تعد الولادة من الأحداث المنتظرة والمرتقبة من قبل الأم طوال شهور الحمل، سواء كانت الولادة هي الأولى، أو الثانية، أو الثالثة، تقلق المرأة من تجربة الولادة خاصة إن كان لها تجربة سابقة مع تأخر المخاض أو طول مدته.
يناقش هذا المقال المدة الطبيعة للمخاض، ويشرح أسباب حدوث المخاض المطول، وطرق التعامل معه من قبل الأطباء.
ما هو المخاض الطبيعي؟
يعرف المخاض أو الطلق بالفترة التي تمهد للولادة، وهو عبارة عن سلسلة من التقلصات العضلية القوية والمتكررة، التي تساعد في دفع الطفل خارج الرحم أثناء الولادة الطبيعية.
تشمل تقلصات المخاض منطقة أسفل البطن والظهر، مما يعمل على توسعة عنق الرحم والمهبل، ليتسع لولادة الطفل، تتراوح مدة المخاض الطبيعي غالبًا ما بين 12 إلى 18 ساعة في الولادة الأولى، ليقل بعد ذلك في الولادات التالية إلى نصف الوقت تقريبًا. (1)
اقرأ أيضًا: كم تستغرق الولادة الطبيعية للبكر؟
المخاض المطول
يحدد المخاض المطول تبعًا لعدد من العوامل التالية: (2)
- مرحلة المخاض التي تمر بها الأم.
- مدى اتساع عنق الرحم.
- ترقق عنق الرحم.
- مستوى انخفاض رأس الطفل في الحوض.
- الزيادة في قوة انقباضات الرحم ومدتها.
غالبًا ما يعد المخاض مطولًا إذا تأخرت الولادة مدة تزيد عن 20 ساعة من انقباضات الرحم المستمرة، أي أن الطلق قد يستمر ما بين 18 و24 ساعة، أما في حالة الحمل بتوأم فيعد المخاض مطولًا أو متأخرًا إذا تعدى 16 ساعة. (1)
أسباب المخاض المطول
يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي إلى المخاض العسير أو المطول، منها ما يلي ذكره: (2)(3)
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
علاج المخاض المطول
يعمل الفريق الطبي على مراقبة الأم في حال طال وقت المخاض، حيث يتابعوا معدل انقباضات الرحم، وقوتها، كما يتابعون العلامات الحيوية للأم، و ضربات قلب الجنين، فقد يشكل المخاض المطول خطرًا على صحة الأم والجنين مثل إصابة الأم بنزيف ما بعد الولادة، أو التقاط العدوى، أو غيرها من المضاعفات. (4)
يلجأ الطبيب إلى تسريع الولادة إذا شعر بتعرض الأم أو الجنين للخطر، خاصة إذا وصل اتساع عنق الرحم إلى 10 سنتيمتر، ولا يستطيع الطفل الخروج لضعف الانقباضات أو غيرها من الأسباب، هنا يحاول الطبيب علاج المخاض المطول بإحدى الطرق الآتية وفقًا لسبب طول المخاض: (1)(4)
- منح الأم فترة من الراحة والاسترخاء، يمنع التوتر والإجهاد حدوث الولادة الطبيعية بسلاسة.
- إعطاء جرعة من دواء محفز لانقباضات الرحم للأم مثل اوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، لتقوية الانقباضات وتسريعها.
- استخدام أدوات مثل الملقط أو الشفاط، وذلك في حال وجود الطفل في قناة الولادة مع تعسر خروجه.
- إجراء ولادة قيصرية.
للمزيد: الولادة القيصرية الثانية أسهل أم أصعب
توصى النساء في فترات ما قبل الولادة بالاسترخاء والبعد عن التوتر وإجهاد الجسم، قد تمر السيدة وقت الولادة بالمخاض المطول نتيجة لكبر حجم الطفل، أو مشاكل في شكل الحوض، أو الرحم للأم، يساعد الفريق الطبي الأم عند حدوث المخاض المطول في إخراج الطفل بإحدى الطرق الدوائية، أو باستخدام الأدوات، وأخيرًا بإجراء جراحة قيصرية.