ينصح بإجراء الجراحة لإزالة أسباب الألم.