يولد بعض الأطفال مع ظروف صحية خاصة قد تتداخل مع الرضاعة الطبيعية أو تزيد من صعوبتها، ومع ذلك، ففي جميع الحالات التي سنذكرها تبقى الرضاعة الطبيعية الأفضل لنمو الطفل، وفيما يلي نذكر 13 حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية.
مرض الطفل
نذكر فيما يلي كيف يمكن أن يؤثر مرض الطفل على الرضاعة الطبيعية.
الأطفال تحت سن 6 شهور
في حالة إصابة الطفل بالإسهال أو الحمى، على الأم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط؛ لتجنب إصابة الطفل بالجفاف أو سوء التغذية. سيساعد حليب الأم الطفل الرضيع على التعافي بسرعة؛ بفضل غناه بالمكونات الغذائية والمناعية. أما بالنسبة للرضع الذين يعانون من الإسهال الشديد، والذين تظهر عليهم علامات الجفاف، فلا بد من إعطائهم أملاح الإماهة الفموية مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية في نفس الوقت.
الأطفال فوق سن 6 شهور
في حالة إصابة الطفل بالإسهال أو الحمى، على الأم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية باستمرار؛ لتجنب إصابة الطفل بالجفاف أو سوء التغذية، وتقديم غذاء خفيف وسهل الهضم حتى لو لم يكن الطفل جائعاً، وإذا كان من الضروري إعطاء الطفل أملاح الإماهة الفموية فيجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: فوائد الرضاعة الطبيعية
مرض الأم
يمكن أن يعد مرض الأم حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية، وبالتالي يتوجب على الأم التي تعاني من أي من الأمراض الشائعة أخذ قسط من الراحة والإكثار من تناول السوائل؛ لمساعدتها على التعافي، وعليها أن تستمر في الرضاعة الطبيعية، وفي حال عدم تحسنها يجب استشارة طبيب وأن تذكر له بأنها ترضع رضاعة طبيعية.
الولادة القيصرية
تستطيع الأم إرضاع طفلها مباشرة بعد العملية القيصرية بوجود الدعم المناسب، ولكن تعد الولادة القيصرية حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية؛ إذ أن من المحتمل أن تتأخر الرضاعة الطبيعية بعدها للعوامل التالية:
- احتياج الألم في موضع العملية وقتاً أطول للتعافي، مع الحاجة إلى البقاء في المستشفى لمدة أطول.
- بعض مسكنات الألم تسبب شعور الأم بالنعاس، والارتخاء، وعدم القدرة على العناية بالطفل.
- نعاس الطفل الناجم عن المخدر المستخدم أثناء الولادة.
- فصل الأم والطفل عن بعضهما.
- مخاوف الأم من مرور الأدوية المستعملة بعد العملية القيصرية لحليب الأم الذي يرضعه الطفل.
- عدم وجود الدعم المناسب.
الطفل الخديج
تحتاج الأم إلى الدعم والمساعدة؛ لاستخدام الوضعية المناسبة، وتحقيق التعلق الجيد بالثدي. بالنسبة للطفل الخديج، تعد الرضاعة الطبيعية جزءاً من المعالجة لما توفره من عوامل مناعية ومضادات لمختلف انواع الجراثيم، فإذا:
- كانت الرضاعة الطبيعية المباشرة غير ممكنة، يمكن تخزين حليب الأم المشفوط واستخدامه عند الحاجة، ويجب مساعدة الأم في شفط الحليب من ثدييها باستخدام مضخات الشفط المخصصة للأمهات الجديدات.
- كان الطفل ينام لفترات طويلة، يجب فك قماط الطفل وتغيير حفاضه وحمله بشكل رأسي؛ لتشجيعه على الاستيقاظ، ويجب أن تراقب الأم دورة نوم الطفل واستيقاظه وإرضاعه رضاعة طبيعية خلال أوقات يقظته.
اليرقان
يعد اليرقان أو الاصفرار أمراً شائعاً، ويحدث بنسبة 50- 70% بين الأطفال حديثي الولادة. يعرف اليرقان بأنه حالة تمتاز بميول لون البشرة والعينين إلى الاصفرار. يولد جميع الأطفال مع خلايا دم حمراء إضافية، والتي تتكسر لكي يتخلص منها الجسم. ينتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء في الدم صبغة صفراء اللون تعرف بالبيليروبين.
يعد اليرقان حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية؛ إذ يستدعي الأمر في بعض الأحيان أن يفصل الرضيع عن الأم؛ لتلقي معالجة خاصة باستخدام الضوء، وعلى الرغم من أن بعض أطباء الأطفال لا يشجعون على الرضاعة الطبيعية في هذه الحالة، ويوصون بتقديم الحليب الصناعي أو سوائل أخرى للرضيع، إلا أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تشجع على الرضاعة الطبيعية في حالة إصابة الرضيع باليرقان، وتقترح مواصلة الرضاعة الطبيعية، حتى أثناء المعالجة.
يجب زيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية من 8-12 مرة يومياً؛ لزيادة حركة الأمعاء والتخلص من المزيد من البيليروبين من الجسم. في حالة التوصية باستخدام حليب إضافي، يمكن للأم شفط الحليب وتقديمه للطفل بواسطة كوب أو ملعقة.
التوائم
يمكن أن يعد الحمل بتوأم حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية، حيث أن نجاح الرضاعة الطبيعية في حالة ولادة توائم لا تعتمد على مقدار إدرار الحليب، وإنما على الوقت والدعم الذي تقدمه العائلة للأم. يدر الحليب على مبدأ العرض والطلب، فكلما زادت رضاعة الأطفال طبيعياً، كلما نتج حليب أكثر، وتستطيع الأم بلا شك أن ترضع توأمين أو حتى ثلاثة توائم.
للمزيد: مشاكل الرضاعة الطبيعية وعلاجها
انفصال الطفل عن الأم
يجب على الأم شفط حليب الثدي، وتخزينه خلال فترة انفصالها عن رضيعها، بحيث يستطيع الطفل تناول الحليب المشفوط مسبقاً والمخزن عند الحاجة؛ إذ يمكن أن يعد انفصال الطفل عن أمه حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية، كما يجب على الأم إرضاع طفلها رضاعة طبيعية بشكل متكرر أثناء تواجدها في المنزل مع رضيعها، وإذا كان من الممكن اصطحاب الطفل مع الأم إلى العمل في حال وجود حضانة مثلًا، يجب أن ترضع الأم طفلها رضاعة طبيعية بشكل متكرر.
الطفل كثير البكاء
يعد بكاء الأطفال من الأسباب الشائعة لتقديم الحليب الصناعي، وتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر. تبدأ الكثير من الأمهات بتقديم الطعام أو السوائل إلى طفلها؛ لاعتقادها بأن الطفل جائع أو أنه لا يحصل على الحليب الكافي، وفي الواقع إن تلك الأطعمة لن تعمل على التخفيف من بكاء الطفل بل قد تجعل الطفل يبكي أكثر، وتشمل الأسباب وراء بكاء الأطفال على ما يلي:
- عدم الشعور بالراحة مثل أن يكون الحفاض متسخاً، أو أن الطفل يشعر بالحرارة أو البرودة.
- التعب؛ بسبب كثرة الزوار.
- المرض أو الألم ؛ إذ يمكن أن يتغير نمط البكاء.
- الجوع، وعدم الحصول على حليب كاف.
- الغذاء الذي تتناوله الأم.
- الأدوية التي تتناولها الأم.
- الشعور بالمغص.
- ازدياد حاجة الطفل.
الحمل
يمكن للأم مواصلة الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل إذا رغبت بذلك، وإذا لم تحصل لديها مضاعفات في حملها السابق أو الحالي. يقوم الأطفال في بعض الأحيان بفطام أنفسهم؛ بسبب انخفاض إدرار حليب الأم أو تغير مذاقه.
اقرأ أيضاً: الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية
التشوهات الفموية عند الرضع
قد تساهم تشوهات تجويف الفم في مشاكل الرضاعة الطبيعية. إلا أنه يمكن للأم أن ترضع طفلهما المصاب بالتشوهات الفموية مثل اللسان المربوط، أو الشفة المربوطة، أو الشفة المشقوقة أو الأرنبية، أو الحنك المشقوق، أو تقوس سقف الحلق، رضاعة طبيعية في حال حصولها على المساعدة المهنية.
صيام شهر رمضان
قد يسبب الصيام لأكثر من 20 ساعة في التقليل من إدرار الحليب. يجب أن تتناول الأم المرضعة وجبات كافية مع التركيز على شرب السوائل في الليلة التي تسبق يوم الصيام. يسمح للأمهات المرضعات بالإفطار إذا كان الصيام حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية، وإدرار الحليب، حيث أن استمرار الرضاعة الطبيعية له الأولوية دائماً.
التوتر
التوتر حالة صحية يمكن أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية؛ لأن من الممكن أن يؤدي التوتر إلى التقليل من إدرار الحليب، إلا أن مكونات الحليب لا تتأثر أو تفسد، وبالتالي لابد من محاولة التخفيف من التوتر بالابتعاد عن مصادره، والحرص على تناول قدر كافٍ من السوائل قبل الرضاعة الطبيعية.
الأدوية
لقد تبين بأن جميع الأدوية تصل إلى حليب الأم، كما تبين أن جميع الأدوية تقريباً تصل بكميات بسيطة جداً لحليب الأم، أقل من 1% من الجرعة المعطاة للأم عادةً. هنالك عدد قليل جداً من الأدوية التي تمنع أثناء الرضاعة الطبيعية. كما يمكن إعطاء بعض الأدوية في حالة الضرورة مع مراقبة الطفل، والأخذ بعين الاعتبار إعطاء أقل جرعة ممكنة.
للمزيد: توصيات منظمة الصحة العالمية عن الرضاعة الطبيعية
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.